أكد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري، النائب علي حسن خليل، أن “حركة أمل” تتعامل مع المرحلة الحالية بأعلى درجات المسؤولية، مشددًا على أن “الواجب يتطلب منا أن نخوض المعركة السياسية وسنخوضها”. وأضاف: “لن نقبل بأن يُفرض علينا قرار أو خيار يتجاوز دورنا أو موقعنا أو الحق الذي يجب أن يُحفظ لنا خلال خوض الانتخابات النيابية سواء في الداخل أو الخارج”.
كلام خليل جاء خلال إحياء الذكرى السنوية الأولى لشهداء مجزرة دير قانون رأس العين، بحضور عوائل الشهداء ولفيف من رجال الدين، وممثلين عن مختلف الجهات السياسية والحزبية، حيث أعرب خليل عن فخره بمواقف الشعب اللبناني في مقاومة العدو. ولفت إلى أن “المعركة طويلة ولكن شعبنا فيه عزيمة وإيمان، ومكتوب عليه أن يسجل انتصارًا تلو الانتصار”.
رسالة خليل في ذكرى الشهداء
حيّا خليل الشهداء قائلاً: “بهم تأكدنا أن الجنوب لا يُقهر، وأن الجنوب لم يقاتل فقط دفاعًا عن جغرافيا ضيقة أو مشروع خاص، بل دافع عن لبنان كله، لبنان الذي طمحنا أن نعيش فيه أحرارًا في سبيل استقلاله الحقيقي وعدم ارتهانه لمشاريع العدو أو السيطرة عليه”.
وأضاف: “هنا على أرض الجنوب، يوجد أناس مخلصون للبنان الواحد القوي الذي يستطيع أن يدافع عن كرامته واستقلاله الحقيقي ويرفض ما يخطط له العدو من استتباع وارتهان وسقوط في فخ الذوبان بالمشروع الإسرائيلي الذي يريد السيطرة على المنطقة”.
رسالة وحدة وطنية ورفض التقسيم
واستكمل خليل بالقول: “نحن دفعنا الدم في سبيل كل الوطن، وحتى أولئك الذين نختلف معهم في السياسة والمشروع، وحتى المشككين الذين يخلقون المبررات للعدو من أجل استمرار عدوانه، نقول لهم أن دماء الشهداء من أجلكم ومن أجل لبنان الذي نريده لنا جميعًا، الحاضن لكل أبنائه بكل طوائفهم وتوجهاتهم”.
وتابع: “نريد الحفاظ عليه مرتكزين بالإصرار على الوحدة الوطنية، التي هي أفضل وجوه الحرب مع العدو الإسرائيلي. لذلك نقول للشركاء في الوطن: لا تضعفوا مناعة الموقف الوطني، والقوة أن نتكامل مع بعضنا البعض”.
دعوة لتعزيز الجيش اللبناني
وقال خليل: “ثوابتنا هي حماية هذه الأرض والدفاع عنها وعن الدولة ومؤسساتها، وفي مقدمتها الجيش اللبناني. نوجه التحية له على موقف قيادته وضباطه وعناصره، والذي رفض بالأمس إنذارات العدو وأصر على البقاء في مواقعه”.
وأضاف: “هذا ما نتطلع من الدولة والحكومة أن تدفع باتجاه تعزيزه ليقوم هذا الجيش بدوره المركزي في الدفاع عن الحدود والسيادة والاستقلال”.
التأكيد على الثوابت الوطنية
أكد خليل أن المرحلة دقيقة وصعبة، قائلاً: “ثقوا بأننا لن نسقط في فخ الإضعاف الذي يحاول البعض تعميمه في مناخاتنا”. وأضاف: “القدَر المحتوم عندنا هو انتصار الدم على السيف، وانتصار إرادة اللبنانيين في تأمين حقهم في الحياة والحرية والسيادة. الأزمة كبيرة لكنها لا تعالج بالضعف واليأس بل بالحكمة والروية والإدارة السياسية الواعية للمرحلة وقراءة الأحداث بشكل موضوعي والتكيف معها”.
رفض تعديل قانون الانتخابات
وفي سياق آخر، أكد خليل أن ثوابت حركة أمل هي العداء للعدو الإسرائيلي، في الوقت الذي لا يتعاطى فيه البعض بوطنية حقيقية ويحاولون الانقلاب السياسي على الموقف عبر تعديل قانون الانتخابات بما يتناسب مع مصالحهم، على حساب مصلحة المواطنين.
وقال: “لا أحد يراهن على ضعفنا، وسنقود معركة سياسية للحفاظ على قانون الانتخابات الحالي دون تعديل يسعى له البعض من أجل مزيد من الضغط”.
خاتمة المناسبة
اختتمت المناسبة بقراءة السيرة الحسينية التي تلاها السيد نصرات قشاقش، لتجسد مشهدًا من الوحدة والتضامن في ذكرى الشهداء والمواقف الوطنية.
المصدر: رصد موقع سكوبات عالمية الإخباري
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم