من يرغب بالذهاب الى حرب في لبنان يقبل بـ”الورقة الكويتية”‏!!

لفت الوزير السابق كريم بقرادوني الى أن “الوضع المالي والاقتصادي حاليا هو ‏الوضع الأهم والأسوأ، بالتالي أن أعتقد أن التركيز هو على هذا الموضوع”. ‏

وأوضح بقرادوني : “الموضوع ليس خلافاً طائفياً ‏فاليوم الخلاف ليس إسلامياً – إسلامياً، ولا مسيحياً – مسيحياً، ولا مسيحياً – ‏إسلامياً، وليس خلافاً سياسياً أيضاً على قانون إنتخابات ولا على موازنة ‏والاختلاف الحالي هو على كيفية معالجة الوضع المالي أولاً والاقتصادي ثانياً، إذ ‏أن هناك مشكلتين أساسيتين هما ارتفاع سعر الدولار والفقر “. ‏

ورداً على سؤال أجاب بقرادوني، “الوضع الحالي أصعب من حالة وجود أزمة ‏سياسية، فالأزمات الطائفية والسياسية اعتدنا على حلّها بأشكال مختلفة بدليل أنه ‏بعد حرب استمرت 15 عاماً وجدوا لها حلاً إسمه “الطائف”. أما اليوم فلا يبدو أن ‏هناك حلولاً لا عند المنظومة الحاكمة ولا عند المفكّرين والمحللين”. ‏

وأكد أن “أزمتنا خلفيتها سياسية، فالسياسة هي التي تؤدي بالاقتصاد الى ما وصلنا ‏إليه، وأولى أسبابها الفساد الذي يأكل من الدخل القومي جزءاً كبيراً إذ لا أرقام ‏دقيقة، ولكن الفساد هو الأساس بالوضع المالي والاقتصادي”. ‏

وأضاف: “ثانياً عدم وجود، على مستوى الحكم والحكومات، برنامج سياسي أي لا ‏برنامج لوضع حدّ لهذه المسائل وكل طرف يتقدّم باقتراحات متعدّدة موجودة في ‏مجلس النواب ولكنّها فرعية، والمطلوب برنامج متكامل على مدى أقلّه 6 الى 10 ‏سنوات لضبط الليرة من جهة وإعادة لبنان الى ما كان عليه من مرتبة وطنية ‏مقبولة وعيش كريم”. ‏

وعما إذا كان لبنان الذي نعرفه انتهى، شدد بقرادوني على أن “لبنان سيعود لا ‏شك، لكن يجب أن يأتي حكم يهتم ويأخذ على عاتقه وضع برنامج إقتصادي – ‏مالي لإعادة لبنان الى ما كان عليه”، معتبراً أن “أزمة الدولار هي لعبة بين ‏الصرافين والمصارف”. ‏

وأشار الى أن “لبنان بلد غير مكروه وهو بالنسبة للعالم دولة صغيرة عبارة عن ‏‏”شيئ لامع ومنارة” في هذا الشرق الأوسط الصعب، وهناك اهتمام كبير به من ‏عدة أطراف، ودول عدة مستعدة للمساعدة لكنّها تريد برنامجاً فلا أحد يعطي أموالاً ‏اليوم لدولة أفلست بسبب الفساد خوفاً من إهدارها مجدداً”. ‏

إنتخابيا، عن ما يروّج من مخاوف بشأن الاطاحة بالاستحقاق الانتخابي، جزم ‏بقرادوني بأن “الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها”. وقال: “الجيش منتشر ‏على كافة الأراضي اللبنانية وأنا لا أتخوّف من اهتزاز أمني، لأن الجيش ضمانة ‏الأمن وهذه الضمانة يمكنها تمرير مرحلة الانتخابات قد يكون مع بعض ‏الصعوبات، ولكن الخوف من تدهور إقتصادي أكبر”. ‏

وعما قد يخلّفه غياب المكوّن السنّي الأكبر عقب قرار الرئيس سعد الحريري تعليق ‏عمله السياسي مع “تيار المستقبل”، أكد بقرادوني أن “هناك محاولات لتفعيل ‏المشاركة السنيّة، مع أن الأفضل كان للبنان وصورة لبنان أن يشارك الحريري ‏وتياره بالانتخابات وأفضل للديمقراطية بحدّ ذاتها. أما بسبب عدم المشاركة لا يمكن ‏تطيير الإنتخابات بكاملها حتى لا يصبح تقليد”. ‏

‏وذكّر بأنه “عندما قاطع المسيحيون الانتخابات في العام 1992 أجريت الانتخابات ‏رغم مقاطعتهم وتمثيلهم الذي كان مشكوك به، واليوم سيحصل الأمر عينه في العام ‏‏2022”. ‏

في سياق آخر، تحدّث بقرادوني عن “الورقة الكويتية” فقال: “المسألة الجوهرية ‏فيها هي المتعلّقة بحزب الله، والباقي كله نقاط قابلة للبحث والتطبيق”. وتابع: “في ‏موضوع الحزب

لم يفهموا بعد أن لبنان لا يمكنه أن يتحمّل الصراع مع حزب الله، ‏فالصراع مع الحزب يعني الحرب، ومن يرغب بالذهاب الى حرب في لبنان يقبل ‏بالورقة الكويتية”، داعيا الى “ترك موضوع حزب الله للمعالجات اللبنانية”. ‏

وختم قائلا: “سلاح حزب الله إقليمي وجزء من حلّ أكبر بكثير من لبنان، فلماذا ‏تحميله لنا؟. وأنا أطرح سؤال هنا – الذي يتكلّم بسلاح الحزب ليتفضل ويحلّه – ‏حاولوا بالعام 2006 حلّ موضوع حزب الله عسكرياً والنتيجة أن دول مجتمعة لم ‏تتمكّن من حلّه، فهل المطلوب اليوم من لبنان حلّ أمر لم يتمكّنوا مجتمعين من القيام ‏به”؟. ‏

Ch23

Ads Here


عن Majd Jamous

شاهد أيضاً

News, international, international scopes, intscopes, scopes, middle east news, latest news of Lebanon, news in Lebanon, news in Lebanon now, news of Lebanon, Lebanon, Lebanon News, Lebanon news today, Lebanon news now, Lebanon government news, Lebanon elections, Lebanon security situation, Lebanese banks, Lebanon economic crisis, Lebanon political crisis, Lebanon currency exchange rate, أخبار لبنان اليوم، اخبار لبنان اليوم عاجل، اخر اخبار لبنان، Lebanon today news, أخبار الحكومة اللبنانية، الوضع الأمني في لبنان، الأزمة السياسية في لبنان، Lebanon government news, Lebanon elections, Lebanon security situation, Lebanon political crisis, سعر صرف الدولار في لبنان، المصارف اللبنانية، الوضع الاقتصادي في لبنان، Lebanon currency exchange rate, Lebanese banks, Lebanon economic crisis, سكوبات، سكوبات عالمية، عالمية, int, int scopes, international, Lebanon, أخبار، أخبار لبنان، اخبار، اخبار Lebanon daily news,لبنان,حسن نصر الله, حزب الله, مراسم تشييع نصر الله, تشييع الشهيدين, حسن نصر الله 2025, 23 شباط 2025, الشيخ علي ضاهر, الشيخ نعيم قاسم, مدينة الرئيس كميل شمعون, الوفاء للعهود, "أنا على العهد", شعارات حزب الله, الحشود العالمية, مشاركة دولية في التشييع, القيم والمبادئ في حزب الله, تاريخ حزب الله, Hassan Nasrallah, Hezbollah, Nasrallah's funeral, Hezbollah funeral ceremony, February 23 2025, Sheikh Ali Dahar, Sheikh Naeem Qassem, Kamal Shammoun Sports City, Hezbollah commitment, "I Am on the Covenant" slogan, Hezbollah principles, global participation, Nasrallah legacy, international funeral participation

“أنا على العهد… الحزب يكشف تفاصيل مراسم تشييع السيد”

“أنا على العهد… حزب الله يكشف تفاصيل مراسم تشييع نصر الله” حزب الله يكشف تفاصيل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *