الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار محليةهل تخطى لبنان نقطة الذروة والمسار إلى انخفاض؟

هل تخطى لبنان نقطة الذروة والمسار إلى انخفاض؟

- Advertisement -

( *كورونــــا في لبنان* )

⚜هل تخطى لبنان نقطة الذروة والمسار إلى انخفاض؟ هذا ما كشفه اختصاصي في علم الوبائيات لـ”النهار”

يكثر الحديث مؤخراً عن تاريخ ذروة الإصابات في لبنان، تختلف التواريخ والتقديرات للوصول إلى نقطة الذروة في مسار الاصابات بكورونا في حين يرى البعض أن عودة المغتربين ستُشكّل تحدٍ جديد وتحسم الجدل القائم عن سرعة الوصول إلى الذروة من عدمه. السيناريوهات متعددة ولكن بالعودة إلى الأرقام تختلف المعطيات، وقد تُحدث مفاجأة إيجابية في حال استمر الوضع على ما هو عليه اليوم. هل علينا أن نتفاءل؟ الجواب في الأسطر المقبلة؟

في قراءة للأرقام الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة اللبنانية، يبدو واضحاً انخفاض العدد اليومي للاصابات الجديدة مقارنة بالأسابيع الماضية. منذ يومين أنهى لبنان الأسبوع السادس الذي كشف عن تدني في عدد الإصابات وبالتالي ابطاء المسار الذي كان يتصاعد في نصف آذار بشكل سريع ومخيف. وفق أرقام وزارة الصحة بلغ عدد الحالات الجديدة 12 ليصل مجموع المصابين إلى 520 منذ 21 شباط ولغاية تاريخ اليوم. هل علينا أن نرتاح أمام هذه الأرقام؟ وهل تعكس حقيقة انتشار الفيروس في لبنان؟ وهل يعتبر عدد الوفيات كبير مقارنة بعدد الاصابات؟

قبل الحديث عن المرحلة المقبلة، يوضح الأستاذ في علم الوبائيات وطب المجتمع في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور سليم أديب في حديثه لـ”النهار أنه ” أُجري حتى اليوم حوالى 20 الف فحص كورونا في لبنان، وهذا الرقم هو عدد الفحوصات الصادر عن وزارة الصحة زائد عدد الفحوصات التي أجرتها المختبرات الجامعية الأخرى. في تاريخ 4/4/2020 بلغ عدد الفحوصات التي أجريت في الساعات الأربع والعشرين الماضية 550 فحصاً وفق وزارة الصحة. في قراءة سريعة إلى خريطة توزع الحالات يبدو واضحاً انها تختلف بين منطقة وأخرى ويعود السبب إلى اجراء الفحوصات بوتيرة أكبر في بعض المناطق في حين أنها معدومة في مناطق أخرى، وهذا ما يفسر ارتفاع نسبة الحالات عند بعضها، إلا أن معدل الفحوصات بلغ 4%. وهذا يعني بطريقة أخرى أنه بين 100 شخصاً هناك 4 أشخاص منهم مصابون بالفيروس تقريباً. اذاً نحن نتحدث عن وجود الفيروس بكثرة في بعض المناطق وضئيلاً في أماكن أخرى ومعدوماً في مناطق أخرى. صحيح أننا جميعنا معرضون للفيروس ولكن هذا لا يعني أن الفيروس موجود في كل مكان. “

يُحكى كثيرا عن تاريخ الذروة في لبنان، متى سنصل إليه؟ برأي أديب أننا “نسلك مسار انتهاء الوباء في لبنان، نقطة الذروة أصبحت خلفنا وحصلت في الأسبوع الخامس ( 20 آذار حيث سجل أعلى عدد اصابات في يوم واحد) ونحن أنهينا الأسبوع السادس الذي انتهى بنقطة الانعطاف ومسار النزول. في الأسبوع الماضي لاحظنا في الأيام الأربعة الأخيرة منه أن عدد الاصابات انخفض يوماً بعد يوم. لذلك على اللبنانيين عدم الهلع ولكن البقاء في منازلهم حتى تمر هذه المرحلة وننتهي من الوباء كما انتهت منه الصين.”

كما يشدد أديب على “أنه في ظل عدم وجود عدد فحوصات موصى بها يبقى الأهم اليوم طريقة الكشف المبكر. على سبيل المثال يمكن اجراء حوالى 500 فحص على عينة عشوائية والتي بإمكانها أن تكشف لي تقريباً واقع لبنان مع الفيروس، في حين أنه برغم من اجرائنا حوالى 20 الف فحص في لبنان إلا أن العينة ليست عشوائية بل انتقائية. أي أن الشخص الذي يجري الفحص اليوم هو إما يعاني من اعراض أو امكانياته المادية تسمح له باجرائه. وبناءً عليه نحن بحاجة إلى إجراء 100 الف فحص لنقول أن هذه العينة تُشبه لبنان، ويستحيل القيام بذلك في الوقت الحالي. أما في حال قررت الوزارة اجراء دراسة لعينة عشوائية من كل المناطق اللبنانية على 500 شخص، عندها يمكن التعويل عليها لمعرفة واقع انتشار الفيروس في لبنان.”

أما عن عدد الوفيات وهل يعتبر كبيراً مقارنة بعدد الإصابات، يؤكد أديب أنه ما زال مقبولاً جداً. علينا أن نعرف أنه مع كل وباء نواجهه، أن الرقم الأخير الذي يتوقع انخفاضه هو عدد الوفيات. لأنه مع الوقت الأعداد التي تُشخص تصبح خفيفة والأشخاص الذين يدخلون المستشفى هم بحالة سيئة أو حرجة. ولكن عندما نعتاد على المرض ويصبح لدينا مناعة ضده، فهذا يجعل الناس تتأخر في القدوم إلى المستشفى وبالتالي فهي تصل في حالة حرجة نتيجة تأخرها في طلب الرعاية الصحية وبالتالي التأخير في تشخيص حالتهم ومعالجتهم. لذلك من المتوقع أن يرتفع عدد الوفيات قليلاً قبل أن نشهد استقراراً في الأرقام.”

النقطة الإيجابية التي يمكن التوقف عندها اليوم وفق أديب “يكمن في انخفاض عدد الإصابات الجديدة اليومية وعدد الحالات الحرجة الموجودة في المستشفيات والتي تشهد انخفاضاً أيضاً. ومن المهم أن نعرف أن الحالات الجديدة التي ستشهدها المستشفيات في الأيام المقبلة تعود إلى اصابات سابقة تعاني من التهابات رئوية حادة وتأخرت في التوجه إلى المستشفى . التأخر في طلب الرعاية الصحية يعود اليوم إلى وصمة العار التي تلحق المصاب أو المشتبه به. لذلك سنشهد ازدياداً في هذه الحالات الحرجة والذي قد يؤدي إلى ارتفاع في عدد الوفيات نتيجة حالتهم الصحية الحرجة”.

ويبقى هذا الواقع غير مرتبط بعودة المغتربين التي قد تغيّر هذه الأرقام في المرحلة المقبلة في حال لم تتمّ وفق اجراءات وقائية عالية المستوى.
مصدر :المَـــرْصَد الإخبَـــاري
➖➖➖➖➖➖➖
*#خليــــــــك_بالبيــــــــــــــــت*

- Advertisement -
– Advertisement –
– Advertisement –

قد يهمك أيضاً

– Advertisement –
مقالات ذات صلة

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الآن الى قناتنا على التلغرام للوظائف

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

أحدث المقالات

Translate »