الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار محلية"حزب الله" الأقوى، هذه الأوراق بيده، و هو جاهز لما قد يحصل...

“حزب الله” الأقوى، هذه الأوراق بيده، و هو جاهز لما قد يحصل والمجتمع الدولي لن يترك لبنان لمصيره

- Advertisement -

في تقييمهم للوضع اللبناني الراهن، يتحدّث عدد كبير من الخبراء الغربيين عن تعاظم نفوذ “حزب الله”، بل “يحذرون” من أنّ الأزمة غير المسبوقة التي تعصف بالبلاد تصب في مصلحته. ففي تقرير نشرته قناة “TRT” التركية، ينقل الكاتب مراد سوفوغلو عن محللين قولهم إنّ “حزب الله قد يخرج أقوى من الأزمة، نظراً إلى أنّه يعزز قاعدته السياسية في أنحاء البلاد، على الرغم من الضغوط الإسرائيلية والأميركية”.

هايكو ويمين، مدير مشروع لبنان وسوريا والعراق في “مجموعة الأزمات الدولية”، يقول: “إذا استمر الوضع بالتدهور وانهارت الدولة، سيكون وضع “حزب الله” أفضل بالمقارنة مع غيره من الأحزاب السياسية لجهة تقديم ما يلزم لجمهوره والسيطرة على المناطق المهمة بالنسبة إليه”. ويضيف:”بموضوعية، من شأن نفوذه أن يتعزز أيضاً”، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ “حزب الله” يبدي اهتماماً شديداً بالحفاظ على الوضع الراهن الذي يخدمه إلى جانب حلفائه.

- Advertisement -

ويشرح ويمين بالقول إنّ نفوذ “حزب الله” بلغ أوجه في الانتخابات النيابية الأخيرة (2018)، لافتاً إلى أنّ التركيبة السياسية أتاح له مذاك بسط “نفوذ حاسم” في مؤسسات الدولة، ما خوّله استخدام الموارد العامة من دون قيود.

- Advertisement -

كذلك، يرى سامي حمدي، المحلل السياسي ومدير شركة “إنترناشيونال إنترست” التي تُعنى بتقديم استشارات حول المخاطر السياسية، أنّ الأزمة الاقتصادية ستعزز قوة “حزب الله”. مع تكشّف فصول الأزمة الاقتصادية والسياسية، يقول حمدي: “الحقيقة هي أنّ أحداً من الأفرقاء الآخرين ليس قادراً على توفير حلول للشعب اللبناني، أمّا “حزب الله” فيقدّم لجمهوره على الأقل حلولاً ابتداءً من خدمات طبية وصولاً إلى مواد غذائية”.

حديث حمدي عن قدرة “حزب الله” على ملء فراغ الدولة تؤكده مصادر مقربة من الحزب، إذ تؤكد بحسب معلومات “لبنان 24” المضي في تقديم المساعدات والإعانات في مختلف المجالات. ووفق معلومات موقعنا فان “حزب الله” ضرب موعداً لتنفيذ “خطة شاملة” في هذا الإطار.

توازياً، يشدد خبراء على أنّ اتهام “حزب الله” بالتسبب بالمشاكل المالية قد لا ينجح هذه المرة، حيث يواصل اللبنانيون التعرّض للمصارف التي يعتبرون أنّها سبب بؤسهم. فمن جانبه، يقول الباحث نزار حسن: “مشكلتي كبيرة من المواقف التي تسخّف الفهم الدقيق للنزاعات. ومشكلتي كبيرة أيضاً مع تحميل “حزب الله”/إيران مسؤولية الأزمة المالية في حين أنّ الأوليغارشية المالية وحلفاءها في الدولة (من مختلف الأطياف السياسية) هم الذين تسببوا بالأزمة”.
وعلى المدى البعيد، يتوقع حمدي لمواقف الطبقة السياسية أن تخدم “حزب الله”، إذ ينظر المواطنون العاديون إليها باعتبارها تنم عن عدم اكتراث بلبنان، متابعاً: “التصوّر هذا يمثّل أحد أسباب الغضب الشعبي الحالي الأساسية”.

يتحدّث حمدي أيضاً عن جمهور “حزب الله”، مشيراً إلى أنّ الأخير يجتذب جمهوراً همشته الحكومة اللبنانية المركزية والطبقة السياسية بشكل متزايد. وأضاف بالقول إنّ “حزب الله” يحظى بدعم ثابت من هذه القاعدة، معتبراً أنّه بالمساعدات الطبية والغذائية التي يقدّمها يتدخّل حيث تقصّر الدولة.
يُذكر أنّ مؤسسة “تشاتام هاوس” البريطانية نشرت ورقة بحثية أعدّتها رئيسة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لينا الخطيب، تحت عنوان “هكذا يسيطر “حزب الله” أكّدت فيها استفادة الحزب من الوضع اللبناني الراهن.

ترجمة “لبنان 24”

كل عناصر الضعف والانقسام تحيط بملف تأليف الحكومة، فالمبادرات والمساعي لم تنجح في تحصين الرئيس المكلف سعد الحريري في وجه من يرغب او من يسعى لاستبعاده عن الرئاسة الثالثة، وهذا يعني أن الاعتذار لا يزال خيارا اساسيا في بيت الوسط سوف يستخدمه الرئيس الحريري في توقيت لا يشكل انتصارا لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الا اذا حصلت صدمة إيجابية لم تكن في الحسبان وطرأت إشارات ايجابية حكومية تبدو من سابع المستحيلات في ظل التصعيد الكبير وتصفية الحسابات القديمة – الجديدة بين القوى الأساسية، عطفا عن أن المتخاصمين يتطلعون إلى الاستحقاقات الاقليمية والدولية ليبنى عليها المقتضى.

ولأن التعويل والترقب المحلي يبقى دوما على الحراك الدولي تجاه لبنان، فإن بحث الازمة اللبنانية في الرياض أمس بين السفيرة الأميركية دوروثي شيا والسفيرة الفرنسية آن غريو مع وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية والاقتصادية السفير عيد بن محمد الثقفي، قوبل بترصد من بعض المكونات السياسية التي تنتظر فحوى اللقاءات والنتائج لا سيما في ما خص الأزمة الحكومية سواء لجهة تسهيل تأليف الحكومة أو الذهاب مجددا للبحث في ملف تكليف شخصية اخرى غير الرئيس الحريري، ويأتي ذلك على اعتبار أن السعودية لا تزال على موقفها الرافض لعودة الحريري إلى السراي، علما أن المقربين من عوكر يضعون الزيارة في خانة حض الرياض على دعم الجيش اللبناني والأجهزة الامنية على وجه التحديد وتقديم المساعدات للشعب ، خاصة وأن لبنان مقبل على انتخابات نيابية قد تبدل في مشهد الأكثرية الراهنة، وبالتالي فإن التحفيز الأميركي للمسؤولين في المملكة تركز على وجه التحديد على ضرورة عدم التسليم بأن لبنان ورقة في يد إيران، والعمل على تقوية الجيش خاصة في ظل الوضع الراهن وما يعانيه من جراء الأزمة الاقتصادية والمعيشية.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن حزب الله يتطلع بحذر تجاه المساعدات الانسانية التي تقدم عبر جمعيات إلى الشعب اللبناني أو الى “نخب أقلوية”، ظناً منه أن ضخ هذه الأموال قبل عشرة أشهر من الاستحقاق الانتخابي النيابي، يراد منها محاربة الطبقة السياسية ذات الامتدادات الواسعة بحجة أنها اخفقت في تنفيذ الإصلاحات ومحاربة الفساد.

لا شك أن إجراء الانتخابات يتطلب، إما العمل على تفعيل حكومة تصريف الأعمال، أو ذهاب القوى السياسية مجتمعة إلى تأليف حكومة مصغرة تكون مهمتها محصورة بإجراء الانتخابات النيابية المرتقبة وتعمل قدر المستطاع للخروج من المأزق الراهن عبر إحياء التواصل مع المجتمع الدولي، وهذا الأمر يقود المتابعين إلى القول إن لا بوادر تفاهمات حيال الخيار الثاني على الإطلاق. ومرد ذلك أن شكل الحكومة ووظيفتها والبرنامج الذي ستؤلف على أساسه كل ذلك لن يتغير، وهذا يعني أن العقد التي وضعت أمام السفير مصطفى اديب وصولا إلى الرئيس الحريري لن تكون الشخصية الثالثة أيا تكن بمنأى عنها.
إن الرؤى الغربية إزاء الواقع الراهن تبدي قلقا من خطر الانهيار الاجتماعي في لبنان الذي من شأنه أن يدفع نحو الانزلاق في الفوضى الأمنية التي لن يستفيد منها إلا حزب الله، فهو المكون الأقوى في البلد والأكثر تنظيماً وبالتالي سوف يمسك بالبلد وبمفاصل الدولة الأساسية، وهذا الأمر لا يمكن أن “يبلعه” المجتمع الدولي الذي قرر عدم ترك لبنان “لـمصيره”.

“هتاف دهام – Hitaf Daham”

– Advertisement –


– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »