شمال الليطاني.. “فتيل” الانفجار القادم؟ سباق بين الضغوط الدولية ومخاطر الصدام الداخلي!

خارطة التوتر: لماذا تُعد منطقة “شمال الليطاني” العقدة الأصعب؟

لم يعد نهر الليطاني مجرد فاصل جغرافي، بل تحول إلى خط مواجهة استراتيجي تتقاطع فوقه ثلاثة مواقف متصادمة:

الطرف الموقف الاستراتيجي الهدف المعلن
إسرائيل تعتبر بقاء سلاح الحزب شمال النهر خطراً استراتيجياً. تنفيذ عمليات عسكرية “محدودة” لإضعاف القدرات المرممة.
حزب الله يرفض التراجع شمال النهر ويعتبره مساساً بمعادلة الردع. الحفاظ على البنية العسكرية لمنع اختلال موازين القوى.
الدولة اللبنانية تقع بين سندان الضغوط الخارجية ومطرقة السلم الأهلي. محاولة الموازنة لمنع انزلاق البلاد نحو حرب أهلية أو تصادم داخلي.

مؤشرات التصعيد: من الغارات الموضعية إلى العملية الواسعة

شهدت الساعات الماضية تطوراً ميدانياً لافتاً تمثّل في غارات استهدفت الوديان بين قضائي الزهراني والنبطية (منطقة شمال الليطاني)، وهو ما يحمل دلالات خطيرة:

  • رسائل بالنار: تجاوزت إسرائيل “المنطقة العازلة” التقليدية لتؤكد أنها لن تسمح بترميم قدرات الحزب في العمق.

  • الضربة الإيرانية: يتزامن هذا التصعيد مع مؤشرات إعلامية توحي باقتراب ضربة إسرائيلية لإيران، مما يجعل الساحة اللبنانية “ساحة إسناد” محتملة للانفجار.

  • الاختبار القاسي: تجد الدولة اللبنانية نفسها أمام مطالب دولية قسرية شمال الليطاني، مما يضع الجيش والمؤسسات الرسمية في مواجهة مباشرة مع بيئة المقاومة.


السيناريوهات المرعبة للعام المقبل

يرى المحللون أن الإصرار على فرض إجراءات أمنية شمال الليطاني قد يقود إلى أحد مسارين:

  1. استنزاف عسكري: استمرار الغارات الإسرائيلية الموضعية دون الوصول لحرب شاملة، مع زيادة الضغط الاقتصادي.

  2. انفجار داخلي: وهو السيناريو الأخطر، حيث قد يؤدي الضغط على الحزب لسحب سلاحه شمال النهر إلى تصادم أمني بينه وبين أجهزة الدولة، وهو ما لا يحتمله لبنان المنهك.


الخلاصة والاستنتاج

عقدة “شمال الليطاني” هي التحدي الوجودي للبنان في 2026. إن غياب الحكمة والتوازن في إدارة هذا الملف قد يحوّل النهر من شريان حياة إلى فتيل يشعل صراعاً لا رابح فيه. السلام المستدام يتطلب حلاً لا يكسر هيبة الدولة ولا يشرع الأبواب أمام استباحة إسرائيل للسيادة اللبنانية.

سؤال للنقاش: برأيك، هل تستطيع الدولة اللبنانية فرض سلطتها شمال الليطاني دون الانزلاق إلى صدام مع حزب الله؟ وكيف ترى مستقبل الردع بعد الغارات الأخيرة؟


🚨 لتكون أول من يعلم! انضم الآن لقناتنا الإخبارية على واتساب لتصلك أحدث المستجدات الميدانية، تحليلات الخرائط، والتطورات الأمنية فور وقوعها: اضغط هنا للاشتراك


المصدر: علي منتش – لبنان 24

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

جريمة “هزّت” الجنوب.. خنقه بحبل وهو نائم! كشف لغز مقتل شاب سوري على يد شقيقه في الصرفند

تفاصيل الجريمة: من بلاغ “وفاة” إلى اعتراف بـ “القتل” أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *