تتّجه الأنظار إلى زيارة الموفد الأميركي توماس باراك المرتقبة إلى بيروت، بعد تحذيره العلني الأخير، الذي تضمّن تهديدًا مبطّنًا من تحرك إسرائيلي وشيك ضد لبنان إذا لم تتخذ الدولة اللبنانية خطوات ملموسة لنزع سلاح حزب الله. فهل ستشهد بيروت تصعيدًا أميركيًا جديدًا في إطار الضغط المتواصل على لبنان؟
تفاصيل الزيارة والرسائل الأميركية:
أوضح الكاتب والمحلل السياسي جوني منيّر في حديثه لـ “ليبانون ديبايت” أن توماس باراك سيعود إلى بيروت في السابع من نوفمبر 2025. وأضاف أن هذه الزيارة تأتي في سياق ترجمة تحذيره الأخير، الذي تضمن تهديدًا أميركيًا لإسرائيل بالتحرك بشكل أحادي ضد لبنان، إذا لم يتم نزع سلاح حزب الله.
التوقعات الأميركية من لبنان:
بحسب منيّر، فإن الولايات المتحدة ترى أن الوقت قد نفد بالنسبة للدولة اللبنانية لتنفيذ المطالب الأميركية، وأن تحذير باراك كان بمثابة تمهيد مباشر للزيارة التي ستستعرض ما تم إنجازه حتى الآن في لبنان.
آراء متقابلة حول الرسالة الأميركية:
من جهة أخرى، يشير منيّر إلى وجود رأيين متقابلين بشأن التحذير الأميركي:
-
الرأي الأول يرى أن ما يصدر عن واشنطن ليس سوى تهويل سياسي، خصوصًا بعد فشل اقتراح التفاوض الذي كان مطروحًا عقب وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي في الجنوب يعتمد تشكيلات دفاعية رغم المناورات الجارية، مما يُفهم منه غياب مؤشرات حقيقية على نية تصعيد عسكري وشيك.
-
الرأي الثاني يعتبر أن ما يحدث ليس مجرد تهويل، بل إنذارًا فعليًا لمرحلة مقبلة قد تشهد تصعيدًا عسكريًا. ويستند هذا الرأي إلى أن مثل هذه التصريحات كانت تُصدر قبل اندلاع الحروب السابقة، حيث لم يكن المسؤولون اللبنانيون يصدقون التهديدات حتى وقوع الحرب الفعلية، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يعتمد أيضًا تشكيلات دفاعية على الحدود اللبنانية قبل أن تنفجر الحروب الكبرى.
هل سيشهد لبنان تصعيدًا فعليًا؟
يؤكد منيّر على أنه لا يجب الاستخفاف بما يحدث حاليًا، لأن الأوضاع قد تتبدل بسرعة. وأضاف أن الواقع السياسي الداخلي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يدفعه إلى اتخاذ خطوات كبيرة في أعقاب التطورات الأخيرة في غزة.
المصدر: ليبانون ديبايت
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم