الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار محليةفي الأمس كان الحق على قوى الأمن... الى ان انقلبت الأدوار!

في الأمس كان الحق على قوى الأمن… الى ان انقلبت الأدوار!

- Advertisement -

المصدر: International Scopes – سكوبات عالمية | شادي هيلانة

نحتكم الى الاخلاق لتخليص مجتمع تربّى على “الهوبرات”؟

- Advertisement -

مع استمرار سياسة عدم معاقبة المخطئ، سيزداد مسلسل الاعتداءات ويمضي دون توقف. فبعد فرض السلطة قرار “المفرد والمجوز” للتخفيف من الاكتظاظ والتباعد الاجتماعي للحد من انتشار فيروس كورونا، كانت اخر فصولها ما جرى مع احد المحامين الأربعاء الماضي، سيّما انه لا ينطبق عليهم أي استثناء من تلك الّتي ذُكرت في القرار كما صدر عن وزارة الداخلية والبلديات.

- Advertisement -

قامتّ الدنيا ولم تقعد عندما انتشر شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر تجمعاً لعناصر قوى الامن تطوق المحامي افرام الحلبي الى جانب سيارته وتوقفه في محلة كورنيش المزرعة في بيروت.

سرعان ما انهالتّ الاستنكارات “بالجملة والمفرق”،عن ممارسات القوى الامنية اللامسؤولة تجاه المواطنين عموماً والمحامين خصوصاً في ضرب هيبة المحامي لجهة استخدام العنف غير المبرر، وطالبت بإنزال اقسى العقوبات في حق المرتكبين منعاً لتكرار تلك الممارسات الشاذة.

مساء امس كشف وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي، ملابسات الحادث خلال استضافته في حلقة صار الوقت. بعدها صدر عن المديرية لقوى الامن الداخلي بيان مفصل عمّا جرى: ان لدى وصول المحامي إلى الحاجز، اعترض على تنظيم محضر بحقّه لمخالفته هذا القرار.

علماً أنه لم يكن ملتزماً بوضع الكمامة رغم وجود شخص آخر برفقته داخل السيارة، ليخرج بعدها من سيارته وينهال على عنصر السير بالشّتائم والإهانات فأدّى ذلك إلى حصول مشادة كلامية بينهما، ثم أقدم المحامي المتدرّج على ضرب ودفع العنصر بقوة أرجعته عدّة خطوات إلى الخلف، وكادتّ أن تصدمه إحدى المركبات المارة في المكان.

هنا نسأل عن تصرفات المحامي المتوجبة عليه! فمهنة المحاماة تقوم اصلاً، على الشرفاء الذين كانوا ينبرون متبرعين ليدافعوا عن حقوق الضعفاء والفقراء.
لذا، يجب على من يمارس مهنة المحاماة أن يتمتَّع بسمو في الأخلاق، ونزاهة في التصرف، وحكمة في الرأي، وسعة في العلم، وجرأة في قول الحق، وسداد في المنطق، وإيمان بالفضائل، وحسن سمعة في السيرة، وتهذيب في القول، وإخلاص وجدية في العمل.

وعلى عناصر قوى الأمن الداخلي إعتبار المواطن اللبناني أخاً لها وعليها احترامه ومعاملته حسب الاصول القانونية والاخلاقية وان تحرص على حقوقه.

وعلى المواطن ان لا يسكت عن حقه في تقديم شكوى ضد كل من يقوم بأذيته جسدياً او معنوياً او مالياً.
وعلى الجميع ايضاً من محامٍ او مهندس او صحافي او طبيب… ان يحترم العسكري الذي يقف تحت الشمس وتحت المطر لتنظيم اعمالنا قدر الامكان في دولة غائبة ومهترئة.

اخيراً بين “الهيبة والحصانة”، علينا محاسبة كل شخص عندما يخطىء المرء، كذلك الامر بالنسبة لعناصر قوى الامن الداخلي.
فهل سنتوقف عن تسويق ” البزارات” بمقولة :”الكل بشدّ ع مشدّو”! ونحتكم الى الاخلاق لتخليص مجتمع تربّى على “الهوبرات”؟

– Advertisement –


– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

شادي هيلانة
شادي هيلانة
شادي هيلانة كاتب صحفي حاصل على دبلوم في العلاقات الدولية والسياسات الخارجية والبترولية من جامعة الكويت
مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »