تفاصيل مثيرة: لماذا “تعذّر” سوق الشيخ أحمد الأسير و”أبو طاقية” أمام المحكمة؟

تفاصيل مثيرة: لماذا “تعذّر” سوق الشيخ أحمد الأسير و”أبو طاقية” أمام المحكمة؟ صفقات التبادل والموقوفون الإسلاميون على طاولة القضاء!

تزامناً مع وصول وفد قضائي-أمني سوري رفيع المستوى إلى لبنان لمناقشة ملفات حساسة تتعلق بـ الموقوفين السوريين و**”الإسلاميين”** في السجون اللبنانية، شهدت أروقة المحاكم اللبنانية تطوراً لافتاً تمثل في تعذّر سوق اثنين من أبرز الموقوفين الأمنيين.

والمعنيان هما الشيخ أحمد الأسير، والشيخ مصطفى الحجيري المعروف بلقب “أبو طاقية”.

ملفات الأسير وأبو طاقية أمام القضاء:

1. أحمد الأسير: كان من المقرر مثوله أمام محكمة الجنايات في بيروت في الملف المتعلق بـمحاولة قتل الشيخ ماهر حمود في صيدا عام 2013.

2. مصطفى الحجيري “أبو طاقية”: كان من المفترض مثوله أمام المحكمة العسكرية في قضية مرتبطة بـ**”أحداث عرسال”، وملف خطف عسكريين والانتساب إلى جبهة النصرة، إلى جانب قيادات بارزة مثل جمال زينية المعروف بـ“أبو مالك التلي”**.

السبب الحقيقي للتمنع عن المثول:

تكشف مصادر مطلعة أن عدم سوق “الشيخين” لم يكن صدفة، بل جاء نتيجة تمنعهما عن المثول أمام القضاء. هذا التمنع يأتي لكون اسميهما يتصدران “اللائحة المطلوبة” من قبل السلطات السورية للمطالبة بالإفراج عنهما، ضمن صفقة شاملة للموقوفين السوريين و”الإسلاميين” قيد الاحتجاز.

تاريخ الأحكام القضائية الصادرة:

سبق للأسير والحجيري أن مثلا أمام المحكمة العسكرية وصدرت بحقهما أحكام مشددة:

• أحمد الأسير: صدرت بحقه ثلاثة أحكام، أبرزها حكم الإعدام في ملف “أحداث عبرا” وحكم بالسجن المؤبد في ملف “الخلايا النائمة”. وقد جرى نقض هذه الأحكام أمام محكمة التمييز العسكرية التي لا تزال تنظر في الملفين الأولين، فيما تم تخفيض الحكم الثالث في قضية “أحداث بحنّين” من 20 إلى 14 عاماً.

• مصطفى الحجيري “أبو طاقية”: صدرت بحقه ثلاثة أحكام بالسجن المؤبد، تتعلق بإنتمائه لـ**”جبهة النصرة”** (التي تحولت لاحقاً إلى هيئة تحرير الشام) ومشاركته في أحداث عرسال، بما فيها “حادثة الرعيان” التي أدت إلى استشهاد النقيب بيار بشعلاني والمعاون أول ابراهيم زهرمان. كما يواجه ملفات أخرى مرتبطة بأحداث عرسال 2014 وخطف العسكريين وقتلهم على يد التنظيمات الإرهابية.

تفاصيل التوقيف:

تم إلقاء القبض على الأسير في 15 آب 2015 في مطار رفيق الحريري الدولي أثناء محاولته الفرار بجواز سفر مزور بعد تغيير ملامحه، بينما أوقف الحجيري في تشرين الثاني 2017 في عرسال.

المصدر: ليبانون ديبايت