الثلاثاء, مايو 7, 2024
الرئيسيةأخبار محليةخلافات بين حزب الله وحركة أمل سببها باسيل.. وبيئتهما منقسمة

خلافات بين حزب الله وحركة أمل سببها باسيل.. وبيئتهما منقسمة

- Advertisement -

للمرة الأولى منذ انطلاق الثورة والاحتجاج في 17 تشرين الأول 2019، تُقطع طرق في الضاحية الجنوبية لبيروت ومحيطها. أشهر تسعة من الانتظار، لتخرج الضاحية، برغم صحّتها المعتلة، لتطالب بالأكل والشرب والكهرباء. أبسط الحقوق الإنسانية.

- Advertisement -

في هذه المنطقة عشرات الآلاف أحوالهم تعبت وانحدرت بفعل الأزمة الاقتصادية والمالية وتبعاتها. كانت أوضاعهم سيئّة أساساً، وساءت أكثر، كحال اللبنانيين في سائر المناطق الأخرى. خزّان بشري ضخم على تخوم بيروت، لم ينتفض ولم يحتجّ. احتّج لساعات مع انطلاق الثورة، وخمد. عضّ على الجراح وآلامها، سكت وانصاع إلى خطابات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله. متآمرون، مدفوعون من الخارج، مموّلون من سفارات، أنصار فتنة وقطع طرق، هدفهم الحزب وسلاحه. وسمع الجمهور هذه الاتهّامات وانساق وراءها. فبطش قسم منهم بالمحتجّين في بيروت والجنوب والبقاع.

- Advertisement -

لكن الأحوال ساءت أكثر اليوم. فقدت الليرة قيمتها، اختفى الدولار، توقّفت الوظائف، شلّت الخدمات، انقطعت الكهرباء، والجوع طرق الأبواب. حتى المؤسسات الاجتماعية الحزبية تتعامل مع الأزمة من دون اعتبارات خاصة. “ازرعوا لتأكلوا”، قال القائد. يعرف الجمهور، ونعرف جميعاً، أنها دعوة تؤكد الفشل وانتفاء الحلول. لم يعد الهمّ إنقاذ البلد ومؤسساته وأمواله، وإصلاح ما دمّرته الطبقة السياسية وفاسدوها ومقاولوها ورجال أعمالها. الهمّ هو إطعام الجياع. وحتى في هذا لا تعويل على الدولة، بل على الذات. القائد يعرف ذلك. إلا أنه يملك عصا سحرية تضبط كل شيء. بها يسيطر على المزاج العام وخطابه، يطعن بالجوع ويشكّك بالفقر. يضبط الاحتجاجات ويمسك نفسَها.

- Advertisement -

في احتجاجات يومي الخميس والجمعة 16 و17 تموز، يؤكد متابعو الواقع الميداني في الضاحية الجنوبية أنّ الناس يئست وملّت وجاعت. على الجناح، والأوزاعي، وأوتوستراد هادي نصرالله، وأوتوستراد المطار وطريقه القديم، قطعت الطرق. أشعلت في بعضها الإطارات، ومستوعبات النفايات في بعضها الآخر. صبية يغنّون للكهرباء، “خلصنا بقا”، “تعبنا”، “يحلّوا عنا”، “لنعلّق المشانق”، “لنضعهم تحت الصرماية”. وسأل آخر “وين كهرباء باسيل”؟ وأمام مشهد قطع الطرق، تذكير بما سبق وقاله نصرالله، عن إن قطعها مشروع فتنة. وما قاله عن جدوى الشتم غير النافع. لذا يسهل قنص هؤلاء معنوياً وسريعاً. أشبه بخارجين على الصراط السياسية والأخلاقية، “خوارج” سقطوا حتى قبل أن ينطلقوا إلى المعركة.

المصدر: المدن

– Advertisement –



– Advertisement –


مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »