بعد دخول تركيا على خط استخراج الغاز والنفط من المياه اللبنانية، عقب الحديث عن عرض أنقرة على لبنان الاستثمار والحفر في البلوكات النفطية والغازية لا سيما الحدودية منها، نفى وزير الطاقة وليد فياض، أمس الثلاثاء، تلقي الوزارة “أي عرض رسمي وغير رسمي من تركيا”.
وأكد فياض أن “البلوك رقم (9) ملزّم لشركة توتال الفرنسية”، وأتى ذلك بإطار الرد على الكلام المنقول عن مصدر لبناني رسمي لـ”سبوتنيك” الروسية، بأن “العرض التركي يُظهر إرادة جدية بالاستكشاف والحفر والاستثمار في البلوك رقم (9) وعلى طول الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل”.
في هذا الشأن، رأى السياسي خلدون الشريف، في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن “الامتعاض الفرنسي من هكذا خطوة طبيعي لأن كل ما تقوم به تركيا يُزعج فرنسا، إلا أن الدخول التركي على خط ملف الغاز اللبناني قد يكون من باب شراء حصة روسيا من التنقيب في لبنان، لأن لبنان قد لا يستطيع استكمال اتفاقه مع الشركة الروسية”.
وقال، “هذا السيناريو من الممكن أن يكون بتوافق روسي أميركي، وعندها يدفع الجانب التركي لروسيا ثمن الحصة، إذ أن التركي يُحافظ على العلاقة مع موسكو على الرغم من كونه جزء من حلف الناتو، أما فرنسا فرغم عدم رضاها عن التحرك التركي إلا أنها لن تستطيع منع أي سبيل يأتي بالغاز الى أوروبا لأنها بحاجة ماسة له”.
واعتبر الشريف أن “كل هذه التطورات، توحي بأن اتفاق الترسيم في لبنان بات قاب قوسين أو ادنى، إلا أن الدخول التركي على خط التنقيب ليس بالضرورة أن يصل الى خواتيمه، لأن تركيا عادة تبدي جهوزيتها لانجاز المشاريع ولكن قد لا تنجح بذلك”. مشيرًا الى أن “المرجّح أن تبقى تركيا بعيدة عن ملف النفط والغاز في لبنان”.
