الجمعة, مايو 3, 2024
الرئيسيةأخبار محليةهل "ينتحر" العهد بعدما فقد مظّلته الداخلية والخارجية !؟

هل “ينتحر” العهد بعدما فقد مظّلته الداخلية والخارجية !؟

- Advertisement -

المصدر: International Scopes – سكوبات عالمية | شادي هيلانة

باسيل يريد استثمار “رصيد” عون لدى الحزب ويستمر في استفزاز بري

- Advertisement -

بعد كل إطلالة شمس يسقط قناع من الأقنعة، وتُبان أكثر فأكثر الحقيقة على عُريها.

- Advertisement -

لم يعد ينفع “الحجاب” ولا حقن “البوتوكس” ولا أي ستار ليستر الحالة التي نعيشها، فكل شيء يهون في سبيل الغرائز والاوهام والشبق إلى السلطة ولو فوق أنهار من الدماء. هذه هي الحالة التي لم تتغير منذ منتصف الثمانينات من القرن الماضي.

وُلِد هذا العهد من رحم التعطيل بفعل احتجاز قسريّ للدولة، وضع القوى السياسيّة أمام معادلة “الثلث المعطل”، تحت راية استعادة حقوق المسيحيّين، وتحديداً الامتيازات المارونية، ما يعني عملياً تعطيل أسس إدارة الدولة وفصل السلطات وتوزيع الصلاحيات، وفي علاقات الجماعات اللبنانية فيما بينها، وهو الذي تمرّس في لعبة الاستفزاز السياسي.

رأت مصادر سياسية معارضة عبر وكالة “اخبار اليوم”، ان العهد وضع نفسه كطرف سياسي، كانت النتيجة فشله في تحقيق أي نتائج محمودة للبلاد، وهذا ما يحصل مع الرئيس ميشال عون الذي لم يمارس دوره كحكم في حل النزاعات بين اللبنانيين لأنّه أصبح طرفاً داعماً لتياره السياسي برئاسة النائب جبران باسيل الذي يتمتّع بتغطية حميّه وقوّه دفعه له من موقع الرئاسة الأولى، فضلاً عن الإمكانات الهائلة التي يسخّرها له.

وتابع المصدر: ليس بالنبيذ والعسل يحيا العهد، كان ضرورياً أن يُدرك الأخير، ان الثقل الوازن من الطائفة السنّية هو الذي يشكل له الغطاء لكي يحكم، مع كل المكونات الطائفية، طالما نحن في ظل “حكم الطوائف”، فهذه المعادلة مُرسخة عند حليفه الاساسي “حزب الله”، ومقتنع بها، إذ تشكل طائفته المظلة الاساسية لينطلق منها بقوة، وفيما يحاول باسيل، إخضاع الرئيس المكلف سعد الحريري، او ليّ ذراعه، فيما كان يحاول البحث عن وجوه سنية في مناطق مختلفة، سيُبان في النهاية أن القاعدة التي أرساها “العونيون” أنفسهم، بضرورة شغل المواقع الكبرى من “الأقوياء” في طوائفهم، لا تنطبق في الطائفة السنية سوى على الحريري.

على اساسه، فان حالة إمتعاض “حزب الله” من الوزير باسيل، تتصل بدوره في تشكيل الحكومة، واصراره على الثلث المعطل، وفي هذا السياق لا تخفي اوساط بارزة في حزب الله ، تلك “الحالة” التي تسود – من اداء وطروحات باسيل – في صفوف 8 آذار وحلفاء الحزب وحتى داخل الحزب، وتؤكد ان “الكيمياء” مفقودة مع باسيل منذ زمن وليس اليوم، وهي غير موجودة لا حكومياً مع وزراء الحزب ولا نيابياً مع نواب الحزب ولا حزبياً مع قيادات الحزب.

من جهته،  يريد باسيل استثمار “رصيد” عون لدى الحزب، والمعاندة في التعطيل، وصرفه في “مشروعه” الخاص، وفي المقابل يستمر في استفزاز رئيس مجلس النواب نبيه بري وتوتير العلاقة معه، ثم يطلب من الحزب ان يعيد ترطيبها، كما يريد ان “يعزل” الحريري والنائبين السابقين وليد جنبلاط وسليمان فرنجية والكتائب وحتى الدكتور سمير جعجع الذي يرى فيه باسيل مع فرنجية “منافساً قوياً” على طريق بعبدا في العام 2022.

ختاماً، الجميع يُبدي امتعاضه من التعطيل، ويمنع ولادة الحكومة، خصوصاً أن ذلك يجهض كُل الآمال لإنطلاق مرحلة تفعيل الإصلاح ومعالجة الملف الاقتصادي، ووقف نزيف الانهيار التي يُشير اليها الرئيس عون كل يوم في تصريحاته وامام زواره، تحقيقاً للوعود التي عوّل على أن تتولى حكومة إنقاذية تنفيذها، فهل سيتداركها ؟ امّا “ينحر” عهده بيده بعدما فقد المظلة داخلياً وخارجياً رويداً رويداً ؟!

– Advertisement –



– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

شادي هيلانة
شادي هيلانة
شادي هيلانة كاتب صحفي حاصل على دبلوم في العلاقات الدولية والسياسات الخارجية والبترولية من جامعة الكويت
مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »