بري انزعج من كلام باسيل
بري انزعج من كلام باسيل

نبيه بري يشدد على ضرورة الحوار الوطني حول السلاح: رسائل قوية في أقصر خطاب له

نبيه بري: رسائل قوية في أقصر خطاب له

في أقصر خطاب له، كشف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن موقفه الرافض لأي محاولة لنزع السلاح أو تشويهه، مؤكداً أن السلاح هو عزّنا وشرفنا. وبالرغم من أن الخطاب بدا هادئًا وناعماً، إلا أنه حمل رسائل مشفرة حول التفاهمات السياسية، خاصة فيما يتعلق بـ السلاح والحوار الوطني.

خطاب بري: أكثر من مجرد مسألة السلاح

يعتبر الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم في حديثه لـ “ليبانون ديبايت” أن خطاب بري في ذكرى تغييب الإمام الصدر لم يكن مجرد تأكيد على حسم خيار الثنائي الشيعي بشأن السلاح، بل كان احتجاجًا ضمنيًا على الانقلاب على التفاهمات التي أخلّ بها رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون.

وأوضح بيرم أن الرئيس بري يرى الدولة كـ مجموعة مكوّنات تحت سقف واحد، وليس دولة ومؤسسات فقط. وأي محاولة لإخلاء هذه القاعدة قد تفتح الطريق لإعادة النظر في اتفاق الطائف، خاصة في ظل المطالبة بحوار وطني يشمل كل الملفات، وليس السلاح فقط.

ثلاثة ردود من “الثنائي” على التصعيد:

وفقًا لبيرم، فإن الثنائي الشيعي سيرد على التصعيد من خلال ثلاث خطوات رئيسية:

  1. الدعوة إلى حوار، مع العلم أن الرئيس بري يدرك جيدًا أن الطرف الآخر لن يتجاوب، لكنه يرمي عليهم الحجة.

  2. رفض رمي كرة النار في حضن الجيش، مشيرًا إلى أن الثنائي حافظ على الجيش منذ عام 1982 ولن يذهب إلى صدام مع الجيش.

  3. تحميل المسؤولية لمن اتخذ القرارات، مؤكدًا أن على الفريق الآخر إيجاد الحلول عبر الحوار أو عدم التصادم مع الجيش.

الرسائل المبطنة في خطاب بري:

الخطاب، رغم هدوئه، كان قويًا جدًا في مضمونه، حيث أعلن بري بشكل صريح أنه لا يمكن قبول نزع السلاح أو تشويهه، محذرًا من أي محاولات لفعل ذلك. واستخدم تعبير “السلاح هو عزّنا وشرفنا” لأول مرة، وهو ما يعتبره بيرم إشارة واضحة إلى رفض المحاولات لنزع السلاح.

التصعيد السياسي والفراغ في جبهة الحكم:

بري يستند في خطابه على أوراق قوة جديدة، أبرزها تصدع جبهة الحكم المتمثلة في الرئاستين الأولى والثالثة، حيث ظهرت خلافات بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة حول قرارات حساسة مثل حصرية السلاح والورقة الأميركية.

متغيرات أخرى: كلام طارق متري وجنبلاط

لا يمكن تجاهل تصريحات الوزير طارق متري، التي تعتبر إشارة إلى تصدع جبهة الحكم، وكذلك تصريحات وليد جنبلاط التي تعد تحولًا سياسيًا مهما، رغم أن تأثيرها نظريًا، إلا أنها تعكس فشل الحكم في الحصول على ضمانات من أميركا.

الخلاصة:

الرئيس بري أبدى عدم قبوله بنزع السلاح بدون حوار وضمانات دولية. وفيما “الثنائي” الشيعي على قناعة بأنه لا يمكن قبول القرارات الحالية، فإنه يرفض الاعتراف بها ويشدد على ضرورة إيجاد الحلول من خلال حوار بناء.


المصدر: ليبانون ديبايت

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

مستودع مخالف تحت قبضة الجمارك في بيروت: شعبة المكافحة البرية تضبط وتحجز أكثر من 50 دراجة نارية مخالفة لشروط الاستيراد

عملية رصد ومتابعة تنهي نشاط مستودع مخالف أعلنت المديرية العامة للجمارك في بيان عن نجاح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *