في تصعيد جديد يهدد بتوسيع نطاق الاعتداءات الإسرائيلية، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي أمس سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت عدة بلدات جنوبية لبنانية، في وقت أُصدرت فيه إنذارات عاجلة للسكان وتحذيرات من استهدافات إسرائيلية محددة.
وفي تعليقه على هذه التطورات، يرى المحلل السياسي قاسم قصير في حديث لـ “ليبانون ديبايت” أن “الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة تشكل محاولة ضغط واضحة على لبنان، حكومته، جيشه وحزب الله، بهدف منع عودة الحياة الطبيعية إلى الجنوب اللبناني، ودفع الأوضاع نحو استكمال خطة نزع السلاح ومنع الحزب من إعادة تمركزه في المنطقة”.
ويؤكد قصير أن “هذه الغارات تحمل رسالة سياسية إسرائيلية مفادها أن تل أبيب لن تنتظر طويلًا لتحقيق أهدافها، وهي تخرق اتفاق وقف إطلاق النار، حسبما تؤكد قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)”.
وفي السياق ذاته، يشدد قصير على ضرورة اتخاذ “موقف لبناني موحد وحاسم”، والضغط من أجل “وقف العدوان فورًا”، من خلال تفعيل اللجنة الدولية المكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
الكلمة المنتظرة للأمين العام لحزب الله
أما بالنسبة للكلمة المنتظرة للأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، اليوم، فيرى قصير أنها ستكون بمثابة تجديد لمواقف الحزب الرافضة للعدوان الإسرائيلي. كما يُتوقع أن تُسلط الكلمة الضوء على “إعادة ترميم البنية التنظيمية لحزب الله”، مع التأكيد على أهمية العلاقة الإيجابية مع الجيش اللبناني، وتوضيح ما تم الاتفاق عليه في جلسة الخامس من أيلول. بالإضافة إلى دعوة الحزب للجميع للتعاون في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
الاعتداءات الجوية الإسرائيلية الأخيرة في الجنوب اللبناني تؤشر إلى تصعيد خطير في الأوضاع، فيما يدعو المحلل قاسم قصير إلى موقف لبناني موحد للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، مع توقعات بكلمة حاسمة من الأمين العام لحزب الله حول التطورات.
المصدر: ليبانون ديبايت
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم