المقاومة ترفض الاحتلال… هل تبقى إسرائيل في الجنوب بعد 18 شباط؟
48 ساعة فقط تفصل عن الموعد النهائي المفترض لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، إلا أن المشهد لا يزال ضبابيًا وسط تزايد المخاوف من مماطلة إسرائيل في تنفيذ التزاماتها. فبعد أن طلبت تمديد مهلة الانسحاب حتى 28 شباط، تبيّن أنها تسعى للإبقاء على خمس نقاط استراتيجية في مواقع مشرفة على مناطق جنوب الليطاني، بحجة حماية أمنها القومي.
ما الذي سيحدث في 18 شباط؟
هل ستنسحب إسرائيل بالكامل؟ وما الذي تحمله المبعوثة الأميركية مورغن أورتاغوس معها خلال زيارتها إلى بيروت يوم الثلاثاء المقبل؟
في هذا السياق، يوضح العميد المتقاعد منير شحادة في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة حملت عدة أهداف استراتيجية، أبرزها:
- الحصول على الضوء الأخضر لمهاجمة المفاعلات النووية الإيرانية.
- طلب تمديد البقاء في جنوب لبنان رغم الاتفاقات الدولية الملزمة.
وأشار إلى أن هناك ضغوطًا أميركية متزايدة على إسرائيل للانسحاب بحلول 18 شباط، لكن وفق التسريبات الأخيرة، يبدو أن إسرائيل ستنسحب جزئيًا مع الاحتفاظ بالنقاط الخمس، حيث بدأت بتعزيز وجودها في هذه المواقع عبر نقل شاحنات ومعدات عسكرية إليها، ما يشير إلى تثبيت وجود دائم في تلك التلال.
الحل الفرنسي… السقوط السريع لأفضل المبادرات
وفقًا لشحادة، كان هناك اقتراح فرنسي مقبول لجميع الأطراف، يتمثل في تمركز قوات فرنسية ضمن قوات اليونيفيل في تلك النقاط الخمس بدلًا من القوات الإسرائيلية، ما كان سيؤدي إلى طمأنة تل أبيب من جهة، وضمان التزام لبنان بالاتفاق من جهة أخرى. غير أن إسرائيل رفضت الاقتراح الفرنسي، ما أسقط أفضل الحلول الممكنة لحل الأزمة.
في المقابل، ظهر اقتراح آخر يقضي بتمركز قوات أميركية في هذه النقاط، وهو ما اعتبره شحادة “احتلالًا مقنعًا”، حيث لا يمكن للقوات الأميركية الانضواء تحت راية قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، مما يجعله مرفوضًا لبنانيًا على المستويين الرسمي والشعبي.
ماذا سيكون رد المقاومة؟
إذا أقدمت إسرائيل على الانسحاب الجزئي فقط، مع الاحتفاظ بالنقاط الخمس، فإن المقاومة ستعتبر ذلك احتلالًا قائمًا، وبالتالي سيكون لها الحق الشرعي والقانوني في الرد وفقًا للقوانين الدولية التي تمنح الشعوب الحق في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة.
وأشار شحادة إلى أن المقاومة قد تلجأ إلى عمليات عسكرية محدودة ضد هذه النقاط، وفق مدى زمني معين، كما كان يحصل قبل انسحاب إسرائيل عام 2000.
تحركات شعبية مرتقبة ضد الاحتلال
في حال ثبتت إسرائيل وجودها في النقاط الخمس بعد 18 شباط، فمن المحتمل أن نشهد تحركات شعبية واسعة، على غرار الاحتجاجات التي اندلعت عند انتهاء مهلة الستين يومًا.
وقد يلجأ سكان الجنوب اللبناني إلى التوجه نحو قراهم المحتلة بصدور عارية، في رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي، مفادها أن إسرائيل تخرق الاتفاقات الدولية وتواصل سياسة الاحتلال والضم بالقوة.
هل تُنفّذ أميركا وعودها؟
المبعوثة الأميركية مورغن أورتاغوس أكدت في زيارتها السابقة إلى بيروت أن إسرائيل ملتزمة بالانسحاب الكامل في 18 شباط. وإذا كانت زيارتها المقبلة تهدف إلى تنفيذ الاتفاق، فإن ذلك يعني أن القرار الأميركي حاسم في هذا الشأن.
إلا أن المسألة الجوهرية تبقى مصير النقاط الخمس، والتي تعد الملف الأكثر تعقيدًا في هذا الاتفاق، حيث أن الإصرار الإسرائيلي على الاحتفاظ بها قد يؤدي إلى مواجهة جديدة في الجنوب.
Hezbollah Reserves the Right to Respond: Will Israel Withdraw from South Lebanon?
With 48 hours remaining until the February 18 deadline, uncertainty looms over whether Israel will fully withdraw from South Lebanon. While it had previously requested an extension until February 28, recent intelligence suggests that Israel intends to retain five strategic positions overlooking the South Litani region, citing security concerns.
What Will Happen on February 18?
Will Israel fully withdraw? And what message will U.S. envoy Morgan Ortagus bring to Beirut during her visit on Tuesday?
According to military expert Brigadier General Munir Shahada, Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu’s visit to the U.S. had two major objectives:
- Securing U.S. approval to strike Iranian nuclear reactors.
- Requesting an extension of Israel’s presence in South Lebanon.
The Collapse of the French Proposal: The Best Solution Rejected
There were discussions about a French proposal to station French forces within UNIFIL at the five contested positions. This would have provided Israel with security assurances while ensuring Lebanon’s sovereignty. However, Israel rejected the proposal, effectively eliminating one of the best possible solutions to the crisis.
Another proposal surfaced suggesting that American forces could replace Israeli troops in these positions. However, this would be seen as an indirect occupation, since U.S. forces are not part of UNIFIL. Thus, Lebanon’s government and Hezbollah are expected to strongly reject this alternative.
How Will Hezbollah Respond?
If Israel withdraws partially but maintains its presence at the five positions, Hezbollah will consider this an occupation, giving it the legal right to retaliate under international law.
Shahada predicts that Hezbollah may resort to calculated military operations against these positions, similar to the pre-2000 resistance attacks against Israeli forces.
Potential Civil Resistance Against Israeli Presence
Should Israel fail to withdraw completely, there could be large-scale civilian protests, mirroring the uprising that took place after the 60-day deadline expired.
Southern Lebanese citizens may march towards their occupied villages unarmed, placing the onus on the international community to hold Israel accountable for violating agreements.
Will the U.S. Enforce Israel’s Withdrawal?
During her previous visit to Beirut, Morgan Ortagus insisted that Israel must withdraw completely by February 18. If her upcoming visit is meant to enforce this agreement, it would signify a clear U.S. directive to ensure compliance.
However, the real issue remains the five strategic positions. If Israel insists on retaining control, the situation could escalate into renewed conflict in South Lebanon.
Translated by international scopes team
المصدر: ليبانون ديبايت
International Scopes – سكوبات عالمية إجعل موقعنا خيارك ومصدرك الأنسب للأخبار المحلية والعربية والعالمية على أنواعها بالإضافة الى نشر مجموعة لا بأس بها من الوظائف الشاغرة في لبنان والشرق الأوسط والعالم