“حسن فضل الله: تسليح الجيش اللبناني لمواجهة العدوان الإسرائيلي بدلاً من الجدل حول حصرية السلاح”

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن الحكومة اللبنانية الحالية لا يمكن أن تتخذ قرارات منفردة دون توافق مع باقي المكونات السياسية. وأكد أنه يجب أن يكون هناك تفاهم داخل الحكومة وفقًا للمبدأ الميثاقي الذي ينص عليه الدستور اللبناني، معتبراً أن القوى المشاركة في الحكومة تمثل فئات كبيرة من الشعب اللبناني وضرورة الالتزام بالوثيقة الوطنية.

كما أشار فضل الله إلى أن الحكومة تناقش خطة تتعلق بالجيش اللبناني تحت عنوان حصرية السلاح. وقال إن بعض الأطراف حاولت في الآونة الأخيرة تحميل الجيش مسؤولية مواجهة المواطنين، وتساءل عن السبب الذي يجعل التحريض على الجيش أمرًا عاديًا من قبل بعض الأفراد في السلطة.

خلال مشاركته في احتفال تكريمي لشهداء بلدة كونين الجنوبية، لفت فضل الله إلى أن اتفاق الطائف يتضمن بندًا واضحًا يدعو إلى توحيد الجيش اللبناني وتطويره ليكون قادرًا على مواجهة العدوان الإسرائيلي. ورغم مرور 35 عامًا على الاتفاق، لم يتم تسليح الجيش اللبناني كما نص عليه الطائف، وذكر أن هناك من يعارض هذا البند ويرفض تسليح الجيش.

وأضاف فضل الله أن مبدأ حصرية السلاح وحل الميليشيات قد تم تنفيذه منذ أكثر من 35 عامًا، وأن المقاومة اللبنانية لا تتأثر بمناقشة هذا الموضوع لأنها تعمل وفقًا لما نص عليه اتفاق الطائف، والذي يقر بحقها في مقاومة الاحتلال.

وأكد فضل الله على أن الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن حماية المواطنين من العدوان الإسرائيلي، وأنها يجب أن تتحمل مسؤولياتها، خاصة في هذه المرحلة التي يشهد فيها لبنان تصاعدًا في الاعتداءات الإسرائيلية. ودعا الحكومة إلى تقديم الحماية للشعب اللبناني بدلًا من الاعتماد الكامل على المقاومة.

وأشار أيضًا إلى أن الحكومة يجب أن تتحمل مسؤولياتها في إعادة إعمار المناطق الحدودية المدمرة، وأكد على ضرورة توفير الموازنة اللازمة لذلك. وأكد أن الحكومة تملك الإمكانيات المالية اللازمة لتحقيق هذا الهدف.

---

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام