الثلاثاء, أبريل 30, 2024
الرئيسيةإقتصادالرفاهية أضحت من الماضي.. ارتياد المطاعم بات حلماً لغالبية سكان لبنان

الرفاهية أضحت من الماضي.. ارتياد المطاعم بات حلماً لغالبية سكان لبنان

- Advertisement -

يمر الشعب اللبناني اليوم بلحظات مفصلية على شتى الصعد ولعل النقاش الأبرز الذي يطفو على سطح المشهد اليوم هو ذلك المتعلق بتأمين الحاجات الأساسية من مأكل ومشرب وتنقل، وسط الجريمة التي اقترفت ضد الشعب اللبناني والمتمثلة في رفع الدعم دون أي مقابل او خطة بديلة تقي اللبنانيين الموت اليومي على المستوى المادي والمعنوي، ويأتي هذا المشهد مترافقاً مع اضمحلال ظواهر وامور كانت أمراً بديهياً للشعب اللبناني الذي أحبّ الحياة كثيراً وسعى دوماً لعيش لحظاته بحب وفرح وسعادة، وهذا ما ميّز الشخصية اللبنانية التي تسعى دوما لاثبات أنها قادرة على الفرح وسط ظلامية المشهد.

- Advertisement -

ارتياد المطاعم هو احدى الظواهر التي كانت قوية جدا في المجتمع اللبناني؛ على اختلاف المستوى الاجتماعي أو الطبقي ولو بنسب متفاوتة من حيث الشراء وطبيعة المطاعم المزارة، وهذه الظاهرة اليوم باتت حكرا على ذوي المداخيل الكبيرة او الذين من الله عليهم باقرباء في الخارج ، حيث باتت ال100$ المرسلة من الخارج، تساوي راتبين او اكثر بالعملة الوطنية وهذا ما يتيح للبعض ان يزور المطاعم بين حين وآخر، دون انقطاع تام عنها كالاغلب الاعم من سكان الكيان.

- Advertisement -

الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين اكد في حديث خاص بالديار ان القطاع السياحي والفندقي والمطاعم تضررت بحكم ازمة كورونا وبالوضع الاقتصادي الموجود في لبنان، فعملياً اقفلت حوالى ٨٠٠٠ مؤسسة ما أدى الى صرف حوالى نحو ٥٠ الف عامل، وبالرغم من اقفال هذه المؤسسات الحركة ما زالت اقل من ٥٠ في المئة بالفترات المعتادة، ففي الصيف ثمة حركة كانت ناجمة عن حركة الاغتراب، والمطاعم تعول على فترة الأعياد ومجيء لبنانيين من الخارج، وقد أضحى ذهاب من دخله بالليرة اللبنانية للمطعم أشبه بالحلم.

فأدنى فاتورة لشخصين أضحت حوالى ٧٠٠ الف ليرة، واقل من 25$ لمن لديه دخل بالعملات الاجنبية، لذلك تراجعت الحركة لبعض المطاعم ونسبة اكبر لدى مطاعم أخرى، نتيجة ارتفاع كلفة النقل أيضا بما يقدر بنحو٨٠ في المئة عند هذه المطاعم البعيدة.

صاحب مطعم مشهور في راشيا الوادي يؤكد في حديث خاص بـ «الديار» ان نسبة الربح قليلة جدا نظرا لارتفاع الكلفة من الكهرباء والغاز والمازوت، فارتفاع الكلفة بات أمرا باهظاً، وحتى لو كان الإنتاج اليومي على سبيل المثال ٢٠ مليوناً يعتبر هذا الأمر خسارة على صاحب المطعم، اضافة الى رواتب الموظفين والمواد الغذائية، فالأفضل ألا تكون الحركة قوية وتكون الأسعار اقل على شتى الصعد، والنظرة الآنية ليست نظرة إيجابية، ويؤكد صاحب المطعم أن النتائج حاليا ليست بمقدار التعب، وسط تخوف جدي على مؤسساتنا في ظل غياب الدولة الكلي عن دعم القطاع السياحي.

أيضا بالنسبة للكهرباء يرى حمود أن ثمة حاجة جدية لقرار سياسي، لأن موضوع الكهرباء أمر حيوي بالنسبة لكل القطاعات المركزية والبنيوية وقطاع المطاعم ابرزها، لذلك فهذه المشكلة مرتبطة ارتباطاً جدياً بنا ويجب المعالجة الفورية لهذه المشكلة عوض تقسيمها طائفياً ومذهبياً.

– Advertisement –



– Advertisement –


مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »