كهرباء 780x470 3
كهرباء 780x470 3

إحفظوا أرقام عدّاداتكم… “الكهرباء” تفتح صفحة جديدة من السرقة!

مرّرت السلطة “تحت جنح” عدم ممانعة وزارة المالية السير بالتعرفة الجديدة التي أقرها مجلس ادارة الكهرباء، “جريمتها” النكراء برفع التعرفة أكثر من 60 ضعفاً. وزارتا الطاقة والمالية ومؤسسة الكهرباء… وكل المنظومة التي شاركت في “قتل” قطاع الطاقة عمداً بعدم الاصلاح والمواطن بإثقاله بالمزيد من الاعباء، ستمشي في “الجنازة”، متباكية على حتمية اتخاذها الخيار المر الوحيد المتاح. لكن على عكس الجرائم المعقدة التي يتطلب كشفها أشهراً وسنوات، فان لدوافع ارتكاب “الطاقة” رفع التعرفة نتائج واضحة كـ”عين الشمس”.

فالسكوت عن هذه الجرائم لن يحرم اللبنانيين من فرصة الحصول على الضوء فحسب، إنما سيفتح الباب أمام المزيد من الارتكابات، وهذه هي الاسباب:

على عكس كل المبررات التي تسوقها الطاقة في معرض تبريرها رفع التعرفة، فان الهدف العريض هو مد اليد في المرحلة الاولى على ما تبقى من أموال للمودعين في مصرف لبنان، لتأمين تمويل بضع شحنات فيول إلى حين تفعيل آلية الجباية، وهذا ما يمثل الوجه الآخر من السلفات التي استنزفت الخزينة وأموال المودعين طويلاً. أما في المرحلة الثانية، فان الاموال المجباة بالليرة اللبنانية، وبمعدل وسطي يقدر بـ11 ألف ليرة للكيلوواط/ساعة، بداية، سيعيد مصرف لبنان تحويلها إلى الدولار لزوم شراء المحروقات. هذا مع العلم أن صفقة تبادل الفيول العراقي الجديدة لن تدخل في الحسابات في حال المضي بها قدماً؛ لا هي ولا صفقة الفيول الايراني. فهاتان الصفقتان هما مسؤولية الدولة وليس كهرباء لبنان.

بالإضافة إلى كلفة الفيول، فإن جزءاً من الأموال المجباة سيخصص للمصاريف التشغيلية، والتي منها: الدفع لمقدمي الخدمات وصيانة المعامل وشراء قطع الغيار… هذه المصاريف كانت تكلف عندما كانت التعرفة 9 سنتات، ما لا يقل عن 800 مليون دولار سنوياً، في حين يؤمن ثمن الفيول من سلفات الخزينة. الجزء الاكبر من هذه الاموال ذهب على العقود المنتفخة والتمويل السياسي. واليوم ومن دون أي إجراء إصلاحي في المصاريف التشغيلية تعود التعرفة لتدخل في القنوات السياسية لتغذيتها ورفدها بالاموال، بعدما جففها الانهيار”، بحسب مصدر متابع. “بما أن القوى السياسية أعجز من الافصاح عن أنها ستستمر بتمويل الكهرباء من الاحتياطي الالزامي، اخترعت كذبة رفع التعرفة كممر إلزامي لتأمين الحد الادنى من الضوء. وتكون بهذه الطريقة قد أمنت هدفين: الأول تغذية التمويل السياسي بمصادر جديدة ذات قيمة مرتفعة. والثاني، تغطية استعمالها أموال الاحتياطي الالزامي”.

السطو غير المباشر على أموال المودعين ستقابله سرقة مباشرة للمشتركين. فعدا عن أن الفواتير ستحصّل من 60 في المئة من اللبنانيين فقط، فانه عند إعلان ساعة الصفر لتغيير التعرفة، ستكون هناك عدادات كثيرة غير مقروءة. وحتى لو أصدرت الكهرباء فاتورة واحدة عن سنة أو سنة ونصف السنة، أو عن السنتين الماضيتين فانها ستكون تقريبية وبناء على متوسط المصروف خلال السنوات الماضية، خصوصاً أن جباة الإكراء لم يسجلوا العدادات منذ أكثر من 3 سنوات. وعليه ستتم سرقة الناس بأرقام عدادات تعود إلى الماضي. ولهذا على كل المواطنين تسجيل عداداتهم وتأريخها بتاريخ اليوم الحاضر.

بالاضافة إلى كل ما تقدم فان التعرفة التي حددت بـ27 سنتاً ربطت بـ 3 متغيرات. اثنتان منها مرتبطتان باسعار النفط عالمياً، وسعر الدولار على منصة صيرفة محلياً. وبالتالي ستغير الكهرباء الاسعار شهرياً بقرار من مديرها العام الثابت من زمان، وهذا ما يخالف نظام انشاء مؤسسة كهرباء لبنان الذي يتطلب لتغيير التعرفة قراراً من مجلس الوزراء، وبالتالي امضاء وزير المالية. أما العامل الثالت فهو تسديد الدولة فواتير استهلاك الطاقة الكهربائية من قبل كل الإدارات العامّة والمؤسسات، وتبلغ قيمتها حوالى 230 مليون دولار سنوياً، وبدء الدفع على التعرفة الجديدة، وفي حال عدم القيام بهذين الإجراءين تصبح التعرفة على المواطن 37 سنتاً بدلاً من 27 سنتاً. أمّا في ما خص الرسوم الثابتة، فسوف تزيد 30 في المئة عمّا كانت عليه بالسنتات قبل الأزمة المالية. وبما أن كل موازنة الدولة أصبحت تقدر بمليار دولار، فانه من المستحيل عليها تسديد الفواتير. وبالتالي ستكون التعرفة حكماً 37 سنتاً وليس 27 سنتاً.

عملياً عادت السلطة إلى عادتها القديمة، والتي أدت إلى عجز بقيمة 45 ملياراً يشكل 50 في المئة من العجز العام. فزادت التعرفة من دون إصلاح العجز الذي يقدر بالحد الادنى بـ40 في المئة ويتمثل في الفواتير غير المجباة والسرقة وتقادم الشبكة والهدر والفساد. أما اشتراط وزارة المال تشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء، قبل تطبيق التعرفة فأتى لزوم حفظ ماء الوجه. وعليه فرضت تعرفة جديدة تشكل الأعلى في العالم على الاطلاق، وتفوق المعدل الوسطي العالمي بأكثر من الضعف.

المصدر : نداء الوطن

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

أسعار المحروقات في لبنان، سعر البنزين اليوم في لبنان، سعر الديزل اليوم في لبنان، سعر الغاز اليوم في لبنان، سعر النفط في لبنان، أسعار الوقود في لبنان، التحديث اليومي لأسعار المحروقات في لبنان، سعر الوقود في لبنان اليوم، سعر البنزين في السوق السوداء في لبنان، سعر المحروقات في لبنان لحظة بلحظة، سعر لتر البنزين في لبنان، سعر لتر الديزل في لبنان، توقعات أسعار الوقود في لبنان، تحليل أسعار المحروقات في لبنان، سعر الغاز المسال في لبنان، سعر الكيروسين في لبنان، استقرار أسعار المحروقات في لبنان، أثر ارتفاع أسعار المحروقات في لبنان، تقلبات أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في محطات البنزين في لبنان، أسعار المحروقات في السوق اللبنانية، شراء الوقود في لبنان، تأثير أسعار الوقود على الحياة اليومية في لبنان، أخبار أسعار المحروقات في لبنان، أسعار الوقود في السوق اللبنانية اليوم، fuel prices in Lebanon، gasoline price today in Lebanon، diesel price today in Lebanon، gas price today in Lebanon، oil price in Lebanon، fuel cost in Lebanon، daily fuel price update in Lebanon، Lebanon fuel prices today، gasoline price in black market Lebanon، real-time fuel prices in Lebanon، price of gasoline per liter in Lebanon، price of diesel per liter in Lebanon، fuel price forecasts in Lebanon، fuel price analysis in Lebanon، LPG price in Lebanon، kerosene price in Lebanon، fuel price stability in Lebanon، impact of rising fuel prices in Lebanon، fuel price fluctuations in Lebanon، fuel prices at gas stations in Lebanon، fuel prices in the Lebanese market، buying fuel in Lebanon، impact of fuel prices on daily life in Lebanon، fuel price news in Lebanon، Lebanon fuel market prices today،أسعار المحروقات اليوم في لبنان, Fuel prices in Lebanon, سعر البنزين في لبنان, Gasoline price in Lebanon, سعر المازوت في لبنان, Diesel price in Lebanon, جدول أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel price update, سعر الغاز في لبنان, Gas price today in Lebanon, محطات الوقود في لبنان, Gas stations in Lebanon, توقعات أسعار المحروقات في لبنان, Lebanon fuel crisis, تأثير سعر الدولار على المحروقات في لبنان, Impact of dollar on fuel prices in Lebanon, أزمة الوقود في لبنان, Lebanon energy crisis, كلفة النقل في لبنان بسبب ارتفاع المحروقات, Rising fuel costs in Lebanon, كيفية توفير الوقود في لبنان, Saving fuel in Lebanon, السوق السوداء للمحروقات في لبنان, Lebanon black market fuel, استيراد المحروقات في لبنان, Fuel import in Lebanon, دعم الحكومة لأسعار المحروقات في لبنان, Fuel subsidies in Lebanon, ارتفاع أسعار الطاقة في لبنان, Oil price Lebanon, تأثير أزمة الطاقة على الاقتصاد اللبناني, Impact of energy crisis on Lebanese economy, كيفية ترشيد استهلاك المحروقات في لبنان, How to save fuel in Lebanon, أسعار الطاقة الشمسية في لبنان, Solar energy prices in Lebanon, محطات تعبئة الغاز في لبنان, Gas filling stations in Lebanon, توزيع المحروقات في لبنان, Fuel distribution in Lebanon, مواعيد صدور جدول أسعار المحروقات في لبنان, Fuel price schedule release dates in Lebanon, تأثير أزمة المحروقات على النقل العام في لبنان, Impact of fuel crisis on public transport in Lebanon, أسعار الوقود في بيروت, Fuel prices in Beirut, أزمة الكهرباء في لبنان, Electricity crisis in Lebanon, تأثير ارتفاع أسعار المحروقات على حياة اللبنانيين, Impact of rising fuel prices on Lebanese citizens, شحن الوقود إلى لبنان, Fuel shipment to Lebanon, استهلاك البنزين في لبنان, Gasoline consumption in Lebanon, مصادر استيراد المحروقات في لبنان, Sources of fuel imports in Lebanon, تسعير المحروقات في لبنان, Fuel pricing in Lebanon, أسعار الوقود المدعوم في لبنان, Subsidized fuel prices in Lebanon, خطة الحكومة لدعم المحروقات في لبنان, Government plan for fuel subsidies in Lebanon, طوابير المحطات في لبنان, Gas station queues in Lebanon, نفاد الوقود في لبنان, Fuel shortages in Lebanon, الاعتماد على المولدات في لبنان بسبب نقص المحروقات, Dependence on generators in Lebanon due to fuel shortages

إنخفاض جيد بتحديث اسعار المحروقات اليوم في لبنان

أسعار المحروقات في لبنان اليوم اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للمحروقات لحظة بلحظة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *