الأحد, أبريل 28, 2024
الرئيسيةأخبار محليةحسم تشكيل الحكومة خلال 48 ساعة... وهذان الإسمان خارجها

حسم تشكيل الحكومة خلال 48 ساعة… وهذان الإسمان خارجها

- Advertisement -

لم يأتِ خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله من فراغٍ عندما دعا في آخر إطلالته إلى تشكيل الحكومة، لتيّقُنه إلى أنّ إنتخاب رئيس جديد للجمهورية سيكون “شبه مُستحيل” في ظلّ الإنقسام العامودي في المجلس النيابي حيث لا يملك أيّ طرف الكفة الراحجة لإيصال مرشحه إلى سدّة الرئاسة، وفي ظلّ حكومة تصريف الأعمال التي من المُمكن أنْ تتعرّض لحملة تشكيك بمدى صلاحيتها لتولي مهام رئاسة الجمهورية في حال الفراغ.

- Advertisement -

ويبدو أنّ “الرئيس المُكلف الذي كان يعتقد إلى الأمس القريب أنّ تشكيل الحكومة بات خلفه، سارع لتلقُف الدعوة بتحريض ظاهر من عين التينة والحلفاء وحتى من جهات خارجية، وبعد أنْ ضرب موعداً مع الوزراء لإجتماع يُشبه إلى حدّ ما مجلس الوزراء والذي ساده جو من التشنج على خلفيّة الصلاحيات في ملف اللاجئين، أبلغ ميقاتي الوزراء بلقائه اليوم رئيس الجمهورية للبحث في ملف تشكيل الحكومة, وكانت الزيارة القصيرة التي قام بها ميقاتي الى قصر بعبدا بمثابة الخطوة الاولى في طريق تشكيل الحكومة، وليس تشكيل حكومة بالمعنى المُتعارف عليه بقدر ما هو تفعيل للحكومة الحالية مع بعض التعديلات لتصدر مراسيمها قبل بلوغ المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس الجمهورية”.

- Advertisement -

 

وتوّقفت أوساط وزارية عند هذا الحدث وتوضح لـ “ليبانون ديبايت”، أنّ الرئيس ميقاتي عازم هذه المرة على تشكيل الحكومة وأنه أبلغ رئيس الجمهورية إستعداده للسير بالحكومة الحالية مع تعديل طفيف جدًّا يطال حقيبتَيْن بالتحديد ولا يمسّ حصة التيار الوطني الحر تحديدًا، بل سيقتصر هذا التعديل على إسميْن سقطا لأسباب إما سياسيّة وإما شخصيّة.

وتكشف الأوساط أنّ “التعديل سيطال وزير المهجرين عصام شرف الدين والذي كان من حصة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال إرسلان، أمّا عن اسباب إبعاده في وقت بدأ مشوار إعادة اللاجئين إلى سوريا”، فتقول الأوساط أنّ “التغيير يعود إلى خسارة ارسلان لمقعده النيابي في الإنتخابات ممّا يُحتم أنْ لا يكون مُمثلاً في الحكومة”، وتذهب الأوساط إلى فرضية رفض رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي المنفتح مؤخرّاً على حزب الله هذا التمثيل للزعيم الإرسلاني الذي أفل نجمه برأيه”.

أمّا التعديل الثاني فهو إلى حدّ ما شخصي ويطال وزير الإقتصاد أمين سلام، الذي طُرح إسمه من قبل التيار سابقاً لرئاسة الحكومة بدل ميقاتي الذي يصرّ اليوم على تغييره رغم أنّ التشكيلة التي رفعها سابقاً إلى رئيس الجمهورية لا تتضمن تغييره، لكن الرئيس ميقاتي اليوم يبدو مُتحرراً من الإلتزام بإسم سلام ما دام إسترضى التيار بالإبقاء على حقائبه ووزرائه كما هم.

وعلى مَقلب حزب الله لا مشكلة لديه في تعويم الحكومة الحاليّة عبر إصدار مراسيم تشكيل جديدة لها فحصّته محفوظة وحليفه العوني راضٍ وهو بالطبع من سمّى ميقاتي لتشكيل الحكومة، وهو من يستعجل اليوم تشكيلها بعد تحسّسه بالفراغ الذي ستفرضه الظروف الإقليمية المُتعلقة إما بالإتفاق النووي أو بالحوار السعودي الايراني، وبما أنّ الـ 48 ساعة هي ساعات حاسِمة قبل أنْ يتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود إلّا أنّ المؤشرات تبدو واضحة من خلال إدارة المحرّكات الحكومية ومن المحتمل أنْ نكون أمام حكومة جديدة لن تتعدَّى هذه الـ 48 ساعة.

– Advertisement –



– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »