أمر يستنزف أموال المواطنين من دون أن يشعروا!

تدورُ شبهات عديدة حول الكثير من محطات المحروقات على سائر الأراضي اللبنانية، إذ أن هناك شكوكاً بأن بعضها لجأ إلى التلاعب بالعدادات مؤخراً لتعويض الخسائر التي تتراكم عليها بسبب نسبة الأرباح الضئيلة.

وفي السياق، قالت مصادر في قطاع النفط إن “التلاعب بعدادات التعبئة يمكن أن يحصل في أي محطّة طالما أن الجهات الرقابية ليس لديها القدرات الكافية والإمكانات المتاحة لأن تشمل جولاتها كافة المحطات”.

في المقابل، أوضحت المصادر أن “التلاعب بالعدادات ليس سهلاً، وعندما يتم اكتشافه فالعواقب ستكون كبيرة وتصل إلى حدّ إقفال المحطة بالشمع الأحمر ومنعها من العمل”.

“الشكوك” حول المحطات بدأت تتعزّز مؤخراً مع التغيرات المستمرة بسعر البنزين، إذ أن ثمن الصفيحة يمكن ان يتغير أكثر من مرة أسبوعياً. وهنا، فإن بعض المحطات قد تلجأ إلى عدم التغيير السريع لسعر ليتر البنزين لديها أو أنها تعمدُ إلى التحكم بآلات التعبئة بطريقة تجعلها تحتسبُ أموالاً كثيرة لقاء ليترات أقل من المطلوب.

وبحسب المعلومات، فإنّ الجهات الرقابية في وزارة الاقتصاد تلقت شكاوى جديدة تتعلق بأمر العدادات في المحطات، خصوصاً أن أي تلاعبٍ بسيط سيكبد المواطن مصاريف إضافية من دون أن يشعروا رغم الارتفاع الكبير في سعر الصفيحة.