بعد فشل كافة المبادرات التي طرحت من اجل اخراج ملف تأليف الحكومة من عنق الزجاجة، هل يمكن التعويل على دور يمكن ان يقوم به حزب الله؟
اعتبر مرجع نيابي مطلع ان من يراقب المسار السياسي لحزب الله، اقله من العام 2005 لغاية اليوم، يدرك ان الاخير لا “يستعمل اسلوب العصا” للضغط على حلفائه على طريقة “غازي كنعان ورستم غزالة، التي كانت سائدة ايام الوصاية السورية”.
وقال المرجع، عبر وكالة “أخبار اليوم”، رغم كبر حجمه وسلاحه ووزنه، يعلم حزب الله ان الوضعية اللبنانية دقيقة للغاية، وهو بحاجة الى الحلفاء من مختلف الاتجاهات او الطوائف، من اجل تغطية سلاحه الذي يمثّل اولوية في استراتيجيته، لذلك عند الازمات، لطالما ذهب الحزب باتجاه التمنيات والضغط بطرق غير مباشرة، وهذا الامر ما زال يمارسه لغاية اليوم، اذ انه يريد الاسراع في تأليف الحكومة، لكنه يقف في الوسط، حيث امينه العام السيد حسن نصرالله حمّل الطرفين (اي الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري) مسؤولية التأخير، وهو قدّم حلا انقاذيا – بحسب رؤيته- من خلال توسيع الحكومة الى اكثر من 18 وزيرا.
واضاف المرجع: ما زال حتى اليوم يتمنى على الحلفاء، لكنه قد يذهب الى ممارسة ضغوط جدية عندما يرى ان الامور بدأت تهدد وضعيته الاستراتيجية، وهذا ما بدأ يخشاه لان الانفجار العام اقترب وهو بالطبع يمتد الى بيئته التي لا تنفصل عى التركيبة اللبنانية، الامر الذي يأخذ البلد الى التدويل بشكل سريع، ومعلوم ان هذا الامر لا يريده الحزب، لان الملف الاول الذي سيطرح وقتذاك سيكون سلاحه كمدخل لمعالجة كافة الازمات من مالية الى سياسية.
وختم المرجع متوقعا ان يذهب الحزب الى الضغط على عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من اجل التنازل لما فيه مصلحة تأليف الحكومة.
المصدر: أخبار اليوم
