كمّ من مسؤول يستطيع أن يقول “بحبك يا لبنان”؟

Ads Here

انضم الى قناتنا على الواتساب لمتابعة آخر الأخبار والوظائف

International Scopes Whatsapp Banner

Ads Here

حمل تطبيقنا الإلكتروني للأخبار الوظائف 24/24


بجملة من ثلاث كلمات “بحبك يا لبنان”، إختصر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته لبيروت المنكوبة، بيروت الجريحة، بيروت الكئيبة، وهي أول زيارة لمسؤول رفيع المستوى للبنان منذ وقت طويل، أو على الأقل منذ أن حلّت هذه الحكومة على لبنان المثقل بالهموم والمشاكل، وهو الذي يحتاج إلى سلطة سياسية جديدة غير السلطة الموجودة حاليًا، والتي أثبتت التجارب أنها على غير المستوى المطلوب، وهذا ما دعا إليه الضيف الكبير. 

 

“لا يمكنكم الإستمرار على هذا النحو”، قالها الرئيس الفرنسي للمسؤولين، “فالناس تطلب منكم الكثير”، وهذا ما لمسه لمس اليد عندما نزل إلى الشارع وأختلط بالناس، الذين طالبوه بألا يترك لبنان وحيدًا. خلع الكمامة وصافح الناس، وهذا ما لم يفعله مع السياسيين. لم يخف من كورونا الناس، وخاف من كورونا أهل السلطة. كورونا الناس لا تعدي، إنما كورونا السياسيين فأكثر من معدية.

مع الناس كان ماكرون واحدًا منهم. ومع أهل السلطة لم يكن كذلك. فقد اسمعهم كلامًا مباشرًا وواضحًا كالكلام الذي سبق أن سمعوه من وزير خارجيته جان إيف لودريان. كان صريحًا مع أهل السياسة، وقال لهم ما يقوله الجميع، عربًا وأجانب، “لا شيكًا على بياض بعد اليوم”، وهذا يعني أن تضامن العالم بأسره مع لبنان في محنته الكارثية لن يكون تضامنًا سياسيًا، بل تضامن مع الشعب اللبناني، الذي يتحمّل في هذه الظروف مرّتين، الأولى نتائج النكبة الناتجة عن إهمال أهل السلطة، من رأس الهرم حتى أسفله، والثانية أنه مضطرّ لتحمّل مساوىء سلطة سياسية عاجزة عن تحقيق ولو خطوة واحدة في مسيرة الإصلاح المطلوب اليوم قبل الغد.

المطلوب أن ينأى لبنان بنفسه عن مشاكل المنطقة، وهذا ما أسمعه ماكرون للجميع، وبالأخص إلى نائب “حزب الله” محمد رعد، في اشارة واضحة إلى السياسة التي إتبعتها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وهي نوع من تبني لطرح البطريرك الراعي الداعي إلى الحياد الإيجابي.

أمامكم الكثير لكي تعملوه. إسمعوا لصوت الناس. كان أجرأ من جميع السياسيين الذين يخافون من شعبهم ويخشون مواجهته أو حتى مؤاسته في مصيبته.

وكما كان صريحًا مع المسؤولين الذين طالبهم بأن يكونوا إلى جانب شعبهم، ودعاهم إلى إجراء إصلاحات ضرورية في الكهرباء وفي غيرها، كان صريحًا أيضًا مع المعارضة، وقد طالبها بتحديد الأولويات والإهتمام بشؤون الناس قبل أي شيء آخر.

أموال “سيدر” حاضرة، وأن الإفراج عنها متوقف على مدى قدرة السلطة على المضي قدمًا في نفض الغبار عن المشاريع التي يمكن أن تؤدي إلى إجراء إصلاحات ضرورية في هيكلية الدولة التي لا تستطيع أن تكمل مسيرتها على نفس المنوال السائرة به منذ سنوات حتى اليوم.

وبعد، هل يستطيع أهل السلطة أن يقولوا ما قاله ماكرون وبنفس الحماسة وبنفس الشغف “بحبك يا لبنان”، ليس بالكلام فقط بل بالأفعال؟

المصدر: لبنان 24


Ads Here

إنضم الى قناتنا على التلغرام

Intscopes News Telegram Banner

Sponsored Links

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*