فجوة القدرات: تحديث الأسطول الجوي الإيراني بعد حرب حزيران
كشفت تقارير إعلامية ودولية عن تحرك واسع النطاق تبذله طهران لتحديث سلاحها الجوي. يأتي هذا التحرك بعد الهزائم التي مُنيت بها إيران خلال حرب الاثني عشر يوماً مع إسرائيل في يونيو الماضي، والتي أظهرت فجوات خطيرة في قدراتها الدفاعية والهجومية، خصوصاً بعد تمكن تل أبيب من فرض سيطرة شبه كاملة على الأجواء الإيرانية وصولاً إلى طهران.
ويرى محللون أن هذه التطورات شكلت “جرحاً عسكرياً ومعنوياً” للقيادة الإيرانية التي أدركت أن الردع الصاروخي وحده غير كافٍ، وأن امتلاك سلاح جوي حديث هو شرط أساسي لتثبيت موقعها كقوة إقليمية فاعلة.
ثلاثية طهران لتحديث الأسطول: رهان على موسكو وبكين
تركز استراتيجية التحديث الإيرانية على ثلاثة طرازات مقاتلة متقدمة من حلفائها التقليديين، روسيا والصين:
1. الحل المؤقت: “ميغ-29” الروسية (Mig-29)
-
التسليم العاجل: في سبتمبر الماضي، أكد عضو بالبرلمان الإيراني وصول طائرات من طراز “ميغ-29” إلى قاعدة شيراز الجوية الاستراتيجية.
-
الوصف: طائرة من الجيل الرابع ثنائية المحرك، تتميز بسرعة $2.25$ ماخ وقدرات مناورة عالية، وتُعتبر “حلاً مؤقتاً” لتلبية الاحتياجات العاجلة.
2. الرهان الأبرز: “سو-35” الروسية (Su-35)
-
اللقب والوصف: تُعرف بلقب “فلانكر إي”، وهي المقاتلة الأكثر تطوراً من الجيل الرابع المتقدم ($4.5$) في الترسانة الروسية. تتميز بأنظمة تضليل إلكتروني متقدمة وسرعة $2.3$ ماخ.
-
الصفقة: أكدت تقارير (منها رويترز) أن إيران أبرمت اتفاقاً مع موسكو للحصول على 48 مقاتلة من هذا الطراز خلال السنوات الثلاث المقبلة، وتعتبرها طهران “الورقة التي يمكن أن تغيّر موازين القوة الجوية”.
3. البديل الآسيوي: “جي-10 سي” الصينية (J-10C)
-
اللقب والهدف: تُلقب بـ “التنين القوي”، وهي مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع المتقدم، تهدف طهران لاقتنائها لتعزيز قدراتها الجوية عبر صواريخ بعيدة المدى من طراز “بي إل-15” (PL-15).
-
الدفاع الجوي: بدأت إيران فعلياً تسلّم أنظمة دفاع جوي بعيدة المدى “إتش كيو-9” (HQ-9) الصينية، في تحول نحو بناء منظومة دفاع جوي متكاملة.
استراتيجية الردع والمخاوف من حرب جديدة
يؤكد خبراء عسكريون أن اقتناء المقاتلات لا يكفي وحده، بل يتطلب بنية تحتية متكاملة تشمل شبكة رادارات وإنذار مبكر وأنظمة قيادة وسيطرة آمنة. وقد حصلت إيران بالفعل على طائرات تدريب وقتال خفيفة من طراز “ياك-130” (Yak-130) الروسية لتأهيل طياريها على تشغيل المقاتلات المتقدمة.
الهدف الإيراني من التحديث:
-
رفع الكلفة: الهدف الأساسي هو رفع كلفة أي هجوم إسرائيلي أو أميركي محتمل.
-
حرمان إسرائيل من التفوق: العمل على حرمان إسرائيل من ميزة التفوق المطلق في الأجواء، التي أظهرتها الحرب الأخيرة.
مع استمرار الخلاف حول الملف النووي وغياب اتفاق مع الولايات المتحدة، تتزايد المخاوف من اندلاع جولة صراع جديدة بين إيران وإسرائيل، خصوصاً في ظل استمرار جهود طهران لتعزيز قدراتها العسكرية لمواجهة المواجهة المحتملة.
المصدر: الجزيرة
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم