International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم
أعرب الكاتب والمحلّل السياسي وجدي العريضي عن قلقه العميق حيال التقارير الاستخباراتية والدبلوماسية التي تشير إلى استعدادات إسرائيل لشنّ عدوان واسع النطاق على لبنان. وفي حديثه مع “ليبانون ديبايت”، استبعد العريضي تكرار سيناريو الاجتياح البري الإسرائيلي كما حدث في عام 1982، لكنه حذر من أن الضربات المرتقبة ستكون موسّعة وعنيفة للغاية، وقد تشمل مناطق جديدة في لبنان، مع دعم أميركي مباشر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
معلومات استخباراتية دقيقة من مصر
وأكّد العريضي أن زيارة مدير المخابرات العامة المصرية إلى لبنان تأتي لتؤكد هذه المخاوف، حيث حمل المسؤول المصري معلومات دقيقة تفيد بأن إسرائيل تتهيأ لعدوان كبير. العريضي أشار إلى أن المخابرات المصرية كانت تلعب دورًا محوريًا في تحذير المسؤولين اللبنانيين من المخاطر الأمنية في العقود الماضية، وأنها أصبحت مصدرًا موثوقًا للمعلومات الاستخباراتية في المنطقة.
موقف لبنان الرسمي
على الصعيد الداخلي، شدد العريضي على أن رئيسي الجمهورية والحكومة اللبنانيين، العماد جوزيف عون ونواف سلام، يصرّان في كل لقاء على ضرورة لجم الاعتداءات الإسرائيلية. وأضاف أن الحديث عن “سلام مباشر أو غير مباشر” بين لبنان وإسرائيل بدأ يُطرح بجدية، لكنه استبعد التوصل إلى سلام مباشر، معتبراً أن السيناريو الأقرب هو مفاوضات غير مباشرة برعاية أميركية أو اتفاق يكرس حياد لبنان.
لبنان ساحة لتصفية الحسابات
أشار العريضي إلى أن لبنان قد عانى في الماضي من كونه ساحة لتصفية الحسابات بين عدة أطراف إقليمية ودولية، بما في ذلك السلطة الفلسطينية والنظام السوري وحماس وحزب الله. وأكد أن لبنان “قاتل عن الأمة بأسرها” في فترات سابقة، لكنه الآن لم يعد قادرًا على دفع فواتير جديدة تتعلق بالصراعات الإقليمية.
الانتخابات النيابية والتحضيرات الداخلية
فيما يخص الشأن الداخلي، أكد العريضي أن الانتخابات النيابية في لبنان ستُجرى في موعدها المحدد ولن تُؤجّل، بحسب ما أكده كل من رئيسي الجمهورية والحكومة. وأشار إلى أن التحضيرات والتحالفات الانتخابية بدأت تتبلور في مختلف المناطق اللبنانية، مع تزايد الدعم للنائبين نبيل بدر وإيهاب مطر في بيروت وطرابلس على التوالي.
التحالفات السياسية والانتخابية
وتحدث العريضي عن التحالفات الانتخابية بين الأحزاب الكبرى مثل التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية، مشيرًا إلى أن التحالفات ستكون “على القطعة” في بعض الدوائر الانتخابية، خصوصًا بين القوى السياسية والطوائف المختلفة.
الإعمار ومؤتمرات الدعم
أما بشأن ملف الإعمار، فقد أشار العريضي إلى أن الحديث عن مؤتمرات دعم كبرى للبنان ما زال مستبعدًا في المرحلة الراهنة، مشيدًا بدور رئيس مجلس الجنوب المهندس هاشم حيدر في تحقيق نجاحات لافتة انعكست إيجابًا على كرة القدم اللبنانية. كما تطرق إلى موضوع دعم الجيش اللبناني، مشيرًا إلى أن المبادرات المتعلقة بهذا الملف باتت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بقضية السلاح غير الشرعي.
أداء الحكومة اللبنانية
على صعيد الحكومة اللبنانية، عبّر العريضي عن تقديره لأداء الحكومة، مشيدًا بوزير الأشغال فايز رسامني الذي أصبح “علامة فارقة” في مشاريع التزفيت والصيانة في مختلف المناطق اللبنانية. كما أشاد بالوزراء الذين يعملون بصمت رغم الظروف الصعبة.
التوقعات السياسية المستقبلية
وفي الختام، توقّع العريضي أن يشكّل وصول السفير الأمريكي الجديد إلى بيروت، ميشال عيسى، مرحلة سياسية جديدة، نظرًا لما يتمتع به من حزم ووضوح في المواقف. وأشار إلى أن مهمّته ستتجاوز الإطار التقليدي للقرار 1701 ودور الأمم المتحدة لتشمل متابعة مباشرة للخط الأزرق وملف السلاح بالتنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية.
المصدر: ليبانون ديبايت
