999987564896459846587654897643333
999987564896459846587654897643333

الذهب يحطم رقماً قياسياً عالمياً

في فلسفته الخاصة حول الذهب الذي نصب له الكراهية التاريخية الطويلة، يقول المستثمر الشهير ورجل الأعمال الأميركي الملياردير وارن بافيت، إن “الذهب يستخرج من الأرض، ثم نقوم بصهره، ونحفر مكاناً جديداً في الأرض لنضعه فيه، وندفع أموالاً لأشخاص من أجل حراسته، إنه لا يمثل أي منفعة”. ومع ذلك فإننا لا نزال نحب الذهب، خاصة في أوقات عدم اليقين أو عدم الاستقرار. ومع أزمة كورونا المستمرة منذ نحو 9 أشهر، ارتفع الاهتمام بالذهب، ما دفع سعره إلى مستويات تاريخية عالية، متجاوزاً الرقم القياسي السابق الذي سجله في آب 2011.

وحتى بافيت يبدو أنه خفف من كراهيته الطويلة للذهب، مع استثمار شركته Berkshire Hathaway بـ565 مليون دولار في ثاني أكبر شركة تعدين للذهب في العالم، شركة Barrick Gold Corporation الكندية.

ومع ذلك، فإن امتلاك أسهم في شركة تعدين الذهب ليس كامتلاك الذهب الفعلي؛ نظراً لأن أسهم الذهب مرتبطة بكل من أسعار الذهب وسوق الأسهم الأوسع، فإنها تميل إلى التحرك مع السوق عندما تنخفض بشكل حاد، وهذا يحرم أسهم الذهب من السمة الرئيسية لسبائك الذهب، وهي تملّك الملاذ الآمن، كما يقول خبراء اقتصاديون في موقع The Conversation الأسترالي.

ما هو الملاذ الآمن؟

الملاذ الآمن هو أصل يحتفظ بقيمته في الأحداث المضطربة وغير المتوقعة، إنه يختلف عن “الأصول الآمنة” التي توفر عائداً مضموناً، مثل السندات الحكومية. عند شراء مثل هذا السند فإنك تقرض المال فعلياً للحكومة، مقابل وعد بأنها ستعيد تلك الأموال (مع الفائدة) في المستقبل. وبعبارة أخرى فإن الأصول الآمنة هي أصول “الدخل الثابت”، وأسعارها مستقرة نسبياً.

من ناحية أخرى، يتقلب سعر أصل الملاذ الآمن، حيث يرتفع في فترات عدم اليقين المتزايد، عندما تتعرض الاستثمارات الأخرى لخسائر فادحة، ولكنها قد تنخفض أيضاً عندما يعود عدم اليقين إلى مستويات طبيعية أكثر.

يمكننا أن نرى هذا في سعر الذهب على مدى العقدين الماضيين، سواء في أعقاب الأزمة المالية العالمية التي بدأت في عام 2008، والآن مع الأزمة الاقتصادية التي سببها كورونا.

كان الانحراف الوحيد عن الدور التقليدي للذهب كأصل ملاذ آمن هو انخفاض الأسعار خلال شهر آذار، حيث انهارت أسواق الأسهم العالمية. يؤكد هذا الانحراف حالة عدم اليقين التي سادت المستثمرين في ذلك الشهر، حيث من المفترض أن يبيع بعض مالكي الذهب السبائك لتغطية الخسائر أو لزيادة المقتنيات النقدية.

لماذا يعتبر الذهب ملاذاً آمناً؟

الجواب البسيط هو أن الذهب نجح في الماضي، وأثبت جدارته لمن راهن عليه، وبناءً على التجارب السابقة في أزمة ما يؤمن الناس بخاصية الملاذ الآمن للذهب وهي فعّالة لأنهم يؤمنون بها.

تم استخدام الذهب منذ العصور القديمة كمخزن للقيمة، أي كأداة للادخار، ما يساعدها في تحقيق هذه الحالة هو جاذبيتها الجمالية، وقابليتها للتطويع (مع نقطة انصهار منخفضة نسبياً تجعل من السهل إنتاج العملات المعدنية أو المجوهرات)، وعدم قابلية التدمير الافتراضية (تقريباً كل الذهب الذي تم العثور عليه أو التنقيب عنه لا يزال موجوداً)، والأهم من ذلك ندرته. على الرغم من أن مئات الآلاف من البشر قد حفروا لاستخراج الذهب ونظفوه وفصلوه عن التراب عبر التاريخ، إلا أن كمية الذهب المستخرج لم تكن كافية لخفض قيمته.

وبسبب هذه الميزات، أصبح الذهب أساساً للمال، ولعب دوراً نقدياً رسمياً خلال فترات العمل بنظام “معيار الذهب الدولي”، ما تطلب من الدول الاحتفاظ باحتياطيات الذهب كدعم لعملتها.

ولا تزال البنوك المركزية تحتفظ باحتياطيات ضخمة من الذهب. من بين 197،576 طناً من الذهب المستخرج عبر التاريخ، يقول مجلس الذهب العالمي إن 17.2% (كسبائك أو عملات معدنية) مملوكة من قبل الحكومات والبنوك المركزية، و21.6% من قبل مستثمري القطاع الخاص، وحوالي 47% كمجوهرات، و14.2% ذهبت لاستخدامات أخرى (كما هو الحال في الإلكترونيات).

“لا أحد يفهم أسعار الذهب”

وفي حين أن الذهب والفضة والبلاديوم والبلاتين كلها “معادن ثمينة”، فإن الثلاثة الأخيرة لا تعتبر ملاذات آمنة مقبولة بشكل عام، لأنها لعبت دوراً نقدياً واستثمارياً مختلفاً في الماضي.

قد يكون الذهب أيضاً ملاذاً آمناً لأنه بسيط ومعروف، وهو أول ما يتبادر إلى الذهن عندما يواجه المستثمرون حالة من عدم اليقين الشديد، أو تواجه الدول أو الشعوب اضطرابات ما.

من المفارقات أن هذه البساطة الظاهرة لا تعني سهولة فهم أسعار الذهب، فبعض العوامل التي تؤثر على سعره ملموسة، مثل العرض والطلب المادي، لكن العديد من العوامل التي تؤثر على سعر الذهب أقل وضوحاً، مثل تغير المفاهيم والتفضيلات ونظرة المستثمرين ومعنويات السوق. وكما قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بن برنانكي في عام 2013: “لا أحد يفهم أسعار الذهب، وأنا لا أتظاهر بفهمها أيضاً”.

المصدر: عربي بوست

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

أسعار المحروقات في لبنان، سعر البنزين اليوم في لبنان، سعر الديزل اليوم في لبنان، سعر الغاز اليوم في لبنان، سعر النفط في لبنان، أسعار الوقود في لبنان، التحديث اليومي لأسعار المحروقات في لبنان، سعر الوقود في لبنان اليوم، سعر البنزين في السوق السوداء في لبنان، سعر المحروقات في لبنان لحظة بلحظة، سعر لتر البنزين في لبنان، سعر لتر الديزل في لبنان، توقعات أسعار الوقود في لبنان، تحليل أسعار المحروقات في لبنان، سعر الغاز المسال في لبنان، سعر الكيروسين في لبنان، استقرار أسعار المحروقات في لبنان، أثر ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان، تقلبات أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في محطات البنزين في لبنان، أسعار المحروقات في السوق اللبنانية، شراء الوقود في لبنان، تأثير أسعار الوقود على الحياة اليومية في لبنان، أخبار أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في السوق اللبنانية اليوم، fuel prices in Lebanon، gasoline price today in Lebanon، diesel price today in Lebanon، gas price today in Lebanon، oil price in Lebanon، fuel cost in Lebanon، daily fuel price update in Lebanon، Lebanon fuel prices today، gasoline price in black market Lebanon، real-time fuel prices in Lebanon، price of gasoline per liter in Lebanon، price of diesel per liter in Lebanon، fuel price forecasts in Lebanon، fuel price analysis in Lebanon، LPG price in Lebanon، kerosene price in Lebanon، fuel price stability in Lebanon، impact of rising fuel prices in Lebanon، fuel price fluctuations in Lebanon، fuel prices at gas stations in Lebanon، fuel prices in the Lebanese market، buying fuel in Lebanon، impact of fuel prices on daily life in Lebanon، fuel price news in Lebanon، Lebanon fuel market prices today،أسعار المحروقات اليوم في لبنان, Fuel prices in Lebanon, سعر البنزين في لبنان, Gasoline price in Lebanon, سعر المازوت في لبنان, Diesel price in Lebanon, جدول أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel price update, سعر الغاز في لبنان, Gas price today in Lebanon, محطات الوقود في لبنان, Gas stations in Lebanon, توقعات أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel crisis, تأثير سعر الدولار على المحروقات في لبنان, Impact of dollar on fuel prices in Lebanon, أزمة الوقود في لبنان, Lebanon energy crisis, كلفة النقل في لبنان بسبب ارتفاع المحروقات, Rising fuel costs in Lebanon, كيفية توفير الوقود في لبنان, Saving fuel in Lebanon, السوق السوداء للمحروقات في لبنان, Lebanon black market fuel, استيراد المحروقات في لبنان, Fuel import in Lebanon, دعم الحكومة لأسعار المحروقات في لبنان, Fuel subsidies in Lebanon, ارتفاع أسعار الطاقة في لبنان, Oil price Lebanon, تأثير أزمة الطاقة على الاقتصاد اللبناني, Impact of energy crisis on Lebanese economy, كيفية ترشيد استهلاك المحروقات في لبنان, How to save fuel in Lebanon, أسعار الطاقة الشمسية في لبنان, Solar energy prices in Lebanon, محطات تعبئة الغاز في لبنان, Gas filling stations in Lebanon, توزيع المحروقات في لبنان, Fuel distribution in Lebanon, مواعيد صدور جدول أسعار المحروقات في لبنان, Fuel price schedule release dates in Lebanon, تأثير أزمة المحروقات على النقل العام في لبنان, Impact of fuel crisis on public transport in Lebanon, أسعار الوقود في بيروت, Fuel prices in Beirut, أزمة الكهرباء في لبنان, Electricity crisis in Lebanon, تأثير ارتفاع أسعار المحروقات على حياة اللبنانيين, Impact of rising fuel prices on Lebanese citizens, شحن الوقود إلى لبنان, Fuel shipment to Lebanon, استهلاك البنزين في لبنان, Gasoline consumption in Lebanon, مصادر استيراد المحروقات في لبنان, Sources of fuel imports in Lebanon, تسعير المحروقات في لبنان, Fuel pricing in Lebanon, أسعار الوقود المدعوم في لبنان, Subsidized fuel prices in Lebanon, خطة الحكومة لدعم المحروقات في لبنان, Government plan for fuel subsidies in Lebanon, طوابير المحطات في لبنان, Gas station queues in Lebanon, نفاد الوقود في لبنان, Fuel shortages in Lebanon, الاعتماد على المولدات في لبنان بسبب نقص المحروقات, Dependence on generators in Lebanon due to fuel shortages

قفزة إرتفاعاً بتحديث اسعار المحروقات اليوم في لبنان

أسعار المحروقات في لبنان اليوم اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للمحروقات لحظة بلحظة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *