“الجيش اللبناني ينفذ أكبر عملية سحب سلاح من المخيمات الفلسطينية منذ الحرب الأهلية”

يواصل الجيش اللبناني تنفيذ قرار سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، الذي أقرّته الحكومة اللبنانية في إطار مقررات القمة اللبنانية–الفلسطينية. اليوم، الخميس، أكدّت مصادر لبنانية لقناتي “العربية/الحدث” أن الجيش بصدد إطلاق أكبر عملية لجمع السلاح في لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية.

وأوضحت المصادر أن العملية تشمل المخيمات الفلسطينية جنوب وشمال نهر الليطاني، وأن القرار جرى بتنسيق مباشر مع السلطة الفلسطينية. كما بدأت اتصالات دولية ل حشد دعم إضافي للجيش اللبناني قبل نهاية 2025.

الخطوة الأولى في انطلاق العملية كانت من مخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث بدأت عملية تسليم السلاح قبل أيام، لتكون المدخل لتطبيق مقررات القمة اللبنانية–الفلسطينية التي عُقدت في 21 أيار الماضي بين الرئيس اللبناني جوزاف عون و الرئيس الفلسطيني محمود عباس. خلال القمة، تم التأكيد على سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، وتطبيق مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية.

يتوزع اللاجئون الفلسطينيون في لبنان على 12 مخيمًا رئيسيًا، من أبرزها مخيم عين الحلوة، المصنَّف “الأكبر والأخطر”، بالإضافة إلى مخيم الميّة وميّة، مخيم الرشيدية، مخيم البص، و البرج الشمالي. كذلك، توجد مخيمات صبرا وشاتيلا، مار إلياس، نهر البارد، البداوي، الويفل في بعلبك، وضبية في جبل لبنان. ويبلغ عدد الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة “الأونروا” نحو 489,293 لاجئًا، إلا أن التقديرات الفعلية تشير إلى قرابة 300 ألف.

تم تقسيم أجندة تسليم السلاح إلى ثلاث مراحل رئيسية: بدأت من مخيم برج البراجنة في بيروت، ثم مخيم البص في صور جنوبًا، تليها مخيم البداوي في الشمال، ثم مخيم الرشيدية في الجنوب، تمهيدًا لتعميم العملية على باقي المخيمات الفلسطينية.

---

المصدر: رصد موقع سكوبات عالمية الإخباري