العصر الجديد (2)

كتبت حربا الاَغا في “سكوبات عالمية”:

بدأنا في الآونة الأخيرة نسمع الكثير عن اللقاح و فعاليته و ذلك ترافقاً مع بدأ عملية التلقيح في العالم و بمختلف اللقاحات، هذه اللقاحات بدأت تثير القلق لدى البعض حيث انه بعض اللقاحات أعطت عوارض جانبية، فنرى اليوم ان عدداً لا بأس به من الدول أوقفت استخدام لقاح استرازينيكا بسبب ما سجل من عوارض جانبية على سبيل المثل سجل في اليابان تجلطات بالدم ادت إلى وقف العمل به في اليابان و قامت عدد من دول أوروبية و جنوب أفريقيا بإيقاف التلقيح به.

لنعود إلى للوراء قليلا و نتذكر بداية الازمة العالمية الصحية التي أحدثها الوباء و نستذكر إجراءات التي فرضتها الدول لمكافحة الفيروس بداية مع الحجر الصحي و التزام المنازل و انتقال العمل و التعليم إلى الغير مباشر، عن طريق تقنية online ؛بعد عام من الجائحة باتت قيود كورونا شكلية متوقفة على السفر حيث من إجراءات السفر الحجر الصحي و فحص كورونا سلبي، و مع توافر اللقاح أصبح لا بد على المسافر حمل بطاقة لقاح كورونا لكي يستطيع السفر خارج البلاد و التنقل، و أيضا التعليم و العمل حتى اليوم جزء كبير منه مازال على تقنية الغير مباشر و الملفت بالموضوع ان هذه الاجراءات باتت متوقفة على القطاع الصحي و التعليمي و الديني، فقد اغلقت المساجد و الكنائس و توقف الحج و العمرة، مع وصول اللقاح تغيرت مفاهيم همه الإجراءات حيث صرح وزير الصحة السعودي انه من يريد تأدية فريضة الحج او العمر عليه أن يكون قد تلقى لقاح فيروس كورونا،من جانب آخر عادت السياحة للعمل في الموسم الصيفي القادم و لكن فقط لمن تلقى اللقاح حيث أعلنت أسبانيا و اليونان و قبرص افتتاح الموسم الصيفي لمن تلقى اللقاح فقط، التعليم لم يسلم ايضا حيث شرط العودة إلى المدارس هو تلقي المعلمين و الطلاب لقاح كوورنا، كلها قيود فرضت على العالم و سيرت العالم، و المجتمع تقبل الأمر تحت حجج صحية، تمت السيطرة على البشر تحت حجه محاربة الفيروس.
هذا كان من ناحية الإجراءات و قيود كورونا، لنعك الآن إلى عملية إعادة التشكيل التي أطلقها رؤساء العالم كنتيجة لجائحة كورونا و ما تسببته من نتائج سلبية على العالم.
اجتمع رؤساء العالم المالي و السياسي من أمثال بريطانيا و فرنسا و روسيا و أمريكيا غيرها من الدول الكبرى، بدأت فكرة إعادة التشكيل مع إجراءات تصدي الفيروس هذه الجائحة اوقعت الدول بازمات مالية و اقتصادية و سياسية حيث اعتبر الرؤساء ان بلادهم لم تكن مهيأة لمثل هذه الجائحة و لا تستطيع الوقوف بوجه أمثال هذه الجائحة رغم كل التطور و التقدم الذي تعيشه ظنا منها انها بأفضل حال. هذه العملية هي جزء من الثورة الصناعية الرابعة التي بدأت مع مطلع العام 2019 معلنة التخلي عن اليد البشرية و الوصول إلى الآلة البحتة، فالآلة اوفر من الإنسان لا تحتاج إلى راتب ولا إلى ضمان صحي ولا ضمان شيخوخة.
حتى اليوم تم إصدار العديد من الآلات التي تحل محل الإنسان منها صوفية والتي تم إصدارها في الصين و حصلت على الجنسية السعودية و تقوم شركة هانون روبوتيكس المطورة لها إنتاج آلاف النسخ منها بحلول نهاية 2021 في 4نماذج مختلفة، و أيضا لدينا كوكب اليابان حيث استحدثت اليابان حراس افتراضين لحفظ الأمن في اليابان بدل البشر و آخر ما توصل آلية اليابانيون تطوير رقعة طبية قادرة على التلقيح الذاتي ضد الأمراض هذا من ناحية الآلة على ذكر الشرائح يقول ايلون ماسك مخترع الشريحة التي تتحكم بالجسم و تزرع في الجسم انا الشركة قد مكنت فرد من لعب العاب الفيديو باستخدام دماغة.
كيف سوف يكون العالم لحلول عام 2030 مع الثورة الصناعية الرابعة و بعد عملية الضبط او التشكيل، يقول المنتدى الاقتصادي العالمي بحلول عام 2030 لن تمتلك شيئا لمتك سوف تكون سعيداً كل ما تريده تحصل عليه و بتم تسليمة عن طريق طائرة بدون طيار، و القيم الغربية سيكون قد تم اختبارها حتى نقطة الانهيار و أعلنت شركة بوريس عن مجموعة سيارات جديدة ضمن خطة المنتدى الاقتصادي للثورة الصناعية الخضراء حيث ستقوم بحظر على السيارات التي تعمل بالبنزين و الديزل بحلول 2030 و سوف يتم استخدام تطبيق لقيادة السيارات هذه المركبات لو السيارات التي تعمل على القيادة الذاتية سوف تتواصل فيما بينا و سيكون لديهم مهارة القيادة بفارق سنتيمترا واحدا بين بعضهم البعض، هذه الآلات سوف تؤدي إلى اختفاء وظائف قديمة و ظهور وظائف جديدة ثم ستتتغير هذه الوظائف الجديدة بسرعة و تتلاشى.
في المؤتمر الاقتصادي العالمي حذر المؤرخ و الفيلسوف و الكاتب يوفال الجمهور من مخاطر الذكاء الصناعي و قال نسمع الكثير من الوعود العائلة للتكنولوجيا و قد تعطل ايضا المجتمع البشري و المعنى الحقيقي للحياه البشرية بطرق عديدة بدأً بإنشاء طبقة عالمية عديمة الفائدة إلى صعود استعمار البيانات و الديكتاتورية الرقمية، و قال نحنى في خصم سباق تسلح الذكاء الصناعي من المحتمل سوف يحدث الذكاء الصناعي ثورة كبرى في بعض البلدان بينما ستفلس بلدان أخرى و ستصبح مستعمرات مستقلة (استعمار البيانات يدل الاستعمار الأرضي)، سوق يشكل الاستحواذ على البيانات خطراً على السياسة في البلد خاصة النامية فتخيل ماذا سوف يحدث عندنا يحصل سخص ما في سان فرانسيسكو او ف بكين على السجل الصحي و الشخصي الكامل لكل السياسية و كل الصحافة في بلدك و كل نقاط ضعفهم عندما يكون لديك بيانات كاملة لا تحتاج إلى إرسال الجنود للسيطرة على بلد ما.

إعادة التشكيل سوف تقلب الموازين و تصعد طبقة ذات ذكاء صناعي على طبقة نامية مما سيحدث الفروقات المالية و الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية.