المصدر: International Scopes – خاص سكوبات عالمية | شادي هيلانة
باسيل يدعم فكرة إحداث تغيير كبير داخل قيادة الجيش
بعد الزوبعة التي اطلقها قائد الجيش العماد “جوزيف عون” بالأمس، والتي تطرح تساؤلات عدّة عن دور الجيش اللبناني في تأمين مقومات صمود اللبنانيين في الشارع، وسط رهانات على هذا الدور، وحيثيته وخلفيته، وما إذا كانت تتصل بحسابات داخلية لقائده، أو أن ثمة كلمة سر خارجية من اجل دعم الاحتجاجات !؟
وليس واضحاً حتى الساعة ما إذا كان الجيش سيستمر في موقفه أو سيكون ملزماً بتنفيذ قرار السلطة السياسية، تحديداً البيان الذي صدر عن بعبدا بإعادة الانتظام إلى الوضع العام وفتح الطرقات المقطوعة على كافة الاراضي اللبنانية.
في هذا السياق، قال مرجع سياسي بارز عبر وكالة “اخبار اليوم”: المهم أن يدرك الجيش طبيعة المهام الأساسية الموكلة إليه في الدفاع عن الدولة بأركانها المتمثلة، “بالشعب والسلطة السياسية” وفقاً للدستور، وهذا يتطلب منه ايضاً أن لا يقف عائقاً في وجه المطالب الشعبية المشروعة بحيث لا يتحول إلى أداة للقمع في يد النظام.
الصرخة الصاخبة
وجلّ ما برز في كلمة قائد الجيش ضدّ السلطة السياسية، اضاف المصدر : استهداف لرواتب العسكريين وهو احد مظاهر هذا الامتعاض، إضافة الى الاستهداف المباشر والهجوم السياسي على الجيش، ما وصفه البعض بمحاولة اضعاف الأخير، منتقداً طلب الرئيس ميشال عون غير المباشرة من الجيش وقوى الأمن امس الاثنين، الى إزالة الحواجز بعد أسبوع من الاحتجاجات على الاقتصاد المنهار والشلل الحكومي.
باسيل او “لا احد”
اعتبر المصدر انّ الأمر يتعلق بطموح النائب جبران باسيل في الوصول الى سدة الرئاسة ما يجعله مقاتلاً شرساً في سبيل إزاحة أي اسم منافس قد يملك حظوظاً جدية تمكنه من انتزاع الكرسي الرئاسي”. خاصةً أنّ قائد الجيش إنتزع منه التأييد الغربي كلاعب مركزي في لبنان. وهذا ما يجعل الباب مفتوحاً أمام مشكلة جديدة وجدية بين المتنافسين على الرئاسة الأولى من المرشحين الموارنة”.
وبحسب المصدر عينه : باسيل يدعم فكرة إحداث تغيير كبير داخل قيادة الجيش، بما في ذلك تشجيع ضباط كبار على الاستقالة مقابل إعطاء الدور لضباط أصغر عمراً ورتبة لاعتقاده أنه يستطيع الإمساك بهم بصورة أفضل، وفق ما كشفت صحيفة “الأخبار” في السابق.
وردّاً على سؤال انّ كان هناك من خلاف مع الرئيس ميشال عون ؟ يختم المصدر : من الطبيعي انّ يقف رئيس الجمهورية مع صهره باسيل في هذا الصراع، موضحا ان ما أزّم العلاقة بين الرجلين، لجهة دعم الرئيس عون لبنود الموازنة المتعلقة بالجيش، والذي صوب عليها قائد الجيش في كلمته عن الانهيار المتكرر لموازنة المؤسسة، مشيراً أنّ الضباط العسكريين جزء من المجتمع اللبناني الذي يعاني من صعوبات اقتصادية، وقال “العسكريون يعانون ويجوعون مثل الشعب”..
