اعتذر الرئيس التنفيذي في شركة “غوغل”، ساندر بيتشاي، عن الطريقة التي تركت بها باحثة بارزة في مجال الذكاء الإصطناعي، الشركة.
وأبلغ بيتشاي موظفي الشركة أن “غوغل” بدأت بمراجعة الظروف التي أدت إلى مغادرة الباحثة السوداء تيمني غيبرو.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قال غيبرو أنها أقيلت من “غوغل”، في حين أن الشركة تصّر على أن الباحثة هي التي استقالت.
وكانت الباحثة أعلنت، أن “مدراءها في العمل قبلوا استقالة لم تقدّمها، بعد أن اشتكت لمجموعة داخلية من واقع أن الشركة تسكت الأصوات المهمشة”، وفق ما ذكرت التقارير.
ووسط ذلك، فإنّ بيتشاي لم يحدّد ما إذا كان خروج غيبرو من “غوغل” استقالة أو إقالة، لكنه قال: “علينا القبول بمسؤوليتنا إزاء مغادرة باحثة سوداء بارزة ذات موهبة لافتة للشركة وهي غير سعيدة”.
وكانت غيبرو أشارت إلى أنها “طُرِدت” من عملها في الشركة، بعدما انتقدت نهج الأخيرة إزاء توظيف الأقليات والتحيزات الموجودة في أنظمتها الحالية للذكاء الاصطناعي.
وبحسب التقارير، فإنّ أوضحت غيبرو أنها طُردت بسبب بريد إلكتروني أرسلته إلى مجموعة ضمت موظفين في الشركة، إذ أعربت فيه عن سخطها إزاء ردة فعل “غوغل” على جهودها وزملائها، لزيادة توظيف الأقليات ولفت الانتباه إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وكتبت: “تصبح حياتك أسوأ حين تبدأ بالنضال من أجل الأشخاص الذين يعانون نقصاً في التمثيل، إذ تبدأ عندها بإثارة استياء القادة الآخرين. لا يبدو أن أي مستندات أو نقاشات إضافية ستغير أي شيء”.
وكان أكثر من 2700 شخص وقعوا على عريضة عبر الانترنت، وطالبوا بالتزام “لا لبس فيه” من جانب غوغل باحترام النزاهة العلمية والحرية الأكاديمية.
يُشار إلى أنّ جيبرو هي من أصل أثيوبي، وهي ناشطة مؤيدة لتعزيز التنوع وقد شاركت في تأسيس مجموعة “مواهب السود في الذكاء الاصطناعي” التي تهدف إلى زيادة وجود الأشخاص ذي البشرة السوداء في هذا المجال.
وحازت جيبرو على شهادات في الهندسة ودكتوراه من جامعة ستانفورد في سيليكون فالي وعملت لدى شركة آبل وأجرت أبحاثاً مع شركة مايكروسوفت، كما درست ميل تقنيات التعرف على الوجه إلى ارتكاب أخطاء في التعرف على الأشخاص السود.
المصدر:لبنان 24
