الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار محلية"سد العاصي" ... حُلُمٌ يُتِم عامه ال70! 

“سد العاصي” … حُلُمٌ يُتِم عامه ال70! 

- Advertisement -

 

كتب  محمد ناصرالدين في سكوبات عالمية:

- Advertisement -

 

فرّ كل منطق و انبهر كل عقل من غباء و حماقة القيّمين على لبنان بثرواته و أحلامه.

- Advertisement -

تدقيق بسيط في قرارات السلطة التنفيذية و وزاراتها و إداراتها يُثبت اتقان هذه السلطة للعشوائية و الأمسؤولية ، فهذه الادارات التي تفتقد لأي تخطيط فيما بينها (بعد إلغاء وزارة التخطيط العام كونها أقل نفعاً على جيوب الساسة) تراها تبحث عن اسوء الحلول ، و أكثر السُبُل اعوجاجاً و أكثرها كلفة و إرهاقاً لخزينة الدولة و أموال الشعب.

و لو أن مراهقين كانوا على رأس تلك وزارات لما كنا رأينا كل تلك الحماقة في مقاربة القضايا.

ثروات ظُلمت ها هنا؟

يعتبر لبنان من الدول العربية الشرق أوسطية الغنية بمياهها،

تلك المياه التي دفع لبنان لأجلها آلاف الشهداء و الجرحى

كيف لا و الكيان الصهيوني أشهر رغبته الفاضحة بحاجته للمياه اللبنانية و الأردنية و رَسَمَ حدوده الفانية على أساس الينابيع و المصبات و الأنهار العربية المحيطة.

ما كان العدو غاشماً في نواياه. الثروة المائية هي من أعظم إمدادات الخالق للبشر. فهذه الثروة التي هي عصب الحياة، و روح الزراعة و السبيل نحو النور. ستساهم في تحقيق اكتفاء لا بأس فيه في مجالات شتى، ما سقط كل ذلك سهواً عن ساسة لبنان. لكن الاستفادة القصوى من هذه الثروة المائية لصالح قطاعي الزراعة و الطاقة و الاستغناء عن شراء الفيول بصفقات مشبوهة، سيشكل ضربة موجعة لأرزاق من خاضوا حرباً سياسية مديدة من أجل الفوز بالوزارة الاكثر عرضة للنهب في لبنان.

ماذا عن سد العاصي ؟

يعتبر نهر العاصي من أكبر و أهم الأنهار اللبنانية نظرا لكمياته المتدفقة التي تبلغ 15 متر مكعب في الثانية . العقول الفارغة ما رأت في هذا النهر الا مكان استجمام و سياحة و لهو ، فما كان من السلطات اللبنانية إلا أن تعاملت معه “على الطريقة اللبنانية المشهورة” في إهدار الفُرَص . راود حلم سد العاصي معظم المتيقنين بفوائده الجمّة على لبنان بكامله.

دراسات عدة حكومية أو غير ذلك أكدت إمكانية الاستفادة من هذا النهر من خلال إنشاء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية، ما قد يخفف أعباءاً، اللبناني هو الأعلم بها!

علاوة على ذلك، فسهول منطقة البقاع التي تشتكي عادة جفافاً في فترات موسمية بمتوسط 4 شهور ، ما يدفع المزارع إلى اللجوء إلى الآبار الارتوازية التي تزيد كلفة الإنتاج اضعافاً خاصة بسبب اعتماد هذه الآبار على المولدات لغياب الدولة و كهربائها ما يجعل المنتجات اللبنانية في مهب الأسواق الخارجية .

آلاف الهكتارات في سهول البقاع الشمالي و الأوسط تبقى بوراً مكتسيةً ثوباً أصفراً باهتاً لصعوبة تغذيتها بالمياه بشكل او بآخر و السد يُقَدَر له أن يؤمن تغذية 11000 هكتار حسب ما أوردت آخر الدراسات المتعلقة بالسد .

عام 2006 ، نسفت الطائرات الإسرائيلية منشآت تابعة للشركة الصينية CWE المتعهدة إنشاء السدود و تجاهلت الحكومة مطالب الشركة بدفع التعويضات اللازمة ، و كأن السلطة انتظرت ذلك بفارغ الصبر لتَفِّرَ من مشروع ما نظرت إليه يوماً إلاّ كوعدٍ انتخابي متجدد!

المصدر: سكوبات عالمية – محمد ناصر الدين

– Advertisement –



– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

محمد ناصرالدين
محمد ناصرالدينhttp://intscopes.com
محمد ناصرالدين - كاتب سياسي، حائز على دبلوم علوم سياسية/علاقات دولية من الجامعة اللبنانية في بيروت .
مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »