الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار محليةحرب جديدة تندلع في لبنان

حرب جديدة تندلع في لبنان

كتبت لبنى عويضة في “سكوبات عالمية“:

بعد يوم الخميس الدامي الذي شهد أحداثاً نارية في الطيونة، اتهمت قيادتا حزب الله وحركة أمل مجموعات تابعة لحزب القوات اللبنانية بممارسة عملية القنص المباشر والقتل العمد أثناء التظاهرة السلمية التي نفذها مناصرو الثنائي الشيعي.

وأسفرت الأحداث عن مقتل ستة أشخاص، إضافة لإعادة اللبنانيين إلى جو الحرب الأهلية التي لا يزال الأهالي يستذكرونها وكأنها حدثت الأمس، فهي راسخة في ذاكرتهم.

بالمقابل، يتضح أن الأحزاب المتهمة بالضلوع في تفجير مرفأ بيروت بدأت استراتيجيتها لتجييش مناصريها ولفت النظر نحو السلاح الذي بحوذتهم، وما هذه الطريقة إلا لإثبات قوتهم والعديد العسكري الذي يملكونه، كما يشكّل ضغطاً على المحقق العدلي القاضي طارق البيطار من أجل التنحي، بعد أن أثبت البيطار أن رؤوساً كبيرة مسؤولة عن التفجير، وبالتالي بدأت تُزَلزل عروشهم.

أما من جهة أخرى، تكثر البيانات والأخذ والرد كأن أحداث الطيونة “شمّاعة” تعلّق كل جهة مسؤولية اندلاعها على الجهة الأخرى، فالمعلومات اليوم تتحدث عن كون التحقيقات مغايرة لما تروّج له وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، حتى أن البعض تحدّث عن طابور خامس أو يمكن أن يكون “دود الخل منه وفيه”، والحَكَم الأخير هو القضاء.

والأكثر تشويقاً كانت إطلالة أمين عام حزب الله حسن نصرالله مساء أمس ليؤكد أن جيشه الذي يتألف من 100 ألف مقاتل مدرّب على أهبة الاستعداد، وهو تهديد مبطّن للتجهيز إلى الحرب واتهام حزب القوات بمسؤولية ما جرى وتحميلهم الدماء التي أهدرت، خاصة بعد أن تبنّى سمير جعجع عملية إطلاق النار وسمّى الأحداث بــ”ميني 7 أيار”.

ووصل الوضع إلى أن قُدِّم اليوم إخباراً ضد جعجع والبيطار سوياً للنيابة العامة بجرم الإرهاب وتمويله والنيل من هيبة السلطة والقضاء والفتنة.. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما علاقة قاضٍ يعرف بنزاهته باندلاع الفتنة والإرهاب سوى ترهيبه وتركيب ملفات له؟ والهدف واحد ويتعلق يكف يده عن ملف التحقيقات بملف انفجار بيروت.

الحرب الجديدة اندلعت في لبنان، وهي حرب يمكن القول أن العصب الطائفي وقوّة الاعلام الالكتروني سبباً رئيسياً بانتشارها، وهي حرب الخطابات والتحديات، كل جهة تحشد مناصريها حولها كلّما اقترب موعد الانتخابات النيابية التي حدد اجرائها اليوم في 27 آذار 2022.

حرب شد العصب وحرب الخطابات بإمكانها الانتقال إلى الشارع بغمضة عين أو حتى بتغريدة على “تويتر”، وأصحاب السلطة يحكمون قبضتهم على جمهورهم ويتلاعبون بهم كالدمى، والنتيجة شئنا أم أبينا يمكن في أي لحظة أن يعاد سيناريو الطيونة في أي منطقة لبنانية، مما يهدد دم أبرياء ذنبهم أن ميليشيات تحكم الدولة وتتحكم بها.

– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

لبنى عويضة
لبنى عويضةhttps://intscopes.com/
لبنى عويضة كاتبة صحفية حاصلة على دبلوم في العلوم السياسية والإدارية من الجامعة اللبنانية، بإختصار لبنى هي الشخص المناسب في المكان المناسب لخبرتها الصحفية على مدى سنوات في الكتابة والتحرير
مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »