من باب المازوت الإيراني تتوالى خسائر القوّات اللبنانية في زحلة، فخسِرت في اليوم الأول من إعلان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عن إنطلاق باخرة مازوت إيرانية إلى لبنان، أول نائب في كتلتها عن مقعد زحلة الأرثوذكسي، وهو النائب سيزار معلوف الذي أعلن فور إنتهاء خطاب نصر الله إلى “ليبانون ديبايت” ترحيبه بالباخرة وبأن إيران ليست عدواً وأن عدوّنا الوحيد هو إسرائيل.
فكان الردّ من “القوّات” بِفصل المعلوف من “التكتل” وإن لم يُبلَّغ ذلك رسميّاً، وإستمرّ الأخير في مواقفه المنتقدية لأصدقاء لبنان الذين خذلوه في أصعب أزماته الإقتصاديّة، مع العِلم أنّ الأصدقاء هؤلاء هم من “السند” لحزب القوّات في معاركه السياسية الداخليّة إنْ في وجه التيّار الوطني الحرّ أو في وَجه حزب الله.
ولم تَقِف الأمور عند هذا الحدّ في خسارة “القوات” لنائبها بل توسعت الدائرة مع إعلان المرشح المُفترض للقوّات في زحلة عن المقعد الأرثوذكسي أسعد نكد “خوش أمديد” للمازوت الإيراني، وهَا هِي القوّات تخسر الأخير بفعل “قوة الدفع المازوتي الإيراني” نائبها المعلوف والمُرشّح لخلافته نكد.
لا تُحسد القوات اللبنانية على الموقف في دائرة زحلة، بعد “الهجمة الكبيرة” التي ما زالت تتعرَّض لها في تلك المنطقة لا سيّما مع قضيّة الأخويْن الصقر والمحروقات المضبوطة وشاحنة “النيترات”، فَهل يأتي كُلّ ذلك ضِمن مخطّط مدروس يَهدف إلى إقصاء القوّات عن تلك الدائرة؟
ليبانون ديبايت
