الجمعة, أكتوبر 4, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومعاصفة تقترب: لبنان سيدفع ثمناً باهظاً.. دفعةُ عقوباتٍ أميركية تشمل المنظومة كلها!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

عاصفة تقترب: لبنان سيدفع ثمناً باهظاً.. دفعةُ عقوباتٍ أميركية تشمل المنظومة كلها!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

كتب طوني عيسى في “الجمهورية”: المراهنة على حكومة في المدى المنظور لا تبدو في محلها. وعلى العكس، يوحي المناخ أنّ عاصفة تقترب، خصوصاً على الجبهة الأميركية ـ الإيرانية، وخلالها سيدفع لبنان ثمناً باهظاً.

«لن يقدِّم ولن يؤخِّر» سفر الرئيس سعد الحريري في عملية تأليف الحكومة، فهي معطَّلة لا لأسباب داخلية بل خارجية. وكل المعلومات التي يجري تعميمها، والتي توحي بأنّ العقدة كامنة في النزاع على الحصص بينه وبين الرئيس ميشال عون وفريقه السياسي، تهدف فقط إلى التعمية على السبب الحقيقي.

إذا كان الحريري يصرّ فعلاً على حكومة تكنوقراط، فإنّه سيكون كالراكض وراء السراب، لأنّ «الثنائي الشيعي» يضع «فيتو» حاسماً على أي حكومة لا يقوم هو نفسه بتسمية وزراء الطائفة جميعاً. وعندما يُطبَّق هذا المعيار على الشيعة، ستكون للآخرين ذرائعهم لكي يقوموا بالمثل، وعون في الطليعة.

في هذه الحال، سيكون الحريري أمام خيارين:

1- الرضوخ لتشكيلة سياسية مكشوفة أو مستترة كحكومة حسّان دياب، وهذا يعني حتماً أنّها تعكس الغالبية النيابية الحليفة لـ ««حزب الله».

2- اعتماد منطق «عليّ وعلى أعدائي يا ربّ». أي، يذهب الحريري إلى قصر بعبدا ويسلّم عون تشكيلة يعرف مسبقاً أنّه سيرفض توقيعها، ثم يعتذر على طريقة مصطفى أديب، ويترك اللعبة للاعب جديد.

في محيط الحريري من يدعوه إلى اعتماد الخيار الثاني، لئلا يتحمّل المسؤولية عن الوضع الشديد الاهتراء الذي سيأتي في الأسابيع والأشهر المقبلة، وهو نفسه يدرس هذا الخيار. ولكن هناك أيضاً من يدعوه إلى الصبر وكسب مزيد من الوقت، لأنّ إضاعة فرصة التكليف ستكون خسارة سياسية له.

ويدعم الرئيس ايمانويل ماكرون خيار «الصبر»، لعلّ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض يفرز معطيات تتيح نجاح مبادرته، مع اقتناع الفرنسيين بأنّ التوصُّل إلى تسوية، في الاحتمالات الأكثر تفاؤلاً، سيستغرق وقتاً طويلاً جداً من سنة 2021، لأنّ «الكباش» الأميركي- الإيراني الذي وصل اليوم إلى أعلى درجات السخونة، مع ترامب، لن ينتهي سريعاً مع بايدن.

إذاً، سيبقى الحريري رهين الحلقة المفرغة: الأميركيون يصرّون على رفض مشاركة ««حزب الله» في أي حكومة جديدة. وإيران تردّ بالمماطلة وكسب الوقت، لأنّها لا تريد تقديم الحكومة الجديدة «هدية» للوسيط الفرنسي، مقابل لا شيء، ولا تريد تقديمها لإدارة ترامب الراحلة.

ولذلك، سيبلغ النزاع ذروته في لبنان، وسيُترجَم حماوةً قلّما عرفها الوضع اللبناني، وارتفاعاً غير مسبوق في مستوى القلق على البلد، مالياً واقتصادياً واجتماعياً، بل أمنياً أيضاً.

ويضع ««حزب الله» نفسه في مناخ التصعيد، في أي لحظة. ولذلك، كان لافتاً توقيت الدعوة التي أطلقها أمينه العام السيد حسن نصرالله إلى «التعاطي بحذر ودقة وانتباه، لئلا يتمّ استدراج أيٍّ من مواقع المحور إلى المواجهة، في توقيت الأعداء».

وكانت «الغارديان» البريطانية نسبت إلى مسؤولين في «الحزب»، قبل أسبوع، حديثهم عن احتمال أن يقوم الإسرائيليون «بعمل كبير في بيروت خلال الأسابيع المقبلة، على رغم حال التأهّب الأمني في الضاحية والجنوب». ولذلك، حرص نصرالله على التذكير بأنّ قوة «الحزب» الصاروخية قد تضاعفت.

ولكن، في المقابل، توحي المناخات أنّ واشنطن أيضاً تستعدّ للأقصى. ويتداول المطلعون على الموقف في واشنطن سيناريوهات مختلفة لرفع مستوى الضغط، بهدف إضعاف «الحزب» وإبعاد نفوذه عن السلطة.

ويتردّد أنّ المرحلة المقبلة من الحصار الأميركي على لبنان ستكون مختلفة نوعاً، وستُترجَم بفرض عقوبات جماعية على المنظومة السياسية بكاملها، دفعةً واحدة لا بالتقسيط، ما يؤدي إلى وضع جميع أركانها في وضعية الحصار.

فهذه المنظومة أُعطيَت فرصاً كثيرة للإصلاح وتحييد لبنان، لكنها بقيت تماطل وتناور إلى ما لا نهاية. ولم ينفع معها أسلوب الضغط الهادئ. ويشبّه بعض المطلعين ما يجري تحضيره بأنّه «قنبلة نووية» تستهدف المنظومة السياسية. وفي اعتقاد أصحاب هذا الرأي، أنّ تدبيراً صارماً من هذا النوع سيقود عملياً إلى عزل المنظومة وسقوطها تلقائياً.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.

المصدر: الجمهورية

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة