هدوء ما قبل العاصفة
“ما بعد خطاب الرئيس نبيه بري لن يكون كما قبله”، بهذه العبارة استهلت مصادر دبلوماسية مطلعة حديثها حول المعطيات التي فرضتها مواقف رئيس المجلس النيابي في إطلالته الأخيرة. وبحسب المصادر، أصبح من الثابت أن عنوان المرحلة المقبلة في لبنان هو المأزق السياسي الذي وصل إليه البلد نتيجة الانقسام الحاد حول سلاح حزب الله. أما الصمت الذي التزم به رئيس الحكومة نواف سلام بعد زيارته قصر بعبدا، فقد اعتُبر أبلغ من أي تصريح.
الانقسام الداخلي في لبنان:
تشير المصادر إلى أن الفريق الأول المساند لـ حزب الله يشمل ثنائي حركة أمل وحزب الله، بينما يضم الفريق الثاني جميع الأطراف الداخلية التي أعلنت دعمها لقرار الحكومة بحصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية، بما في ذلك حلفاء سابقون للحزب.
المرحلة المقبلة: التصعيد أو الانفراج؟
وفيما يتعلق بمستقبل الوضع الداخلي، ترى المصادر أن المشهد اللبناني لم يعد يحتمل المواربة، وأن الهدوء الحالي ما هو إلا هدوء يسبق العاصفة التي قد تهب على لبنان في الفترة القادمة. وبحسب المصادر، بعد جلسة الحكومة يوم الجمعة، سيكون لبنان أمام احتمالين:
-
الدخول في عاصفة من التصعيد السياسي، خاصة بعد تأكيد الرئيس بري أن اعتراض الثنائي لن يصل إلى الشارع.
-
إسقاط الوساطات الخارجية، خصوصًا المبادرة الأميركية، والعودة إلى الانكشاف أمام العدو الإسرائيلي في حال زوال مفاعيل لجنة وقف إطلاق النار.
تداعيات الوضع الداخلي:
وفي حال انزلاق الوضع مجددًا إلى “المجهول”، كما تحذر المصادر، فإن اتفاق وقف النار الذي يتمسك به الرئيس بري ويرفض تعديله قد يواجه مصيرًا مشابهًا لـ “الميكانيزم” الذي بات بلا فاعلية بعد الزيارة الأخيرة للموفد الرئاسي الأميركي توم باراك.
المصدر: ليبانون ديبايت
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم