“حزب الله وقوة الرضوان: حجم الترسانة العسكرية والصواريخ الدقيقة”
يُعد “حزب الله” من أبرز الفاعلين العسكريين في الشرق الأوسط، حيث طور منذ الثمانينيات ترسانة عسكرية ضخمة جعلته قوة إقليمية ذات ثقل عسكري وسياسي.
وفي 7 آب 2025، أعلنت الحكومة اللبنانية تأييدها للخطوات المقترحة في ما يُعرف بـ “الورقة الأميركية“، التي تتضمن نزع سلاح حزب الله ونشر الجيش اللبناني في الجنوب. وقد أكد الرئيس جوزيف عون أن مسألة حصر السلاح بيد الدولة هي شأن داخلي لبناني، مشيرًا إلى أن لبنان كان أمام خيارين: إما الموافقة على الورقة الأميركية أو العزلة.
في المقابل، رفض حزب الله موقف الحكومة، واعتبره “انقلابًا خطيرًا”، حيث أكد الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، أن “لا سيادة لبنانية من دون المقاومة”، مشيرًا إلى أن المقاومة اللبنانية لن تسلم سلاحها، مع إشارة إلى أن العدوان مستمر وأن حزب الله مستعد لخوض معركة كربلائية ضد المشروع الإسرائيلي الأمريكي.
وفي أيار 2025، أكد قاسم أن حزب الله سيتجاوز التحديات بفضل مشروع المقاومة، مشددًا على أن السلاح موجود من أجل مقاومة الكيان الإسرائيلي وليس له علاقة بالداخل اللبناني، مع الإشارة إلى أن المبادئ التي تأسس عليها حزب الله ستظل ثابتة.
ترسانة حزب الله العسكرية:
رغم غياب الإحصائيات الرسمية عن سلاح الحزب بسبب السرية العالية، فإن تقارير متخصصة سلطت الضوء على قدراته العسكرية، خصوصًا ترسانته الصاروخية. وفقًا لموقع “ميسيل ثريت” المتخصص في الشؤون العسكرية، تشير تقديرات عام 2021 إلى أن الحزب يمتلك نحو 130 ألف صاروخ. ويعتمد الحزب على تكتيك “هجوم الأسراب”، الذي ظهر بوضوح خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل في تشرين الأول 2023.
القدرات الصاروخية لحزب الله تشمل أربع فئات رئيسية:
-
صواريخ أرض – أرض: مثل كاتيوشا، فجر-1، سكود، فاتح-110، وزلزال.
-
صواريخ مضادة للسفن: مثل سي-802 وياخونت.
-
صواريخ مضادة للدبابات: مثل RPG-29 وكونكورس.
-
صواريخ دفاع جوي (أرض – جو): مثل ميثاق-1/2، ستريلا-3، وبانتسير إس-1.
كما كشفت الحرب الأخيرة مع إسرائيل عن امتلاك حزب الله قدرات متقدمة في الطائرات المسيّرة الهجومية و الاستطلاعية، والتي استخدمها في عمليات نوعية استهدفت مواقع حساسة، بما في ذلك الوحدات العسكرية الإسرائيلية و المقار الحكومية.
قوة الرضوان:
تُعتبر “قوة الرضوان”، إحدى الوحدات الخاصة في حزب الله، وهي وحدة عالية التدريب تأسست لاختراق الداخل الإسرائيلي في حال اندلاع الحرب. تُعتبر قوة الرضوان تهديدًا مباشرًا لشمال إسرائيل، حيث يُعتقد أن مهمتها قد تكون السيطرة على منطقة الجليل في حال وقوع مواجهة واسعة.
وتحمل قوة الرضوان اسم الشهيد القائد العسكري عماد مغنية الذي اغتيل عام 2008 في سوريا. وتشتهر الوحدة بتنفيذ مناورات هجومية علنية، بما في ذلك محاكاة للتوغل داخل الأراضي الإسرائيلية.
الخلاصة:
يمتلك حزب الله ترسانة صاروخية ضخمة وقدرات قتالية متقدمة تجعل منه قوة إقليمية ذات تأثير قوي في الشرق الأوسط. وعلى الرغم من الضغوط الدولية والمحلية لنزع سلاحه، إلا أن حزب الله لا يزال متمسكًا بمقاومته لإسرائيل، ويرفض التخلي عن سلاحه في مواجهة ما يراه تهديدًا مستمرًا.
المصدر: رصد موقع سكوبات عالمية الإخباري
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم