الإستشارات: إنقسام قوى التغيير وضياع جبران باسيل …فهل تؤجل؟

تعليقاً على ما يتمّ تداوله حول احتمال تأجيل موعد الإستشارات النيابية المقرّرة يوم غد الخميس في قصر بعبدا، تقول مصادر مطلعة على أجواء القصر الجمهوري، “الإستشارات قائمة في موعدها، ولا سبب للتأجيل”.

أسفرت حماوة البحث في الاستشارات النيابية الملزمة عن تشظي التوافق بين تكتل نواب قوى التغيير، فقبل ليلة جاءت المبادرة من الممثلين عن حزب تقدم، النائبان مارك ضو ونجاة عون في تسمية القاضي نواف سلام علّ الخطوة تؤدي إلى توحيد صفوف “التغييريين” المعارضين، لكن وبدلاً من ذلك، اسفرت عن تشظيٍ واضح في صفوفهم نتيجة نشوء فجوة قادت إلى تمسك 3 نواب من أصل 13 على الأقل في رفض اسم سلام على إعتباره “لا يحظى بالتوافق” مترافقة مع رفض خطوة “تقدم” ما أسفر ليلاً عن سريان معلومات حول تراجع ضو وعون عن تسمية سلام وبالتالي العودة بالنقاشات إلى المربع الأول.

ملاحظة الاهتزاز لدى “التغييريين” استتبع بتخلٍ واضح عن نواف سلام من قبل حزب القوات اللبنانية وعدم وضوح في الرؤية من قبل النواب المسيحيين المستقلين. ذريعة معراب أن سلام لم يبادر إلى شكر من سموه قبل نحو عام وإنما تعامل معهم بترفع. هذا في الشكل أما في المضمون فالحديث عن عدم رغبة معراب في أن يتولى سلام التكليف لكون التسمية غير مضمونة وتحمل على فترة قصيرة لا يمكن خلالها تحصيل أي مكسب سياسي. موقف معراب عاكس رؤية المختارة التي ترى من جهتها أن المرحلة القصيرة تحتاج إلى شخصية من مهامها إدارة المفاوضات مع البنك الدولي والانتخابات الرئاسية وتأمين إنتقال سلس للسلطة وهذه الصفات متوفرة في سلام، لتذهب بإتجاه إعلان نيتها تسميته.

وإن سلمنا أن الثنائي الشيعي وحلفائه من نواب الثامن من آذار + النواب الجدد من “ودائع” تيار المستقبل وعددهم 13 سلّموا بنجيب ميقاتي رئيساً مكلفاً، غير أن جبران باسيل من جهة والسفارة السعودية من جهة أخرى يقفون على يسار هذا الفريق. فالأول، كان يحظى بفرصة في جعل تسمية نواف سلام حافزاً له كي يُنازل نجيب ميقاتي بعد أن يتحول إلى بيضة قبان ضرورية من أجل إمرار التسمية، فيأخذ من “العزم” ما يريد، بينما الفريق الثاني الذي عمل على عكس خيار نجيب ميقاتي، افتتح مشاورات نيابية جانبية من أجل التفاهم على اسم مع النواب السنّة المستقلين من دون أن يفلح رغم أن ما جناه السفير السعودي من مشاوراته، أظهر وجود كتلة برمانية عابرة تقع تحت تأثيره المباشر.

الخطوة التي يمكن إعتبارها تحولاً، تأتي في الإعلان عن نشوء كتلة سيادية تتألف من النواب أشرف ريفي، فؤاد مخزومي، أديب عبد المسيح و ميشال معوض، والتي يمكن وضعها في خانة التفاهم الأميركي – السعودي في لبنان ويمكن أن تترجم التأثير السعودي نهار الخميس المقبل.

ch23

عن Majd Jamous

شاهد أيضاً

News, international, international scopes, intscopes, scopes, middle east news, latest news of Lebanon, news in Lebanon, news in Lebanon now, news of Lebanon, Lebanon, Lebanon News, Lebanon news today, Lebanon news now, Lebanon government news, Lebanon elections, Lebanon security situation, Lebanese banks, Lebanon economic crisis, Lebanon political crisis, Lebanon currency exchange rate, أخبار لبنان اليوم، اخبار لبنان اليوم عاجل، اخر اخبار لبنان، Lebanon today news, أخبار الحكومة اللبنانية، الوضع الأمني في لبنان، الأزمة السياسية في لبنان، Lebanon government news, Lebanon elections, Lebanon security situation, Lebanon political crisis, سعر صرف الدولار في لبنان، المصارف اللبنانية، الوضع الاقتصادي في لبنان، Lebanon currency exchange rate, Lebanese banks, Lebanon economic crisis, سكوبات، سكوبات عالمية، عالمية, int, int scopes, international, Lebanon, أخبار، أخبار لبنان، اخبار، اخبار Lebanon daily news,لبنان

نواف سلام يرسم خارطة طريق لمستقبل لبنان في “فايننشال تايمز”: احتكار الدولة للسلاح وإقرار قوانين الإصلاح لإنهاء الاقتصاد النقدي

“إعادة الضبط الوطنية” ترتكز على السيادة والإصلاح نشر رئيس الحكومة نواف سلام مقاطع من مقاله …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *