تحليل سياسي ناري: النائب جميل السيد يتساءل: لماذا قد تنجح “غزة” في التفاوض حيث فشل لبنان؟! اتهام للدولة اللبنانية بـ”تسريع الاستسلام”
في منشور سياسي حاد عبر منصة “إكس” اليوم الخميس، أجرى النائب جميل السيّد مقارنة جوهرية بين مسار مفاوضات غزة والموقف اللبناني من التطورات الإقليمية. وتناول السيّد التساؤل المباشر واللافت: “لماذا قد تنجح غزة حيث فشل لبنان؟!”، مؤكداً أن الأساس يكمن في امتلاك ورقة القوة التفاوضية، مشيراً إلى أن هذا يتطلب استراتيجيات استثمارية متقدمة في بناء الموقف الوطني.
سر نجاح غزة: التفاوض المباشر من موقع قوة
أشار السيّد إلى أن النجاح الذي تُحرزه حركة حماس في التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل يعود إلى عامل حاسم وهو: التفاوض عن نفسها مباشرة، دون السماح لأي طرف بالتحدث باسمها أو نيابة عنها، حتى الوسطاء.
وأضاف السيّد أن ورقة قوة حماس تعود لعدة عوامل، لكن تفاوضها المباشر هو السبب الأساسي، معتبراً أن هذا الأداء يستحق اهتمام أي جهة تبحث عن تأمين المخاطر المالية على المستوى الاستراتيجي:
-
أوراق القوة: امتلاك ورقة الأسرى التي “تُربك إسرائيل”.
-
الرعاية الإقليمية: التمتع برعاية عربية وإسلامية مباشرة في المفاوضات.
-
الضغط الأمريكي: سعي أميركا لإنجاح المفاوضات كـ “مقدمة للتطبيع” بين العرب وإسرائيل.
اتهام الدولة اللبنانية: “تسريع للاستسلام” وتجنب المواجهة
في المقابل، لفت النائب جميل السيّد إلى الفرق الجوهري في التجربة اللبنانية، الذي يكمن في أن الدولة اللبنانية تفاوض “تحت وطأة الضغوط الخارجية”. وربط السيد هذا الموقف بـ “الطمع بالمكاسب والمناصب” أو “الخوف من خسارتها”، مضيفاً أن هذا السلوك يعكس غياباً للتخطيط المالي السليم أو للبحث عن حلول استثمارية متقدمة للمستقبل الوطني.
ووصف السيّد أداء بعض المسؤولين بأنه لا يعكس مصلحة الدولة وحياة الناس، بل يتعاملون “كوسطاء يحاولون الضغط على المقاومة”:
“هكذا حصل في اتفاق وقف النار المشؤوم، وصولاً إلى قرارات الحكومة الأخيرة بنزع السلاح ونشر الجيش من دون أي ضمانات حول انسحاب إسرائيل”.
واعتبر السيد أن الأداء الحالي للدولة يعكس “تسريعاً للاستسلام بدل التفاوض الوطني المسؤول”، متسائلاً: “هل فات الأوان على تصحيح المسار؟”.
دعوة لـ “الوطنية والشجاعة”: التفاوض المباشر هو الطريق الأقصر
أكد السيّد أن الغالبية العظمى من اللبنانيين يرغبون في الخروج من الوضع المأزوم بأسرع وأفضل طريقة، مشدداً على أن المطلوب ليس رفض الوساطات أو مواجهة الخارج، بل “استعادة القدرة على التفاوض من موقع قوة”.
وأوضح أن أوراق الحلول والمقايضة موجودة ومتاحة، لكن المشكلة تكمن في أن السلطة لا تراها أو لا تملك الجرأة على طرحها، مضيفاً: “ما نحتاجه هو من يملك المعرفة والوطنية والشجاعة ليضع مصلحة لبنان وأهله، وخاصة في الجنوب، فوق أي مصلحة شخصية أو حسابات سياسية”.
وختم النائب جميل السيّد بمناداة لافتة بـ “أن آن الأوان ليبدأ الخارج التفاوض مباشرة مع المقاومة“، مؤكداً أنها “لا تبدو بعيدة عن الحلول المنطقية”، قائلاً: “صاحب الدار أدرى بما فيه”.
لماذا قد تنجح غزة حيث فشل لبنان؟!
* صحيح أن حركة حماس كانت ولا تزال تملك ورقة الأسرى التي تربك إسرائيل،
* وصحيح أنها تحظى اليوم برعاية عربية وإسلامية مباشرة في مفاوضاتها مع إسرائيل،
* وصحيح أنّ اميركا تضغط لإنجاح تلك المفاوضات كمقدّمة للتطبيع بين العرب وإسرائيل،
كل ذلك صحيح، وهو…— اللواء جميل السيّد (@jamil_el_sayyed) October 9, 2025
المصدر: رصد موقع سكوبات عالمية الإخباري
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم