إسرائيل بعد الحرب على إيران: هل ستواصل الضغط بالنار على لبنان لنزع سلاح المقاومة؟

إسرائيل بعد الحرب على إيران: هل ستواصل الضغط بالنار على لبنان لنزع سلاح المقاومة؟

في خطوة تصعيدية جديدة، شنّت إسرائيل هجومًا عنيفًا اليوم على منطقة النبطية وإقليم التفاح في جنوب لبنان، مدّعيةً أنها تستهدف تدمير بنى تحتية تابعة للمقاومة اللبنانية. ورغم التوترات العسكرية المتزايدة، لم يصدر أي تعليق من لجنة المراقبة الدولية أو الدول الراعية لوقف إطلاق النار. ما يطرح تساؤلات حول النوايا الإسرائيلية بعد انتهاء حرب غزة: هل هو مجرد تصعيد مستمر من أجل الضغط على لبنان؟ أم أن السياسة الإسرائيلية تهدف إلى نزع سلاح المقاومة بالقوة؟

تغيير استراتيجي بعد الحرب على إيران:

في حديث خاص إلى “ليبانون ديبايت”، شرح الخبير العسكري العميد المتقاعد منير شحادة أن إسرائيل، التي تلقت ضربات قاسية من إيران خلال الحرب الأخيرة، توجه تركيزها الآن نحو لبنان وغزة. واعتبر شحادة أن إسرائيل تواصل محاولاتها لفرض وقائع جديدة عبر التصعيد العسكري في لبنان، متحججة بأن المقاومة لا تزال تعمل على تعزيز بنيتها العسكرية.

الضغط على لبنان ورفض نزع السلاح:

إسرائيل، بحسب شحادة، عادت إلى سياسة “الضغط بالنار” في محاولة منها لنزع سلاح المقاومة. ويضيف شحادة أن أحد المؤشرات الرئيسية على هذه السياسة هو استمرار الغارات على التلال المحيطة بالنبطية وإقليم التفاح، إضافة إلى استهداف البيوت الجاهزة لمنع عودة النازحين إلى قراهم.

التصعيد الإسرائيلي في غزة:

فيما يتعلق بغزة، يوضح شحادة أن الهجوم الإسرائيلي ضد الفلسطينيين أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء من المدنيين. هذه المجازر، بحسب شحادة، دفعت الرئيس الأمريكي ترامب للتدخل من أجل وقف القتال، خصوصًا بعد الضغوط الناتجة عن الهجمات الفلسطينية على الجيش الإسرائيلي، التي أدت إلى استنزاف كبير.

السياسة الإسرائيلية في لبنان:

شحادة يتوقع أن تستمر إسرائيل في الضغط العسكري على لبنان خلال الفترة المقبلة، مع الصمت المستمر من لجنة المراقبة الدولية والدول الراعية للاتفاقات. ويبقى السؤال: هل ستتمكن إسرائيل من تنفيذ سياساتها في لبنان لنزع سلاح المقاومة قبل فوات الأوان؟


Israel After the War on Iran: Will They Continue the Pressure on Lebanon to Disarm Resistance?

In a new escalation, Israel launched a fierce attack today on the Nabatieh area and Mount Lebanon, claiming to target infrastructure linked to the Lebanese resistance. Despite rising military tensions, no comments have been made by the international ceasefire monitoring committee or the countries that sponsor the agreement. This raises the question: is this continued Israeli escalation merely a pressure tactic on Lebanon? Or is it a strategy to forcibly disarm the resistance?

Strategic Shift After the War on Iran:

In an exclusive interview with “Lebanon 24,” retired military expert General Munir Shihadeh explained that after suffering severe strikes from Iran during the recent conflict, Israel has shifted its focus back to Lebanon and Gaza. Shihadeh argues that Israel continues to escalate militarily in Lebanon, claiming that the resistance is still working to strengthen its military infrastructure.

Pressure on Lebanon and the Refusal to Disarm:

According to Shihadeh, Israel has returned to the “pressure by fire” policy in an attempt to force the disarmament of the resistance. He points out that Israel's continuous airstrikes on the surrounding hills of Nabatieh and Mount Lebanon, as well as its targeting of ready homes to prevent the return of displaced citizens, signal this ongoing pressure.

Israeli Escalation in Gaza:

Concerning Gaza, Shihadeh notes that Israel's attack on Palestinians resulted in a significant number of civilian casualties. These atrocities led U.S. President Trump to intervene, pushing for an end to the fighting, especially after the Palestinian resistance inflicted substantial losses on the Israeli military.

Israeli Policy in Lebanon:

Shihadeh predicts that Israel will continue its military pressure on Lebanon in the coming period, while the international ceasefire monitoring committee and the countries sponsoring the agreement remain silent. The question remains: will Israel succeed in disarming the resistance before it's too late?


Translated by international scopes team

المصدر: ليبانون ديبايت

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

صورة المفقودة القاصر فاطمة الزهراء فليفل

قوى الأمن الداخلي تعمّم صورة القاصر المفقودة فاطمة الزهراء طلال فليفل التي غادرت منزلها في الأشرفية ولم تعد

نداء أمني للبحث عن قاصر مفقودة أصدرت المديريّة العامّة لقوى الأمن الـدّاخلي – شعبة العـلاقـات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *