الأحد, مايو 5, 2024
الرئيسيةأخبار محليةالإنفجار الشعبي قاب قوسين أو أدنى.. ولكن!

الإنفجار الشعبي قاب قوسين أو أدنى.. ولكن!

- Advertisement -

كتبت لبنى عويضة في “سكوبات عالمية“:

- Advertisement -

“اختنقنا”، “وبعدين”، “الوضع مش محمول”، “طفح الكيل”.. عبارات باتت ترافق اللبناني في كل مكان وفي أسرع وقت، فالأزمات تتراكم واحدة تلو الأخرى.

- Advertisement -

ولعل الكيموقراطية الحاكمة أضحت غائبة بشكل صريح، خاصة وأن القوى السياسية لها اليد الخفية في حالة الجمود الكارثية التي تعاني منها الدولة، ويرافق هذه المأساة العجز عن تشكيل حكومة، في ظل الصراع على التقاسمات يزال مستمراً بعد أكثر من عام على استقالة الحكومة الحالية.

يتقاذف في لبنان سلسلة من الأزمات غبر المسبوقة، فقد اتجهنا اليوم لحافة الهاوية أو بالأحرى بدأنا بالسقوط في قاع الجحيم.

ففي ظل التحذيرات الدولية التي تمطر يومياً على اللبناني، من انهيار اقتصادي حاد ولم يسبق له مثيل، إلى ارتفاع نسبة الفقراء أو حتى تدنيها تحت خط الفقر حتى أصبح حوالي 80% من الشعب اللبناني فقير، إلى العجز في تأمين الموارد المعيشية البسيطة، واليوم تتحفنا اليونيسيف بأزمة جديدة وهي “المياه” التي ستهدد المواطنين في الأيام المقبلة. ويقابل كل ذلك ضرب المسؤولين بكافة التحذيرات عرض الحائط التي بلغت ذروتها مؤخراً، ولم يحركوا ساكناً سوى إشعال منصات التواصل الاجتماعي وتقاذف الاتهامات واستمرار الحرب الشعواء من أجل المناصب والوصول للثلث المعطل، في حين أن مصالح البلد بأكملها “معطلة”.

ويمكن القول أن الإشكالات اليومية التي تحدث في طوابير الذل من المحروقات إلى الخبز والأدوية والغاز.. والتي تزداد يومياً، باتت أموراً طبيعية لدى البعض، لكن المأساة الحقيقية لم تبدأ بعد، وذلك عند رفع الدعم عن كافة السلع، وبالتالي فحتى المواطن الذي ادخر بعضاً من أمواله سيكون عاجزاً عن تأمين قوته اليومي، إذ أصبح الحد الأدنى للأجور لا بتعدى 35$ في ظل تضخم الليرة اللبنانية.

هذا الصمود الهش الذي “يعكّز” عليه اللبنانيين لن يطول، فانتشار السرقة وعمليات النشل والنصب في ارتفاع كل يوم، والفوضى تتغلغل في مخنلف المجالات، وهذا ما يواجهه المواطن بقطع الطرقات.

لكن المعضلة الأساسية هي في تحرك جمهور الأحزاب وانقلابهم على أسيادهم، فهذه الفئة من الشعب يعوّل عليها دائماً، ويمكن لها أن تقلب الموازين، خاصة في منطقة الشمال حيث تنتشر التبعية الحزبية يرافقها الفقر، والرهان قائم عليهم.

إن ما يؤدي لانتشال لبنان من مأزقه هو تكاتف أبنائه وانتفاضتهم بوجه أمراء الحرب وبوجه السلطة السياسية بأكملها التي لم تقدم لهذا الوطن سوى الجوع والفقر، حتى متطلبات الحياة الأساسية ومقوماتها باتت من أحلام اللبناني.

فإلى متى سيبقى اللبنانيين خاضعين لإبرة “المورفين” التي يعطيها لهم السياسيين تحت حجة “حماية مصالح الطائفة”! فلا بد أخيراً من رمي ثوب الطائفية والتفكير ولو لمرة واحدة بمصلحة وطن لا ذنب له سوى أن “الثعالب” جلست على كرسي الحكم فيه.

يمكن أن تكون ثورة 17 تشرين قد فشلت في تحقيق آمال الشعب والتغيير الذي كانت تطمح إليه بعدما أفسدها صبيان السلطة، إلا أن الثورة المنتظرة اليوم هي “ثورة دموية” تجمع اللبنانيين حول الوجع نفسه والمعاناة والجوع والفقر.. فالجميع أضحوا سواسية أمام طوابير الذل.

– Advertisement –



– Advertisement –


لبنى عويضة
لبنى عويضةhttps://intscopes.com/
لبنى عويضة كاتبة صحفية حاصلة على دبلوم في العلوم السياسية والإدارية من الجامعة اللبنانية، بإختصار لبنى هي الشخص المناسب في المكان المناسب لخبرتها الصحفية على مدى سنوات في الكتابة والتحرير
مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »