الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةأخبار محليةفي عين العاصفة.. دخول لبنان المرحلة الأكثر سوداوية في تاريخه

في عين العاصفة.. دخول لبنان المرحلة الأكثر سوداوية في تاريخه

- Advertisement -

كتبت ريما إيعالي حلواني

نظرياً ما زال النظام اللبناني يجرّب.. يسّوف.. ويتنفس، امّا عملياً فقد دخل مرحلة الموت السريري، حيث ان كل المؤشرات الحيوية لهذا لنظام المتهالك تلفظ انفساها الاخيرة.

تتلاحق الاحداث بعد فشل المبادرة الفرنسية، والقدرة على تشكيل حكومة فاعلة، تُنقذ ما تبقى من وطن، وتكرّ سُبحة الضربات مع اقتراب موعد رفع الدعم عن السّلع المدعومة من قبل مصرف لبنان.

واولى السلع هي المحروقات، فقرار رفع الدعم إتّخذ، والتنفيذ بحسب الوزير السابق مروان شربل سيبدأ بحدّه الاقصى اواخر شهر تشرين الاول، فصفيحة البنزين التي ستلامس الخمسين الف ليرة لبنانية، وسعر الصرف الذي سيصل الى ارقام خيالية، ليست الملفات الوحيدة التي ستنفجر في وجه الدولة.

ورفع الدعم عن المحروقات لا يعني فقط ارتفاع سعر صفيحة البنزين،

بل أيضاً ارتفاع سعر صفيحة المازوت، التي تشغّل مولدات الكهرباء البديلة لكهرباء الدولة، كذلك المستعملة في التدفئة.

وفي حال احتساب الدولار على أساس الـ4000 ليرة لبنانية، سيرتفع سعر صفيحة البنزين إلى اكثر من 50 ألف ليرة، أما إذا احتسبناه على سعر صرف السوق السوداء فسيتجاوز سعرها الـ80 ألف ليرة.

بالانتقال الى الملف الاخر الاكثر سخونة وهو ملف رفع الدعم عن الادوية والمستلزمات الطبية. وفي هذا الاطار عبّر الوزير السابق محمد جواد خليفة في تغريدة له على تويتر انه: “ابتداء من اول الاسبوع سوف تبدأ المستشفيات اعتماد الدولار 3950 ليرة، ذلك يعني انهيار القوة الشرائية للمواطنين والجهات الضامنة، كذلك سوف يؤدي الى زيادة اسعار بوليصة التامين ثلاثة اضعاف، الملخص هو كارثة صحية”. ما يعني فعلياً الانهيار الكبير.

وترافق مع انتشار خبر رفع الدعم عن السلع والادوية حالة هلع بين الناس لتخزين الدواء. حيث كان هذا التلميح كافياً ليبدأ مسلسل فقدان الادوية والمستلزمات الطبية في كل لبنان،

ما حدا النقابات المعنيّة السعي إلى ضبط حركة البيع، حفاظاً على المخزون، لكن ذلك لن يعالج أصل المشكلة. المطلوب إعلان رسمي بأن صحة الناس خط أحمر، وبأن أيّ رفع للدعم لن يكون الدواء جزءاً منه.

فمنذ اعلان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عدم القدرة على دعم استيراد المحروقات والدواء والقمح على سعر 1515 ليرة للدولار، والفوضى تعمّ الأسواق. واتجاه الناس الى تخزين الدواء خوفاً من فقدانه او ارتفاع اسعاره. ومن يقصد الصيدليات يدرك أن أدوية عديدة فُقدت، كما فُقد بديلها. وهي في معظمها أدوية أمراض مزمنة.

بدوره اعتبر نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة أن رفع الدعم عن الدواء سيكون بمثابة “الكارثة الإنسانية”،

وذلك لأسباب عدة، منها أن المواطن يدفع حالياً 35 في المئة من فاتورة الدواء وهو بالكاد يستطيع تحملها،

فكيف له ان يدفع كامل قيمتها؟

مضيفاً نحن نعلم أنّ الدعم لا يمكن ان يدوم فترة طويلة، رغم اننا نرى انّ الآمن الطبي والصحي خط احمر،

إلّا انه كان من المفترض وضع آلية لرفعه على مراحل، ضمن خطة منظمة، وليس بشكل عشوائي. فرفع الدعم سيرفع اسعار الادوية بين ليلة وضحاها، 5 الى 6 أضعاف.

بالانتقال الى رفع الدعم عن القمح يقول نقيب مستوردي القمح أحمد حطيط أنّه: “إذا اتُخذ القرار برفع الدعم عن القمح فسيتجاوز سعر ربطة الخبزالستة الاف ليرة ولفت في تصريح إذاعي، إلى أنّ “سعر طن الطحين المدعوم من “مصرف لبنان” هو مئة ألف ليرة، لكن إذا رُفع الدعم، فسيصبح حوالي مليوني ليرة.

السؤال الكبير اليوم هو كيف سيستطيع المواطن اللبناني المقاومة والصمود؟؟؟

‏اليوم يدخل لبنان المرحلة الاكثر سوداوية في تاريخه ، والسيناريوهات المتوقعة قاتمة وظلامية ما لم تحدث معجزة تعيد القطار الى السكة، وتعيد الامل الى قلوب اللبنانين.
– Advertisement –


– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »