“تعطّش” إسرائيلي إلى الدم في لبنان.. قبل أو بعد الانتخابات الأميركية!؟

بدا إجتماع اللجنة الخماسية أمس في قصر الصنوبر في بيروت، خارج سياق الاحداث، خصوصاً مع زيادة حدة التوتر في الصراع الدائر على أرض الجنوب بين “حزب الله” و”إسرائيل”، علماً ان إهتمام الدول الخمس قد تراجع مع إندلاع الحرب في غزّة، لأن لا مجال للتوصل إلى حلول في الملف الرئاسي في ظل إنشغال قادتها بالتطورات الحربية القائمة في الشرق الأوسط.

يجري ذلك، وسط تعطّش إسرائيل إلى الدم والدفع بالإيحاء بأن الهجوم الكبير على لبنان صار ناجزاً، حيث نية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإدراج لبنان ضمن أهداف الحرب المقرّة رسمياً من جهة توسيع العملية العسكرية في الشمال لم تعد خفية على أحد.

في هذا الوقت اشارت وسائل إعلامية عدّة الى زيارة مرتقبة للمستشار الرئاسي آموس هوكشتاين إلى تل أبيب نهار الإثنين ومن المتوقع أنّ يعرج إلى لبنان، لتسليم رسالة أميركية توصي بالامتناع عن أي عمل عسكري في لبنان، إلا أن معلومات وكالة “أخبار اليوم” تؤكد أنّ لا مواعيد لهوكشتاين لدى الرئاستين الثانية والثالثة لغاية اللحظة.

إلى ذلك، تتزايد مؤشرات دخول جبهة الجنوب منعطفاً جديداً، إزاء التصعيد الخطير الذي بلغته، المصحوب بتهديدات يومية من مسؤولين إسرائيليين بضرورة شن حرب شاملة على لبنان لفرض ترتيبات أمنية، وتترافق مع إعلان وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت أنه “سيتم نقل مركز ثقلنا إلى الجبهة الشمالية مع لبنان مع اقتراب إكمال المهام العسكرية في غزة، ولدينا مهمة في الشمال لم تُنفذ بعد، وهي تغيير الوضع الأمني وإعادة السكان إلى منازلهم”، بدوره أعلن العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، مساء اليوم السبت، أنّه “حان الوقت لممارسة القوة ضد حزب الله، مضيفاً، حكومة نتنياهو المشلولة تواصل إهمال سكان الشمال”، وقال رئيس أركان الجيش الاسرائيلي هرتسي هاليفي، إثر تقييم مع أعضاء منتدى هيئة الأركان العامة إن الجيش يستعد بقوة على الساحة الشمالية، وعلى أهبة الاستعداد ولديه خطط عملياتية جاهزة ومستعد لأداء كل مهمة سيكلف بها.

 
من جهته توجه نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم خلال إحياء ذكرى أسبوع العنصر هاني عز الدين في مجمع الإمام المجتبى للإسرائيليين، بقوله: أنه لا يوجد طريق لعودة المستوطنين في الشمال إلَّا بإيقاف الحرب على غزة، وأمَّا التهديد بالحرب علينا في لبنان فهو لا يخيفنا، وهذا التهديد لا يعدِّل موقفنا بارتباط جبهة الإسناد بوقف العدوان على غزة، وليس لدينا خطة للمبادرة في حرب لأنَّنا لا نجدها ذات جدوى، ولكن إذا شنَّت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب، وستكون الخسائر ضخمة بالنسبة إلينا وإليهم أيضاً، وإذا كانوا يعتقدون بأنَّ هذه الحرب على الشمال تعيد الـ 100,000 نازح من المستوطنات، فمن الآن نبشركم، أعدوا العدة لاستقبال مئات الآلاف الإضافية من النازحين من المستوطنات بعيدة المدى، فالحرب تزيد النزوح للمستوطنين وتزيد المستوطنات الفارغة، ولا يمكن أن تعيدهم مهما بلغت التضحيات، ولذلك فكّروا على مهلكم وخذوا قراركم، ونحن جاهزون ومستعدون لأي احتمال”.
 

في غضون ذلك، تتجه الأنظار إلى الولايات المتحدة الأميركية والانتخابات الرئاسية المرتقبة في أقل من شهرين، فيما المنطقة تبدو عالقة في حلقة مقامرة، اذ يحاول الجميع كسب الوقت، على الرغم من أن شهرين لا يمثلان شيئاً في سباق الرئاسة الأميركية، لكنهما يشكلان اذا جاز التعبير الحد الفاصل بين الموت والحياة بالنسبة لغزة ولجنوب لبنان.

المصدر: شادي هيلانة – اخبار اليوم

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

النفوذ التركي في سوريا, تحذير إسرائيلي, العلاقات الأمريكية التركية, سياسة إسرائيل في سوريا, حماس في سوريا, النفوذ الإيراني في سوريا, تركيا وسوريا, السياسة الإسرائيلية في المنطقة, الحدود الإسرائيلية السورية, دبلوماسية إسرائيلية, الأزمة السورية, تدخل تركيا في سوريا, تحولات سياسية في سوريا, الجماعات المسلحة في سوريا, تهديدات إسرائيلية, Turkish influence in Syria, Israeli warning, U.S.-Turkey relations, Israeli policy in Syria, Hamas in Syria, Iranian influence in Syria, Turkey and Syria, Israeli diplomacy in the region, Israeli-Syrian borders, Syrian crisis, Turkish intervention in Syria, Political changes in Syria, Militant groups in Syria, Israeli threats, Regional stability

سوريا ما بعد الأسد: إسرائيل ترسم “خطوطاً حمراء” أمام النفوذ التركي والتموضع الإيراني

1. الموقف من الدور التركي المتنامي ترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن أنقرة تسعى لفرض وصاية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *