999998764897498764698764589764533333
999998764897498764698764589764533333

“أُمَّان حنونان”… فرنسا للحريري والحزب للرئيس وباسيل

تمسكه بتطبيق المبادرة الفرنسية وفق التفسيرات التي أسقطها عليها وعلى أساس الشروط التي أضافها إليها وعبر ترشحه الذاتي كأمر واقع وفي ظل إصراره على حكومة اختصاصيين “غير حزبيين”، جعل المبادرة تبدو وكأنها ليست صناعة فرنسية، بل وكأنها من صنع الرئيس سعد الحريري نفسه، وما أوحى بذلك أيضاً أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحكم امتناعه عن توضيح وحسم أي اِلتباس شاب “مبادرته” وأثار الخلاف بين الأفرقاء اللبنانيين، لم يكن سوى الناطق بها والداعم لها، تاركاً للحريري أن يفسر ويشترط كما يشاء ومن دون أي اعتراض فرنسي أو أميركي.

فرنسا “الأُم الحنون” للبنان، تحوَّلت، بحسب مواقف رئيسها وفريقه، إلى “أُمٌ حنون” للرئيس الحريري دون غيره من القادة السياسيين، بدليل أن ماكرون وخلال المؤتمر الصحفي نفسه الذي خوَّن ووبَّخ فيه بقية القوى السياسية على مواقفها، التي لم تلقَ منه لا تفسيراً ولا توضيحاً، غفر للحريري خطأ إضافة شرط طائفي لتشكيل الحكومة، رغم علمه أنه كان السبب الأساس في إسقاط المبادرة أول مرَّة.

في المقابل، حرص الثنائي الشيعي على تسهيل ولادة الحكومة وفق المبادرة الفرنسية، لم يمنع حزب الله من التمايز عن شريكه في الثنائي، وها هو يلعب دور “الأُم الحنون” للفريق الرئاسي “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل” بدليل رفض الحزب أي محاولة لفرض أمر واقع على الرئيس عون و/أو باسيل، الذي قد تطاله “عقوبات تنفيذية” بعد “العقوبات المعنوية” التي يتعرض لها مؤخراً، مهما بلغت شراسة المواجهة أثناء عملية التأليف وبعدها، وبشكل خاص بعد اعتبار خصوم الداخل أن إفراج رئيس الجمهورية عن الاستشارات النيابية الملزمة تحت الضغط دليل خسارة، وأن الكلمة التي وجهها إلى اللبنانيين، يوم الأربعاء الماضي، أظهرته بصورة المعرقل لتأليف الحكومة.

بالنتيجة، للبنان “أُمَّان حنونان”، أُمُ تميّز الرئيس الحريري نصرة لنفسها ولفريق واحد، وأُمٌ تناصر الرئيس عون والنائب باسيل كي لا يخسر أو ينكسر أحد.

المفارقة، هي أن دور “الأُم الحنون” الذي تمارسه فرنسا لحسابات ومصالح إقليمية دولية مقبول من كل القوى السياسية المحلية دون استثناء، بينما دور “الأُم الحنون” الذي يمارسه حزب الله لحسابات ومصالح داخلية إقليمية مرفوض من نصف القوى المحلية نفسها.

بعد تكليف الحريري أسدلت ستارة مسرحية التكليف ورفعت ستارة معركة التأليف، فهل يأخذ المتعاركون وأُمهاتهم في الاعتبار حقيقة أن “القوة دولاب” و”الاستقواء دولاب مثقوب”؟

المصدر: ليبانون فايلز

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

News, international, international scopes, intscopes, scopes, middle east news, latest news of Lebanon, news in Lebanon, news in Lebanon now, news of Lebanon, Lebanon, Lebanon News, Lebanon news today, Lebanon news now, Lebanon government news, Lebanon elections, Lebanon security situation, Lebanese banks, Lebanon economic crisis, Lebanon political crisis, Lebanon currency exchange rate, أخبار لبنان اليوم، اخبار لبنان اليوم عاجل، اخر اخبار لبنان، Lebanon today news, أخبار الحكومة اللبنانية، الوضع الأمني في لبنان، الأزمة السياسية في لبنان، Lebanon government news, Lebanon elections, Lebanon security situation, Lebanon political crisis, سعر صرف الدولار في لبنان، المصارف اللبنانية، الوضع الاقتصادي في لبنان، Lebanon currency exchange rate, Lebanese banks, Lebanon economic crisis, سكوبات، سكوبات عالمية، عالمية, int, int scopes, international, Lebanon, أخبار، أخبار لبنان، اخبار، اخبار Lebanon daily news,لبنان,حسن نصر الله, حزب الله, مراسم تشييع نصر الله, تشييع الشهيدين, حسن نصر الله 2025, 23 شباط 2025, الشيخ علي ضاهر, الشيخ نعيم قاسم, مدينة الرئيس كميل شمعون, الوفاء للعهود, "أنا على العهد", شعارات حزب الله, الحشود العالمية, مشاركة دولية في التشييع, القيم والمبادئ في حزب الله, تاريخ حزب الله, Hassan Nasrallah, Hezbollah, Nasrallah's funeral, Hezbollah funeral ceremony, February 23 2025, Sheikh Ali Dahar, Sheikh Naeem Qassem, Kamal Shammoun Sports City, Hezbollah commitment, "I Am on the Covenant" slogan, Hezbollah principles, global participation, Nasrallah legacy, international funeral participation

خرق أمني أم ادعاء إعلامي؟ صحافيّ إسرائيلي يزعم زيارة قبر نصرالله في الضاحية برفقة “مُرشد لبناني”!

تفاصيل الرحلة “السرية” كما رواها الإعلام الإسرائيلي نشر موقع “ynet” تفاصيل جولة الصحافي يتسحاق هورويتز …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *