98745649874234987465313
98745649874234987465313

ما سبب تغيير آلية صرف الدولار؟…وهكذا يغذّي الصرّافون السوق السوداء

كتبت جريدة “الأنباء” الالكترونية:

فيما اعلنت نقابة الصرافين عن وقف العمل بخدمة الـ200 دولار مقابل بطاقة الهوية، اوضحت مصادر النقابة عبر “الأنباء” ان هذا الاجراء يأتي على خلفية التهافت الكثيف على محال الصيرفة للحصول على هذا المبلغ وإقدام البعض على بيع الدولارات في السوق السوداء.

وبعد متابعة الموضوع لمدة 5 ايام وجدت النقابة صعوبة في الاستمرار بهذه السياسة التي قد تؤدي الى تبديد المبالغ التي يضخها مصرف لبنان وتذهب لغير شراء الاحتياجات الضرورية للناس، ما قد يؤثر سلبا على السلع المدعومة ويؤدي بنقص بالأموال المرصودة لهذه الغاية لشراء المواد الغذائية والطبية وغيرها، وبناء عليه ستكون التدابير مشددة أكثر وستتم ملاحقة كل المتلاعبين بأسعار الدولار والصرافين غير المرخصين.

كتب خضر حسان في “المدن”:

ترفض نقابة الصرّافين تصوير أعضائها بأنهم يساهمون في نمو السوق السوداء، ورفع أسعار الدولار. تحيل تلك المهمّة إلى الصرّافين غير الشرعيين، وتدعو القوى الأمنية لتوقيفهم. والأخيرة، تقوم ببضع جولات خجولة، وتوقف الحلقة الأضعف من السلسلة، من دون أن تخدش الكبار.

حتى أن توقيف نقيب الصرّافين محمود مراد، لم يشكّل رادعاً لأهل القطاع، ولا إقفال محال أمين سرّ النقابة محمود حلاوي. فكل تلك الاجراءات جرى التراجع عنها، وبات الصرّافون شركاء أساسيون في تحديد سعر الدولار وتعزيز انهيار الليرة.

أحد أبرز الأدوار التي يقوم بها الصرّافون، هي تغذية السوق السوداء بالدولار. وإن كان وصف السوق بالسوداء كدلالةٍ على عدم قانونيتها أو غموض هوية أصحابها وعدم انكشاف المتحكّمين بها، إلاّ أن السوق التي تتحكّم بأسعار الدولار معروفة وواضحة لمن يريد أن يرى جيداً. فيبقى وصف السوداء، تعبيراً مجازياً فقط.

بازار علني

يقرّر ناجي التوجّه إلى السوق التجاري في مدينة صور، لتبديل مبلغ ألف دولار أميركي. فالعرض اليوم مغرٍ جداً. أكثر من 5 آلاف ليرة مقابل كل دولار. أي أن الألف دولار التي يملكها، ستساوي أكثر من 5 ملايين ليرة. أما الحصيلة النهائية للمبلغ، فهي رهن بالمفاوضات التي ستجري بينه وبين الصرّاف.

نحو خمسة محال للصيرفة موجودة على تخوم السوق، أحدها لصرّاف ينتمي إلى الفئة “أ”، التي تتغنّى نقابة الصرّافين باحتكام اعضائها إلى قرارات مصرف لبنان، والتي تنفّذها النقابة بغية حماية الليرة ومنع المضاربة.

قبل الوصول إلى محال الصيرفة، اصطاد أحد الشبّان من على درّاجاته النارية، الألف دولار التي يخبّئها ناجي في جيبه. كيف عرف بأن ناجي يملك الدولارات ويريد تصريفها؟ هو حدسٌ طوّره بفعل الخبرة.

يسأل الشاب عمّا إذا كان ناجي يريد تبديل الدولارات. يهزّ ناجي رأسه موافقاً، ويسأل عن السعر. يعرض الشاب 5050 ليرة. وقبل أن يدير ناجي ظهره لمواصلة المسير نحو أقرب صرّاف مرخّص، يرفع الشاب عرضه إلى 5100 ليرة ثم إلى 5150 ليرة. لم تتم الصفقة.

يجول ناجي على الصرّافين. يقدّمون جميعهم عروضاً متقاربة، يختار العرض الأفضل، ويصرف دولاراته بـ5200 ليرة.

قُبَيلَ الخروج من حرم السوق، يلمح ناجي صديقاً له يفاوض أحد الشبّان المنتشرين على مدخل السوق. شبّان يدقّقون بوجوه المارّة بطريقة تشبه أسلوب المخبرين. ليس المحترفين منهم، وإنما على شبه بأولئك الذين دأب الاحتلال السوري على زرعهم في زوايا شوارع بيروت، لإرهاب أصحاب الرأي.

وللأمانة، هؤلاء الشبّان لم يزرعهم جهاز أمني لمراقبة الناس، وانما تطوّعوا لجذب الزبائن لمحال الصيرفة، على أن ينالوا نسبة من عملية البيع والشراء، وبالتوازي، يجنّبون الصرّافين الوقوع في مأزق قانوني بتهمة المضاربة على الليرة أو تغذية السوق السوداء.

تمّ الاتفاق بين الصديق والشاب. ستُصرَف الدولارات مقابل 5200 ليرة أيضاً. لكن أين ستتم عملية التسلّم والتسليم؟ وأين هي الليرات؟

اللعبة مكشوفة

يومىء الشاب برأسه لفتى لا يتجاوز عمره 15 عاماً، يركض الفتى باتجاه أحد محال الصرافة، ويعود بصحبة شاب آخر يحمل بيده حزمة من مئات آلاف الليرات. يركن الجميع إلى زاوية جدار، وبحركة سريعة، يعدّ حامل الليرات مبلغ 10 مليون ليرة. يتأكّد منها الصديق بسرعة، ويهزّ رأسه مؤكداً صحّة الرقم. يأخذ 400 ألف ليرة إضافية، ويدير ظهره مغادراً، ويتفرّق باقي أفراد العملية.

كم هو قوي هذا الجدار، يحمي بزاوية صغيرة منه، عملية تهدّد الأمن الاقتصادي والاجتماعي، ويُبعِد عيون القوى الأمنية عن العمليات غير الشرعية. فهل هو فعلاً كذلك؟

جولات متكرّرة في المكان عينه، تؤكّد أن كل شيء مكشوف. وما الركون إلى الحائط سوى حركة “لزوم الشغل”، هي تمثيل يوحي بأن القوى الأمنية تقوم بواجبها، وأن محال الصرافة لا تقوم بمثل هذه العمليات. فالشبّان أنفسهم يبقون في المكان عينه، والأسئلة عينها تُطرَح على المارّة. وهؤلاء يديرون شبكة من الفتيان يجولون بدرّاجاتهم النارية ضمن مساحة تبعد قليلاً عن مدخل السوق حيث يتمركز مشغّليهم. وإن كانت العين المجرّدة تلاحظ تلك الحركة وتفاصيلها من دون جهد وجمعٍ للمعلومات، أفلا تستطيع القوى الأمنية الملاحظة؟

المصدر: الانباء الكويتية

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

أسعار المحروقات في لبنان، سعر البنزين اليوم في لبنان، سعر الديزل اليوم في لبنان، سعر الغاز اليوم في لبنان، سعر النفط في لبنان، أسعار الوقود في لبنان، التحديث اليومي لأسعار المحروقات في لبنان، سعر الوقود في لبنان اليوم، سعر البنزين في السوق السوداء في لبنان، سعر المحروقات في لبنان لحظة بلحظة، سعر لتر البنزين في لبنان، سعر لتر الديزل في لبنان، توقعات أسعار الوقود في لبنان، تحليل أسعار المحروقات في لبنان، سعر الغاز المسال في لبنان، سعر الكيروسين في لبنان، استقرار أسعار المحروقات في لبنان، أثر ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان، تقلبات أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في محطات البنزين في لبنان، أسعار المحروقات في السوق اللبنانية، شراء الوقود في لبنان، تأثير أسعار الوقود على الحياة اليومية في لبنان، أخبار أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في السوق اللبنانية اليوم، fuel prices in Lebanon، gasoline price today in Lebanon، diesel price today in Lebanon، gas price today in Lebanon، oil price in Lebanon، fuel cost in Lebanon، daily fuel price update in Lebanon، Lebanon fuel prices today، gasoline price in black market Lebanon، real-time fuel prices in Lebanon، price of gasoline per liter in Lebanon، price of diesel per liter in Lebanon، fuel price forecasts in Lebanon، fuel price analysis in Lebanon، LPG price in Lebanon، kerosene price in Lebanon، fuel price stability in Lebanon، impact of rising fuel prices in Lebanon، fuel price fluctuations in Lebanon، fuel prices at gas stations in Lebanon، fuel prices in the Lebanese market، buying fuel in Lebanon، impact of fuel prices on daily life in Lebanon، fuel price news in Lebanon، Lebanon fuel market prices today،أسعار المحروقات اليوم في لبنان, Fuel prices in Lebanon, سعر البنزين في لبنان, Gasoline price in Lebanon, سعر المازوت في لبنان, Diesel price in Lebanon, جدول أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel price update, سعر الغاز في لبنان, Gas price today in Lebanon, محطات الوقود في لبنان, Gas stations in Lebanon, توقعات أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel crisis, تأثير سعر الدولار على المحروقات في لبنان, Impact of dollar on fuel prices in Lebanon, أزمة الوقود في لبنان, Lebanon energy crisis, كلفة النقل في لبنان بسبب ارتفاع المحروقات, Rising fuel costs in Lebanon, كيفية توفير الوقود في لبنان, Saving fuel in Lebanon, السوق السوداء للمحروقات في لبنان, Lebanon black market fuel, استيراد المحروقات في لبنان, Fuel import in Lebanon, دعم الحكومة لأسعار المحروقات في لبنان, Fuel subsidies in Lebanon, ارتفاع أسعار الطاقة في لبنان, Oil price Lebanon, تأثير أزمة الطاقة على الاقتصاد اللبناني, Impact of energy crisis on Lebanese economy, كيفية ترشيد استهلاك المحروقات في لبنان, How to save fuel in Lebanon, أسعار الطاقة الشمسية في لبنان, Solar energy prices in Lebanon, محطات تعبئة الغاز في لبنان, Gas filling stations in Lebanon, توزيع المحروقات في لبنان, Fuel distribution in Lebanon, مواعيد صدور جدول أسعار المحروقات في لبنان, Fuel price schedule release dates in Lebanon, تأثير أزمة المحروقات على النقل العام في لبنان, Impact of fuel crisis on public transport in Lebanon, أسعار الوقود في بيروت, Fuel prices in Beirut, أزمة الكهرباء في لبنان, Electricity crisis in Lebanon, تأثير ارتفاع أسعار المحروقات على حياة اللبنانيين, Impact of rising fuel prices on Lebanese citizens, شحن الوقود إلى لبنان, Fuel shipment to Lebanon, استهلاك البنزين في لبنان, Gasoline consumption in Lebanon, مصادر استيراد المحروقات في لبنان, Sources of fuel imports in Lebanon, تسعير المحروقات في لبنان, Fuel pricing in Lebanon, أسعار الوقود المدعوم في لبنان, Subsidized fuel prices in Lebanon, خطة الحكومة لدعم المحروقات في لبنان, Government plan for fuel subsidies in Lebanon, طوابير المحطات في لبنان, Gas station queues in Lebanon, نفاد الوقود في لبنان, Fuel shortages in Lebanon, الاعتماد على المولدات في لبنان بسبب نقص المحروقات, Dependence on generators in Lebanon due to fuel shortages

إليكم تحديث اسعار المحروقات اليوم السبت في لبنان

أسعار المحروقات في لبنان اليوم اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للمحروقات لحظة بلحظة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *