اتفاق مذل يُفرض على سوريا… برّاك يسعى للقضاء على الحزب!

اتفاق مذل يُفرض على سوريا… برّاك يسعى للقضاء على حزب الله!

في الآونة الأخيرة، أصبح الموفد الأميركي توم برّاك جزءًا بارزًا من الساحة السياسية، حيث تكثر تصريحاته التي تثير القلق بين اللبنانيين. تلك التصريحات التي تروج لاحتمالية وقوع حرب على لبنان، ولكن هل يمكن تفسير هذه التصريحات بمنظور منطقي؟

في حديثه إلى “ليبانون ديبايت”، يوضح الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم أن تصريحات برّاك تأتي ضمن مهمة محددة وهي تحفيز المخاوف من اندلاع حرب إسرائيلية محتملة ضد لبنان. ولكن، يتساءل بيرم: لماذا يقوم السياسيون في لبنان وبعض وسائل الإعلام بتضخيم هذه التصريحات، ورفع مستوى التهويل والتهديد، في وقت لم يتم التأكد من صحتها؟

ويشير بيرم إلى أن القلق لا يتوقف عند الحرب الإسرائيلية فقط، بل يمتد إلى تهديدات حرب من الجهة الشرقية، أي سوريا، وهو ما يعني وجود اتفاق ثلاثي بين إسرائيل وسوريا وأميركا لضرب لبنان. كما يشدد على أن المهمة التي كُلّف بها برّاك هي الضغط على حزب الله لإجباره على الاستسلام، وهو ما لم يتم تحقيقه حتى الآن، مما دفعه لزيادة الضغوط النفسية والسياسية على لبنان.

ويعتبر بيرم أن تصريحات برّاك التي تشكك في قدرة الجيش اللبناني تؤكد أن الولايات المتحدة لا تحترم سوى الدول التي تتبع الخطوط الإسرائيلية. الأوضاع الحالية، بحسب بيرم، تشير إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل لم يعودا يلتزمان بالتفاهمات السابقة، ولو كان الأمر غير ذلك لكانتا قد احترمتا قرار 1701. اليوم، ومع سقوط النظام السوري، تسعى إسرائيل لتحقيق ترتيبات أمنية جديدة مع الجانب السوري بشروط مذلة، ويبدو أنها تسعى لفرض نفس الشروط على لبنان.

بيرم يذكر أمثلة صارخة لهذه التوجهات، مثل عدم الالتزام بوقف إطلاق النار أو بلجنة المراقبة وفق القرار 1701، مع استمرار العدوان والاغتيالات. كما يؤكد أن القرار 1701 كان مفيدًا للمقاومة اللبنانية حيث أقر بانتصارها في حرب 2006، ولو التزمت إسرائيل به لكان ذلك يعني انتصارًا آخر. ويضيف بيرم أن صمود المقاومين في القرى الحدودية هو ما دفع إسرائيل في البداية لقبول وقف إطلاق النار.

لكن إسرائيل، بحسب بيرم، نقضت الاتفاق مع سقوط نظام الأسد بعد يوم من وقف إطلاق النار، حيث اعتبرت أن خط إمداد المقاومة قد انتهى. وبذلك، تسعى إسرائيل للاستفادة من هذه الظروف للقضاء على حزب الله. ومع هذا، يضيف بيرم أن إسرائيل ليست فقط قد نقضت الاتفاقات مع لبنان، بل مع كافة دول المنطقة، بما في ذلك سوريا، حيث تفرض الآن اتفاقًا جديدًا مع بنود مذلة وفق التسريبات.


المصدر: ليبانون ديبايت

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

إطلاق نار سيدني بوندي

فوضى ودماء في سيدني: إطلاق نار كثيف خلال فعالية عيد الأنوار على شاطئ بوندي… تقديرات بـ 10 قتلى و 60 جريحاً

فوضى وهلع في شاطئ بوندي سيدني شهد شاطئ بوندي الشهير في مدينة سيدني الأسترالية، مساء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *