BeirutNightLife
BeirutNightLife

سياحيًا بيروت منكوبة و5% فقط من اللبنانيين سيرتادون المطاعم والملاهي هذا الصيف…

على الرغم من ان اعداد الاصابات بكورونا، بدأت بالانخفاض الملحوظ والتدريجي جراء عملية التلقيح التي يشهدها البلد، الا ان القطاع السياحي ولا سيما المطعمي لا يزال يئن تحت وطأة معايير اجرائية وضعت له منذ بدء الجائحة.

واذا كانت هذه المعايير اساسية وضرورية لمحاولة خلق التوازن ما بين أهمية استمرار القطاع المطعمي وأهمية مكافحة الوباء الذي عرف تماما كيف يشق طريقه الى داخل المطاعم والمقاهي والملاهي، فان التزام أصحاب المطاعم بالاجراءات – من مواعيد الفتح والاقفال الى نسبة الاستقبال –  كان لا بد منه لتطويق كورونا والحفاظ على صحة المواطنين، لكن ولسوء حظ القطاعات اللبنانية مجتمعة ومنها المطاعم، ترافقت الجائحة مع انهيار مالي واقتصادي لم تشهده البلاد سابقا، فما بين الانهيار والاجراءات، ضاع الالتزام واختفت المعايير!

هنا تبدو المسؤولية مشتركة لا بل غير واضحة، كما ان السباق يظهر جليا بين التدهور الاقتصادي وتفاقم الوضع الصحي، فكيف يناضل هذا القطاع؟ وهل لا زال كما عرف برئتي الاقتصاد اللبناني؟ وهل هاتان الرئتان ما زالتا قادرتين على التنفس ام انهما باتتا بحاجة الى انعاش فوري من اجل نقلة نوعية تعيد الحياة الى ما كانت عليه؟

يعتبر العاملون في القطاع المطعمي بأن الدولة هي المسؤولة عن توجيه ضربة ممنهجة لهذا القطاع  وبالتالي عن القضاء على ما تبقى من محور اقتصادي حيوي في هذا البلد، في حين تتمسك الجهات الحكومية بقراراتها معتبرة ان لا شيء يعلو على محاربة الوباء القاتل، فماذا يكشف  نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي عبر kataeb.org؟

يؤكد الرامي ان القطاع السياحي يتأرجح ما بين الوضع الصحي والاقتصادي، فقد شهد هذا القطاع اسوأ سنواته في العام 2019 حيث تتالت الحوادث الامنية مع حادثة قبرشمون، ثم اعلنت المصارف افلاسها وعدم تمكنها من اعادة اموال المودعين اليهم، مروراً بانفجار مرفأ بيروت الذي زلزل البلد ومعه شُلَّ هذا القطاع اذ تدمر 2069 مطعماً  بشكل جزئي وكلي و163 فندقاً في بيروت، وصولاً الى الاهم ألا وهي جائحة كورونا التي كسرت ظهر القطاع المطعمي ولا تزال.”

ويعتبر الرامي ان المقوّمات السياحية فقدت بالكامل وذلك بعد احتجاز سيولة المواطنين واضمحلال قدرتهم الشرائية لافتأً الى ان5% من اللبنانيين فقط قادرون على ارتياد مطعم أو مقهى او حانة ليلية.

وعلى الرغم من ان هذا القطاع يتحمل بدوره جزءاً هاماً من مسؤولية انتشار فيروس كورونا ولا سيما اننا شهدنا، في الآونة الاخيرة، على الرغم من اقفال البلد، حانات وملاهي تستقبل الرواد وسط اكتظاظ بشري وتفلت كبير في معايير كورونا،

الا ان الرامي يؤكد ان هذه المسؤولية تقع على الدولة وحدها، فهي عليها ان تضرب بيد من حديد كونها هي الضابطة العدلية لا النقابة، وبالتالي فقد كان الاجدر بها ان تنظم عملية فتح القطاعات واقفالها وتراقب مدى الالتزام بالارشادات الوقائية كما انه كان من واجبها ان تعاقب المخالفين وتحاسبهم اذ ليس من العدل ان تحمّل القطاع بأسره مسؤولية الانتشار الوبائي المجتمعي وان تدفّعه وحده ثمن ارتفاع حالات انتقال العدوى.

واذ يعتبر ان ” القطاع السياحي في جميع انحاء كل العالم هو المتضرر الاكبر من جراء جائحة كورونا”، يلوم الرامي السلطة والوزراء المعنيين كونهم لم يقدموا اي تعويضات او تحفيزات لهذا القطاع ولم يقدموا على اي استراتيجية طارئة لاستدراك حجم الكارثة وتبعاتها، قائلاً:  “منذ سنة ونصف لم نرَ اي اجراء متخذ من قبل الدولة، فالمسؤولون تخلوا عن مسؤولياتهم تاركين لنا هذا الحمل الثقيل والاسوأ من ذلك، اننا قدمنا خطة اعفائية تتضمن 14 بندأً لتسهيل امور ادارات المطاعم والملاهي واجتياز الاضرار الممكنة جراء كورونا، الا ان مجلس الوزراء لم يمرر هذه الخطة والسبب هو كالعادة التجاذبات السياسية حولها”.

تدهور القطاع السياحي وصل الى ذروته مع ارتفاع سعر الصرف وانهيار العملة الوطنية اللذين شكلا الضربة القاضية لهذا القطاع والعاملين فيه الذين بدورهم فضلوا الهجرة على البقاء في هذا البلد.

يقول الرامي في هذا الصدد ان “القطاع يشتري الغد، وهو باقٍ رغم خسارته من اجل موظفيه سيّما واننا نعمل وفق مبدأ: على قدر ما تعمل على قدر ما تخسر، كوننا نشتري البضاعة على سعر السوق ونبيعها وفق سعر صرف الدولار على 3900 ليرة.

ويشير الى ان المستثمر هو المظلوم الاكبر في هذا الاطار، كونه وثق بالبلد ووضع امواله فيه، كما التزم بدفع الضرائب والرسوم وتحمّل مسؤولية الموظفين الا ان كل هذه المملكة وقعت فوق رأسه بين ليلة وضحاها، لافتاً الى ان 896 مؤسسة اغلقت ابوابها منذ رأس السنة حتى اليوم، هذا فضلاً عن الـ 4300 مؤسسة التي سبق واغلقت في العام 2019، من اصل 8500 مؤسسة سياحية.

اما عن السيناريو الذي ينتظر السياحة في هذا الموسم، فالرامي، ليس متفائلاً على الاطلاق، وهو يؤكد أنه طالما ان العامل الاول للجذب السياحي الدسم في لبنان مغلق، وهو عبارة عن اكبر  10 فنادق 5 نجوم في البلد، فذلك يعني ان لا سياحة في العاصمة لهذا الصيف.

ويوضح الرامي ان ” السياحة الداخلية ستنشط داخل المناطق مما سيؤدي الى ازدهارها، فاللبنانيون بدأوا باستئجار البيوت والشاليهات والمنتجعات لقضاء عطلتهم فيها، الا ان بيروت العاصمة، ستبقى حزينة من دون قطاع سهر ومن دون فنادق، وبالتالي ستكون منكوبة وبدون حياة.

“القطاع السياحي والمطعمي، ورغم انخفاض اعداد الاصابات بكورونا، ورغم اعادة احيائه ايضاً في المناطق الداخلية، لن ينتعش اقتصادياً وبشكل كامل، من دون استقرار سياسي يتم ارساؤه من خلال تشكيل حكومة تعيد الثقة” بهذه الكلمات يختم الرامي حديثه لموقعنا.

قد تكون فعلاً بيروت كئيبة لهذا العام، الا ان نبض الشباب والعائلات، ولا سيما بعد عامين من الكوارث، عاد ليتفجر في مطاعم البلد ومقاهيه وملاهيه، فالقطاع المطعمي والسياحي، ولو انه يعاني، الا انه لا يمكنه ان يبقى قابعاً في قعر هذه الظروف، فهل سيكون هذه المرة مستدركاً اكثر لمخاطر كورونا وملتزماً بشدة بالارشادات الصحية المطلوبة منه ام انه سيساهم باعادة انتشار موجة ثالثة لن ترحم هذه المرّة لا كبيراً ولا صغيراً؟!  وهل سنشهد التفاتة حقيقية من المسؤولين تساهم في استعادة عافية القطاع ام انهم سيتركونه يتخبط وحيدا كسائر القطاعات اللبنانية؟

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

أسعار المحروقات في لبنان، سعر البنزين اليوم في لبنان، سعر الديزل اليوم في لبنان، سعر الغاز اليوم في لبنان، سعر النفط في لبنان، أسعار الوقود في لبنان، التحديث اليومي لأسعار المحروقات في لبنان، سعر الوقود في لبنان اليوم، سعر البنزين في السوق السوداء في لبنان، سعر المحروقات في لبنان لحظة بلحظة، سعر لتر البنزين في لبنان، سعر لتر الديزل في لبنان، توقعات أسعار الوقود في لبنان، تحليل أسعار المحروقات في لبنان، سعر الغاز المسال في لبنان، سعر الكيروسين في لبنان، استقرار أسعار المحروقات في لبنان، أثر ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان، تقلبات أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في محطات البنزين في لبنان، أسعار المحروقات في السوق اللبنانية، شراء الوقود في لبنان، تأثير أسعار الوقود على الحياة اليومية في لبنان، أخبار أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في السوق اللبنانية اليوم، fuel prices in Lebanon، gasoline price today in Lebanon، diesel price today in Lebanon، gas price today in Lebanon، oil price in Lebanon، fuel cost in Lebanon، daily fuel price update in Lebanon، Lebanon fuel prices today، gasoline price in black market Lebanon، real-time fuel prices in Lebanon، price of gasoline per liter in Lebanon، price of diesel per liter in Lebanon، fuel price forecasts in Lebanon، fuel price analysis in Lebanon، LPG price in Lebanon، kerosene price in Lebanon، fuel price stability in Lebanon، impact of rising fuel prices in Lebanon، fuel price fluctuations in Lebanon، fuel prices at gas stations in Lebanon، fuel prices in the Lebanese market، buying fuel in Lebanon، impact of fuel prices on daily life in Lebanon، fuel price news in Lebanon، Lebanon fuel market prices today،أسعار المحروقات اليوم في لبنان, Fuel prices in Lebanon, سعر البنزين في لبنان, Gasoline price in Lebanon, سعر المازوت في لبنان, Diesel price in Lebanon, جدول أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel price update, سعر الغاز في لبنان, Gas price today in Lebanon, محطات الوقود في لبنان, Gas stations in Lebanon, توقعات أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel crisis, تأثير سعر الدولار على المحروقات في لبنان, Impact of dollar on fuel prices in Lebanon, أزمة الوقود في لبنان, Lebanon energy crisis, كلفة النقل في لبنان بسبب ارتفاع المحروقات, Rising fuel costs in Lebanon, كيفية توفير الوقود في لبنان, Saving fuel in Lebanon, السوق السوداء للمحروقات في لبنان, Lebanon black market fuel, استيراد المحروقات في لبنان, Fuel import in Lebanon, دعم الحكومة لأسعار المحروقات في لبنان, Fuel subsidies in Lebanon, ارتفاع أسعار الطاقة في لبنان, Oil price Lebanon, تأثير أزمة الطاقة على الاقتصاد اللبناني, Impact of energy crisis on Lebanese economy, كيفية ترشيد استهلاك المحروقات في لبنان, How to save fuel in Lebanon, أسعار الطاقة الشمسية في لبنان, Solar energy prices in Lebanon, محطات تعبئة الغاز في لبنان, Gas filling stations in Lebanon, توزيع المحروقات في لبنان, Fuel distribution in Lebanon, مواعيد صدور جدول أسعار المحروقات في لبنان, Fuel price schedule release dates in Lebanon, تأثير أزمة المحروقات على النقل العام في لبنان, Impact of fuel crisis on public transport in Lebanon, أسعار الوقود في بيروت, Fuel prices in Beirut, أزمة الكهرباء في لبنان, Electricity crisis in Lebanon, تأثير ارتفاع أسعار المحروقات على حياة اللبنانيين, Impact of rising fuel prices on Lebanese citizens, شحن الوقود إلى لبنان, Fuel shipment to Lebanon, استهلاك البنزين في لبنان, Gasoline consumption in Lebanon, مصادر استيراد المحروقات في لبنان, Sources of fuel imports in Lebanon, تسعير المحروقات في لبنان, Fuel pricing in Lebanon, أسعار الوقود المدعوم في لبنان, Subsidized fuel prices in Lebanon, خطة الحكومة لدعم المحروقات في لبنان, Government plan for fuel subsidies in Lebanon, طوابير المحطات في لبنان, Gas station queues in Lebanon, نفاد الوقود في لبنان, Fuel shortages in Lebanon, الاعتماد على المولدات في لبنان بسبب نقص المحروقات, Dependence on generators in Lebanon due to fuel shortages

إليكم تحديث اسعار المحروقات اليوم السبت في لبنان

أسعار المحروقات في لبنان اليوم اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للمحروقات لحظة بلحظة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *