“فيديو مسرّب يؤكّد تصوير انفجار مرفأ بيروت بواسطة درون أو قمر اصطناعي”؟

تضج وسائل التواصل الاجتماعي في #لبنان بفيديو “مسرّب”، وفقا للتعبير، “يؤكد تصوير #انفجار مرفأ بيروت بواسطة طائرة مسيرة أو قمر اصطناعي”، وفقاً للمزاعم. الا ان هذا الادعاء غير صحيح. في الواقع، “الفيديو محاكاة لانفجار مرفأ بيروت”، على ما أكد منجزه مصمم الغرافيك اليمني عبد الحكيم العيدروس لـ”النهار”. وقد نشره، بهذا الوصف، في قناته في يوتيوب، في 9 آب 2020. FactCheck#

“النّهار” دقّقت من أجلكم

ما القصة؟
المشاهد الجوية تظهر دخانا يتصاعد من مكان ما، قبل ان يقع انفجار هائل. منذ ساعات، تكثف التشارك في الفيديو، عبر حسابات، خصوصا لبنانية، ارفقتها بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): “جزء من فيديو مسرّب عن إنفجار مرفأ بيروت يؤكد انه كان يتم تصويره عن طريق طائرة درون أو قمر صناعي”.

https://youtu.be/v2nyHv7aOj8

– حقيقة الفيديو –
الا ان هذه المزاعم خاطئة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.

في الواقع، نقرأ في الفيديو، الى اليسار اعلاه Exclusive to Channel Abdulhakim Al Aidarous (اي فيديو حصري لقناة عبد الحكيم العيدروس). كلمات مفاتيح توصلنا الى قناة عبد الحكيم العيدروس Abdullhakeem AL-idros في يوتيوب، التي نشرت الفيديو بخاصية الشورتس، في 9 آب 2020 (هنا)، بعنوان: “فيديو حي من الفضاء لانفجار مرفأ بيروت”.

وارفق عبد الحكيم الفيديو بوصف Description ذكر فيه ان “الفيديو خاص بالقناة”، وهي “محاكاة انفجار كما لو حصل فعلا”- Blast simulation As if it is.

وفي اتصال بـ”النهار”، أكد عبد الحكيم ان “الفيديو محاكاة”.

وكل هذا يعني اذا ان هذه المشاهد ليست حقيقية، بل محاكاة رقمية.

وقد نشرت صفحة عبد الحكيم في الفايسبوك الفيديو في 21 آب 2020:

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=195245505301229&id=100044473420660&mibextid=Nif5oz

ويعرّف عبد الحكيم بنفسه انه مصمم غرافيك من اليمن.

وقد نبّه الصحافي والمدقق في الاخبار والصور الزميل محمود غزيل الى التداول الخاطئ للفيديو (https://twitter.com/ghazayel/status/1669247255612731393?t=_S-agbw-8sYVsfIILbfGVw&s=19 )، مبينا حقيقته.

النتيجة: اذا، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل “يؤكد تصوير انفجار مرفأ بيروت بواسطة طائرة مسيرة أو قمر اصطناعي”. في الواقع، الفيديو “محاكاة لانفجار مرفأ بيروت”، على ما أكد منجزه مصمم الغرافيك اليمني عبد الحكيم العيدروس لـ”النهار”. وقد نشره بهذا الوصف في قناته في يوتيوب في 9 آب 2020.

المصدر : النهار