اهتزت منطقة الدامور يوم الخميس 28 آب على وقع جريمة قتل مروعة ذهب ضحيتها الشاب خليل طانيوس بو مراد، بعدما أطلق عليه مصطفى تسابحجي، نجل المدعو صبحي تسابحجي، النار.
القضية التي شغلت الرأي العام، اتخذت منذ البداية منحىً دراميًا، بعد أن نشر الوالد فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي اعترف فيه بأن ابنه مصطفى هو من نفّذ الجريمة، مبررًا الفعل بأن الضحية اغتصب ابنته زينب (17 عامًا)، وفق روايته. وادعى الأب أن بو مراد خطف ابنته تحت تهديد السلاح وأعطاها مادة مخدرة، ثم اعتدى عليها في منزله في الدامور بعدما كبّلها بالأصفاد.
تضارب الروايات
وبحسب ما ذكره الأب، فإن المواجهة بدأت عندما واجه مصطفى الضحية بتهمة الاغتصاب، ليشهر الأخير سلاحًا بوجهه، ما دفعه إلى إطلاق طلقات تحذيرية في الهواء، ثم تطورت الأمور إلى إطلاق النار المباشر. غير أن المصادر الأمنية أكدت حينها لـ “ليبانون ديبايت” أنه لم يتم العثور على أي سلاح بحوزة بو مراد في مسرح الجريمة، مما وضع علامات استفهام كبيرة حول دقة هذه الرواية، وكشف عن تضارب واضح في التفاصيل.
معطيات صادمة
ومع مرور نحو ثلاثة أسابيع على الجريمة، تكشّفت معطيات صادمة قلبت المشهد رأسًا على عقب. فقد علم “ليبانون ديبايت” أن كل ما ادّعاه تسابحجي عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحق الضحية لم يكن سوى افتراءات، حتى أنه نفسه وقع ضحية كذبة ابنته زينب.
إذ كشفت التحقيقات أن زينب اعترفت بأنها اختلقت رواية الاغتصاب، وأن بو مراد لم يُقدِم على اغتصابها، بل كانت مغرمة به وتريد الزواج منه. لكن بو مراد لم يبادلها الشعور وحاول مرارًا الابتعاد عنها، ما دفعها، في لحظة انفعال، إلى اتهامه زورًا بالاعتداء عليها.
في يوم الجريمة، وبهدف الضغط على بو مراد للزواج منها، أخبرت زينب والدها بادعاء الاغتصاب. لم يتردد الوالد وشقيقها في التوجه على الفور لمواجهته، وهناك تطورت الأمور بسرعة إلى إقدام مصطفى على إطلاق النار الذي أردى بو مراد قتيلاً.
القضية التي بدأت برواية دفاع عن الشرف، تحولت اليوم إلى مأساة مضاعفة مع انكشاف الحقيقة. مأساة أولى تمثلت في خسارة عائلة بو مراد لابنها الشاب ظلماً، ومأساة ثانية حلت بعائلة تسابحجي بعدما أصبح الابن قاتلاً خلف القضبان، نتيجة كذبة نسجتها ابنة مراهقة لم تدرك حجم خطورتها.
المصدر: ليبانون ديبايت
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم