“الهدوء في غزة كارثة على حزب الله: الجيش الإسرائيلي يوجّه نيرانه شمالاً”
قال الصحافي الإسرائيلي آفي أشكنازي في مقال تحليلي بصحيفة “معاريف” إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد خلق وضعًا مقلقًا بالنسبة لحزب الله في لبنان، حيث أصبح الجيش الإسرائيلي يمتلك الوقت الكافي والموارد اللازمة لتكثيف عملياته العسكرية على الجبهة الشمالية ضد الحزب. وأوضح أن هذا الهدوء في غزة سمح لإسرائيل بتحويل قوتها العسكرية نحو لبنان، حيث شنت غارات جوية مستمرة ضد أهداف تابعة لحزب الله، وأجرت تدريبات عسكرية واسعة.
العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله
في الأسبوعين الأخيرين، نفّذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الهجمات الجوية على مواقع تابعة لحزب الله في لبنان. الهجمات استهدفت عناصر ومواقع ومخازن أسلحة ومنشآت تدريب في جنوب لبنان وسهل البقاع. كما شملت الغارات استهدافًا لمواقع في مناطق مثل بلدة يارون في الجنوب ومناطق أخرى في النبطية. وتشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي استهدف أيضًا منشآت لإنتاج صواريخ دقيقة ومعسكرات تدريب لعناصر حزب الله.
التصفية والاغتيالات المستمرة
في إطار العمليات العسكرية، نفذ الجيش الإسرائيلي “عمليات تصفية نوعية” ضد قيادات وعناصر ميدانية في حزب الله. من أبرز الاغتيالات التي تمت في هذه الفترة كانت تصفية عباس حسن، المسؤول اللوجستي في “جبهة الجنوب” في 24 تشرين الأول، بالإضافة إلى مقتل عدة قادة ميدانيين خلال الأيام الماضية.
التهديدات الداخلية والخارجية لحزب الله
أشار أشكنازي إلى أن حزب الله في “أضعف حالاته” حاليًا، حيث يواجه ضغطًا داخليًا في لبنان، وخاصة داخل بيئته الشيعية. كما يتزايد الضغط من الخارج من قبل النظام السوري و”هيئة تحرير الشام” في إدلب، الذين يسعون لإضعاف نشاط الحزب في سوريا ووقف ما يُسمى بـ “محور الشر الإيراني”.
الجيش الإسرائيلي يواجه حزب الله بكل قوة
وفقًا لأشكنازي، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات عسكرية ضد حزب الله في وقت يحاول فيه الحزب استعادة قوته بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها. ورغم استمرار عملية “الاحتواء” في غزة، يستفيد الجيش الإسرائيلي من الفائض في قوته العسكرية لتكثيف الهجمات على لبنان.
مستقبل حزب الله بين الضغط الداخلي والتصعيد الإسرائيلي
ويختتم أشكنازي مقاله بالحديث عن المحاصرة السياسية والعسكرية التي يعيشها حزب الله. من جهة، تواجه الحكومة اللبنانية ضغوطًا للحد من قوة الحزب، ومن جهة أخرى، يتراجع الدعم الشعبي لحزب الله في لبنان، خاصة في ضواحي بيروت الجنوبية. يشير إلى أن تزايد الضغوط على الحزب قد يؤدي إلى تصعيد إسرائيلي جديد ضد مواقع استراتيجية في لبنان.
ويختم الصحافي بالقول إن “المشكلة الأكبر أمام حزب الله الآن هي غزة”، إذ أن أنظار العالم تتجه إلى ما يجري هناك، في الوقت الذي تستغل فيه إسرائيل هذا الهدوء لتكثيف هجماتها على لبنان.
المصدر: رصد موقع سكوبات عالمية الإخباري
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم