“دريان: لا دولة بوجود جيشين.. ضرورة حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية”

دريان يؤكد: لا دولة في وجود جيشين!

في رسالته بمناسبة المولد النبوي الشريف، شدّد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على أهمية أن يكون قرار السلم والحرب حصريًا في يد الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية. حيث أشار إلى أن “لا دولة فيها جيشان”، وأن هذه القاعدة هي الأساس في الحفاظ على سيادة لبنان واستقراره.

مطلب حصر السلاح بيد الدولة
دريان أكد أن مطلب حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية هو “مطلب لبناني أصيل ووطني”، يجب الحفاظ عليه وعدم التنازل عنه مهما كانت الخلافات السياسية. وأضاف أن لبنان قد يواجه خلافات حول قضايا اقتصادية أو اجتماعية، لكنها لا يمكن أن تؤثر على قضية استعادة الدولة من قبضة السلاح غير الشرعي. وذكر أن المليشيات المسلحة المنتشرة في عدة دول عربية تسببت في تعطيل بناء دول حقيقية تتسع لجميع المواطنين، لا فقط للمسلحين.

التحالف بين السلاح والفساد
المفتي اللبناني أكد أن التحالف بين السلاح والفساد “لم يعد مقبولًا”، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن يستمر في السيطرة على الدولة اللبنانية. وأضاف أن هذا التحالف يهدد مستقبل لبنان وأن الوضع الحالي بات هشًا، حيث أن ما تبقى من لبنان اليوم لا يتعدى الطقوس الاحتفالية.

الوحدة الوطنية وعدم اللجوء للشتائم
دريان شدّد على ضرورة الوحدة الوطنية وعدم الخلاف على الجيش اللبناني أو الدولة. وفي حالة الخلافات، يجب أن يتم معالجتها بالحوار البناء بدلاً من الشتائم والتخوين أو تضخيم الأمور الصغيرة التي تؤثر سلبًا على مصالح الوطن وهيبة الدولة. وأكد أن ما يُطرح من اتهامات ضد القيادات الوطنية أمر مرفوض ويشكل خطرًا على استقرار البلاد.

دور اللبنانيين في الحفاظ على الاستقرار
دريان دعا اللبنانيين إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد محاولات عزل أي طائفة لبنانية، سواء كانت لأسباب داخلية أو لتدخلات خارجية. وأكد على أهمية سياسة “لا ضرر ولا ضرار” في معالجة القضايا الوطنية بكل عدل وحكمة.

الأمل في بناء وطن قوي
وفي ختام رسالته، أكد دريان أن الأمل في بناء لبنان لا يزال قائمًا رغم التحديات. ودعا اللبنانيين إلى تعزيز المبادرات الوطنية التي تضع الدولة ومؤسساتها في المقدمة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تمثل السبيل الوحيد لاستعادة الثقة بين المواطنين والدولة. وأضاف أن لبنان بحاجة إلى استعادة دورها الريادي في المنطقة من خلال دولة قوية تتولى النهوض والاستقرار.

---

المصدر: رصد موقع سكوبات عالمية الإخباري