الجمعة, أبريل 26, 2024
الرئيسيةأخبار محليةنَحِنّ الى انتدابك سيد ماكرون

نَحِنّ الى انتدابك سيد ماكرون

- Advertisement -

المصدر: International Scopes – سكوبات عالمية | شادي هيلانة

- Advertisement -

كارثة تفجير مرفأ بيروت الذي حول العاصمة الى اكثر من 30% أنقاض وركام الى جانب فساد نظامها المافيوي، ومنكوبة في سياقات نظامها الطائفي والاثني من عدم الاستقرار السياسي والفساد الاداري والمالي وتفشي المليشيات المسلحة المنفلتة خارج القانون ويشكل بعد الدولة العميقة في لبنان الحاكم في الظل.

- Advertisement -

كان الترحيب الشعبي والرسمي برئيس جمهورية فرنسا ماكرون والاحتفاء الشعبي في شوارع بيروت وعبر منصات التواصل الاجتماعي، لأن لروابط لبنان مع فرنسا عمق تاريخي، وهناك كالعادة سيل جارف من نظريات المؤامرة والتشكيك بنوايا ماكرون وكأن الحياة جنة في العاصمة وجاء ماكرون ليقلب عاليها اسفلها.

عكست زيارة ماكرون نموذجا من سلوكيات اللبنانين في الشوق والحنين الى الماضي، اتخذت من رمزية ماكرون حنينا خاصا الى حقب لبنانية سابقة لعام 1920الى 1943

بسبب الذل والظلم والاضطهاد الذي تمارسه الأنظمة ”الوطنية” الحاكمة الجائرة بحيث يندفع المواطن الى الاستغاثة بالمحتل ويبكي بين يديه ويطلب منه عودة الاحتلال من جديد او وضع بلاده تحت الوصاية الدولية في محاولة للخلاص مما اصابه من احباط ويأس، انها مفارقات زمن فساد الانظمة المتعفنة التي تدفع مواطنيها في لحظة ما الى الخلاص او الاستعانة بالشيطان في تلمس أفق المستقبل. بالتأكيد انه حالات من الحنين او عودة الى الماضي مؤطرة بقساوة الحاضر وشراسته، وهي حالات يطلق عليها سيكولوجيا “نوستالجيا” او سيكولوجيا الحنين الى الماضي.

ان الفشل في النهضة الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة وبناء دولة المواطنة هو احد اسباب نكوص المواطن اللبناني، في ترحمه على الاحتلال والرغبة في عودته، فإنعدام الخدمات الانسانية الاساسية من صحة وتعليم وكهرباء هي مقياس جوهري لجهد الحد الادنى لأي نظام انساني عادل، والعدالة ليست في ابتذال واجترار الشعارات، بل في خطوات ملموسة لتحسين ظروف العيش والارتقاء بها بما يجعله انسانيا غير متأسف على الاحتلال وعودته، وما يتحقق على الارض اللبنانية هو مخزي ومعيب ولن يمت بصلة لنهضة الانسان واشباع حاجاته الاساسية الاولى, فالفساد وسرقة المال العام والرشوة والمحسوبية ، يستنزف موارد البلد ويجعله، في صدارة البلدان الاولى في العالم من حيث الفساد وعدم الاستقرار، فهل تحرير فلسطين يمر عبر بوابة الفساد الاداري والمالي لبيروت ؟.

من المؤكد أن الشعب اللبناني يعلم أن الوجود الاستعماري الفرنسي مثلاً للبنان هو الذي زرع ودعم وشجع على حكم الطوائف، ونسي الشعب أن الطوائف هم الذين أضاعوا الأندلس، و نسي اللبنانيون أن هذا الاحتلال هو الذي دعم النظام الطائفي من مسلمين سنّة وشيعة، وموارنة، ودروز ، وما يعرف لبنانيا بنظام ” التحصيص” وليس “التخصيص”فرئيس الجمهورية مسيحي ماروني ورئيس الحكومة مسلم سنّي ورئيس البرلمان مسلم شيعي، فضلا عن تأثير جماعات الدروز وغيرهم.. وأخيراً حزب الله.

– Advertisement –



– Advertisement –


قد يهمك أيضاً

– Advertisement –

شادي هيلانة
شادي هيلانة
شادي هيلانة كاتب صحفي حاصل على دبلوم في العلاقات الدولية والسياسات الخارجية والبترولية من جامعة الكويت
مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »