الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار محليةعن "تكويعة" باسيل وحكومة الانتخابات

عن “تكويعة” باسيل وحكومة الانتخابات

- Advertisement -

كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:

- Advertisement -

البارحة أطّل رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل تلفزيونياً، وسلّم ملف تشكيل الحكومة العتيدة الى السيد حسن نصرالله بإعتباره مصدراً موثوقاً وأباً روحياً له. والغريب في الامر، انّ الكلمة أتت مدججة بالرسائل في كل اتجاه.

- Advertisement -

واللافت انه بعد ما لوّح باسيل مرات عديدة بعزمه على مراجعة ورقة التفاهم مع حزب الله، وبعد ما جاءت “شطحات” النائب في كتلته النيابية زياد أسود، ومعه عدد من الناشطين في لتنتقد بعض مواقف الحزب، فكيف -بعد كلمة الامس- سيحاول اقناعهم لدرء الأخطار التي تهدد تحالفهما ومستقبل التيّار السياسي؟!.

مع الاشارة هنا الى ان الوريث السياسي للرئيس ميشال عون ينظر الى تشكيل الحكومة من زاوية اتصالها مباشرةً بإستحقاقات مهمة، سباق رئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية القادمة، ودعوته مشاركة اللبنانيين في الخارج في العملية الانتخابية، كونه سيعول على اصواتها جدياً بعد فقدان رصيده في الداخل اللبناني. انها معركة تقود كل سيناريواتها إلى هدف أوحد، محاولة كسر القوات اللبنانية مسيحياً.

هذا في حال أنّ الوضع المتأزم لم يتدحرج وصولاً إلى تهديد الكيان اللبناني الذي تنتفي مع انهياره المؤسسات الدستورية من الوجود.

“تكويعة” باسيل

 

وكان في المرحلة الماضية، قد حرص الرجلان أي الرئيس عون وصهره النائب باسيل، على عدم إقلاق حزب الله فيما خص مهمة تشكيل الحكومة، أو التسبب بإحراجه إقليمياً ودولياً، في مقابل حرص الأخير على مراعاتهما إلى أقصى الحدود في الداخل، وهذا ما برز من خلال تعاطي الرجلان في أمور تتصل مباشرة بالحزب، وبسلاحه.

ويبدو انّ “تكويعة” باسيل بالامس، اتتّ بعد ادراكه انّ البلاد قدّ دخلَت في مدار الفوضى على الأصعِدة كافة. وعملياً نعى ثلاثية الحوار بينَ الثنائي الشيعي بشأن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي التي انتهت “بمشكل كبير”، وانّ من الصعب القبول بها بعدما تبيّن انهُ طرفٌ يميلُ فيهِ الى الرئيس المكلف، حسب ما اعتبرته مصادر قريبة من التيّار الوطني الحر.

 

التعقيدات

ولو اقتُصر الامر على ذلِك، لكانت امكانية البحث بالحل اسهل، لا سيما انّ المداولات أفضت إلى أبواب جديدة للتعقيدات، بدلاً من التمهيد لفتح نافذة أمام حلول للأزمة الحكومية، وبالتالي انّ واقع الامور لا يتطلب عناءً كبيراً لاستخلاص أنّ الفشل لا علاقة له بوزيرين واسمين وحقيبتين، بقدر ما هو نتيجة لمحاولات استيلاد نمط حكم جديد وقواعد سياسية جديدة تعيد ترسيم النفوذ، وبان جلياً في طرح رئيس تكتل لبنان القوي، مشكلةً لا حلّ، في الإطاحة بتركيبة 8-8-8 والعودة الى نقطة الصفر، ورسى على مفهوم جديد يتمثل بـ “12 للمسلمين مجتمعين و12 للمسيحيين” الامر الذي “لخبط” حلفاءه قبل خصومه.

“حكومة الانتخابات”

في الخلاصة، لم يكن يخطر على بال أكثر المتشائمين في أحوال البلاد انّ تصل أمور الى هذا الحد، وحتى في بيئة كل فريق لا منحى تفاؤلياً في امكانية تحقيق ايجابيات كفيلة بتحريك الجمود القاتل الحاصل، وعلى الرغم مما يسرب عن تجاوز بعض المعوقات حول خروقات جدية وتفاؤلية، فالكُرة قذفت الى ملعب “حزب الله”، وفي النتيجة لا تكليف جديد ولا اعتذار ولا حكومة، والمواطن الذي يعيش المعاناة، لا خيار له سوى الصمود حتى الانتخابات المفترض أنها ستجرى بعد اقّل من عام، وقدّ تكون الحكومة المستقيلة الحالية هي “حكومة الانتخابات” وهو ما يفسر دعوات كبرى خرجتّ أخيراً للمطالبة بتفعيلها.

– Advertisement –



– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »